أنا وأنت

سنوات مرّت، وتعاد الذكريات. حبّات المطر تجمّعت قضباناً على الزجاج. كوب الشاي رفيق ا نتظار. عين على الطريق بانتظار، وأذن ترصد الهاتف علّه يعزف الألحان.

شيء حدث. فكانت جولة في شوارع المساء. صدفة أو لعبة ا قدار جمعتنا. في مكان لم نزره قبلاً. و عدنا إليه قط. حقت عينيك التي هربت إلى ا مام. تابعت كلماتك التي كانت في ضياع ووداع وكثير من ا أجاع. ثم صمتنا طويلاً واختفى معنى اللقاء. فعاد كلّ منّا حيث كان. اليوم تتسابق حبات الشتاء لترسم سجناً بلا أبواب. القلب تعتصره اأحزان. الشاي له طعم و أمل في قدوم الأحباب. جلّ ما أردت سماعه وقتذاك بضع كلمات. جملة صغيرة كانت كلّ المراد. اليوم أنت بعيد عالٍ في السماء. تحيط صورك زهور الياسمين البيضاء. وأنا المنتظرة التي لن تدرك معنى القدر والقضاء.

رانية الصوص

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى