الجيش السوري يتصدّى للمجموعات الإرهابية في محاور عدة من شرق حمص إلى ريف حماة الشمالي

نفّذ الجيش السوري عمليات مكثفة على مواقع انتشار إرهابيي «جبهة النصرة» والمجموعات التابعة لها، شمال حي جوبر وغوطة دمشق الشرقية، موقعاً في صفوفهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.

وذكر مصدر عسكري «أنّ وحدات الجيش تواصل عملياتها العسكرية بنجاح على أكثر من محور في جوبر وتكبّد الإرهابيين خسائر كبيرة».

إلى ذلك، أكد مصدر عسكري «تدمير رتل آليات لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي والمجموعات التابعة لها خلال علميات مكثفة على محاور تحرّكهم وتسللهم إلى عدد من البلدات والنقاط العسكرية في ريف حماة الشمالي».

وذكر المصدر «أنّ وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تمكنت من احتواء الهجوم الواسع، الذي نفّذته أعداد كبيرة من إرهابيي النصرة والمجموعات التابعة له في ريف حماة الشمالي».

وأشار المصدر إلى أنّ الجيش «قام بتعزيز خطوط الصدّ التي أقامها على اتجاهات الخرق وتخوض اشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية المتسللة إلى بعض البلدات والنقاط العسكرية في الريف الشمالي».

ولفت المصدر العسكري إلى أنّ وحدات الجيش «وجهت ضربات مركزة على تجمعات الإرهابيين ومحاور تحركهم في منطقة العمليات بالريف الشمالي أسفرت عن مقتل عدد كبير من الإرهابيين وتدمير 3 دبابات و5 عربات مدرعة ورتل آليات بعضها مزوّد برشاشات».

وفي ريف حمص، أحبط الجيش السوري هجوماً إرهابياً بسيارة مفخخة على الأطراف الشرقية لبلدة المشرفة وقضى على عدد من إرهابيي «داعش» وجبهة «النصرة» خلال عملياته المتواصلة.

وذكر مصدر عسكري «أنّ وحدة من الجيش نفّذت عملية نوعية، على أحد أوكار متزعمي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في قرية الغنطو بالريف الشمالي ما أسفر عن تدميره ومقتل العديد من الإرهابيين».

وأشار المصدر إلى أنّ «وحدات من الجيش وجّهت رمايات مكثفة على تجمعات الإرهابيين في قرى أم شرشوح والغجر والبايكة ومنطقة التلول الحمر بريف حمص الشمالى ما أدى إلى تكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد الحربي».

ولفت المصدر العسكري إلى أنّ «وحدة من الجيش دمّرت، بعد رصد ومتابعة، سيارة مفخخة للتنظيمات الإرهابية قبل وصولها إلى إحدى النقاط العسكرية على طريق حمص سلمية شرقي قرية المشرفة».

كما تمّ تدمير سيارة مزودة برشاش، والقضاء على كامل أفراد مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» خلال عمليات الجيش على تجمعاتهم وتحركاتهم شرق بلدة جب الجراح شرق حمص بنحو 73 كلم.

في السياق، أصبح الجيش السوري على الحدود الإدارية للرقة، التي تشهد تواجداً كثيفاً لعناصر وقيادات من تنظيم «داعش»، ويعمل الجيش على محورين، الأول يصل إلى بلدة مسكنة والثاني نحو دير حافر الواقعة جنوب شرق مطار «كويرس» العسكري.

وبلغت المساحة الجغرافية التي كسبها الجيش السوري في ريف حلب الشرقي ما يقارب 1000 كيلومتر مربع، وهي عبارة عن مئتي قرية ومزرعة كان أبرزها بلدة «الخفسة» ومحطات ضخ المياه التي تزود حلب.

وأكمل الجيش السوري أمس الطوق الناري حول بلدة «دير حافر» بعد أن سيطر على معظم المناطق المحيطة بها وأصبحت بحكم الساقطة عسكرياً وهي تنتظر الإعلان عن دخول الوحدات السورية إليها، فالبلدة تعتبر بوابة واسعة لمرحلة جديدة من العمليات التي من المتوقع وصولها حتى عمق الرقة، فيما تحقق أيضاً مزيد من الأمان حول مطار «كويرس» الذي يمدّ القوات البرية بالإسناد الجوي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى