عبارات «داعشية» في حاصبيا

استيقظ أهالي بلدة حاصبيا على عبارت «داعشية» كُتبت على جدران الطرق الفرعية، وحملت الكتابات تلميحات لقدوم عناصر «داعش» إلى المنطقة، وكُتب باللون الأسود وبخطّ غير منتظم «تحية إلى الدولة الإسلامية»، و«سنقطع رؤوسكم الفارغة نحن الإسلام».

تداول الناشطون على «تويتر» هذا الخبر بكثافة، ناشرين صور الجدران. واعتبر البعض أنّ هذا الخطّ وكأنه كُتب بيدِ ولدٍ لا يعرف الكتابة جيداً، وتخوّف البعض من أن يكون هذا الأمر طريقة تسلية جديدة لدى الأطفال، إلّا أنّ هذه الكتابات في حدّ ذاتها تثير الشكّ والرعب في نفوس المواطنين. وبدأت السلطات الأمنية بالتحقيق في الموضوع، ولا معلومات واضحة حتّى الآن.

حرب مدنية!

«بدنا نحارب داعش بأسلوب مدني»، هذا ما نقتله إحدى الناشطات على «تويتر» عن لسان النائب جورج عدوان. هزئت الناشطة من تلك الكلمات بأسلوبها الخاص، متسائلة عن طريقة المحاربة المدنية، فهل تكون بالاستئذان منهم في تعقيم سيوفهم قبل حزّ الأعناق بطريقة دموية؟ هل «داعش» تنظيم مدنيّ سلميّ حتى نسمح لأنفسنا بقبول ما قاله عدوان؟ هل برأي عدوان، أن تنطيماً إرهابياً يحاول الفتك بوطننا، يمكننا محاربته بطريقة مدنية؟ ثم كيف تكون الحرب المدنية؟ هل تكون بالعقوبات الاقتصادية أو التفاوض السلميّ؟ أسئلة كثيرة على عدوان الإجابة عليها، فمنه نستفيد!

تغريدة

لِمَ الاستغراب إن كان الكلام نابعاً من جورج عدوان نفسه، إذ لا فرق بينه وبين الدكتور جعجع الذي قال سابقاً عن «داعش» الذي يقتل أبناءنا واحداً تلو الآخر: «كذبة كبيرة»!

«داعش» و«النصرة» في طرابلس… و«أبو مالك» في عرسال

لن تُترك عاصمة الشمال لترتاح. بعد قادة المحاور، جاء دور «داعش»!

وبعد يوم من اغتيال فيصل الأسود في التبانة على أيدي ملثمين، تعرّضت ثلاثة مراكز عسكرية تابعة للجيش في محلة التبانة وشارع سورية والبيسار ـ طرابلس، لإطلاق نار من قبل مسلحين، ما أدّى إلى إصابة أحد العسكريين بجرح طفيف في رجله. وردّ عناصر المراكز على النار، فيما لاحقت وحدات الجيش المعتدين.

كما أنّ الأسابيع الفائتة شهدت حصول عددٍ من الجرائم والعمليات الأمنية، تزامناً مع «احتلال عرسال»، ناهيك عن أشرطة الفيديو التي تظهر مجموعات في طرابلس منادية بـ«الدولة الإسلامية» معتبرين أنّها «الخلاص لأهل السنّة هناك». هذه التظاهرات والمطالبات بسيطرة تنظيم «داعش»، أثارت اشمئزاز الناشطين، خصوصاً بعد خروج أهالي عرسال أيضاً مع عدد من مناصري «الجيش الحرّ» الموجودين في بلدتهم، ورفعهم علم «داعش» أمام مقرّ البلدية قائلين: «أبو مالك فوت فوت بدنا نوصل لبيروت».

ما حصل دفع الناشطين إلى إطلاق صرختهم مطالبين بحلّ فوريّ وسريع لإنهاء هذه المهزلة فوراً.

لغز!

أحجية تداولها الناشطون أمس بوسائل عدّة، بدأت مع كتابة العبارات على صورة ورسمها كاريكاتورياً، وانتهت بكتابتها من قبل بعض الناشطين على «تويتر». هذه الأحجية ربّما تتطلب تحليلاً رياضياً معيناً أو تفسيراً فلسفياً، لكنّها بالفعل أحجية مضحكة. فإن كان قتال حزب الله لـ«داعش» في سورية أمراً مرفوضاً، لِم قتال الولايات المتحدة بالاتفاق مع أربعين دولة مسموح. هل «داعش» الذي يقاتله حزب الله في سورية مسالم، و«داعش» الذي تقاتله الولايات المتحدة الأميركية «إرهابيّ»؟ تساؤل لا بدّ أن نطرحه على فريق 14 آذار وعلى الولايات المتحدة نفسها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى