مسيرة مليونية للشعب اليمني بذكرى الصمود.. نرفض الذل والاستسلام
لبّى الشعب اليمني بمختلف أطيافه الدعوة للتظاهرة الحاشدة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء لإحياء الذكرى الثانية للصمود في وجه العدوان الأميركي – السعودي، ورفعوا شعارات الرفض للذل والاستسلام ومؤكدين على الثبات والمواجهة.
وقد حضر الاحتفال رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، ورئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي، ورئيس مجلس الوزراء عبد العزيز صالح بن حبتور، وأعضاء المجلس السياسي والوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وكبار مسؤولي الدولة مدنيين وعسكريين والشخصيات الاجتماعية، إضافة للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد ألقى الكلمة الأبرز بالمناسبة، معتبرًا أن السعودية لم تتصرّف يوماً كدولة عربية بل كانت خنجرًا في ظهر العرب والعروبة، مؤكدًا أنه بعد مرور عامين من العدوان أثبت المقاتل اليمني أنه أقوى من كل العتاد في العالم.
وقال الصماد لو صُبّ ما صبّ على اليمن على دول أخرى لأثناها، وشعبنا اليوم يثبت صموده، لافتًا إلى أن العدوان يواصل خطوات خنق الشعب من خلال استهداف المرتبات، ودعا رجال الأعمال لتبني مشاريع تنعش المجتمع وتهتم بالمحتاجين من أبناء الشعب.
وإذ أشار الصماد إلى أن السعودية لم تستطع تنفيذ القرار 2216، اعتبر أن أبرز ما يواجه الشعب اليمني هو التحدي الاقتصادي والأمني، مؤكدًا في الوقت ذاته أن العدوان السعودي لن يحقق في التحدي الاقتصادي ما عجز عن تحقيقه في التحدي الأمني.
كما دعا الصماد ندعو أبناء الجنوب للعودة إلى رشدهم والحفاظ على ما تبقّى من رجالهم، وخاطبهم بالقول «إن العدوان يجرّد المحافظات الجنوبية من رجالها الأشداء ليحلّ مكانهم عناصر «داعش» و »القاعدة»، كما دعا المغرّر بهم في صف العدوان إلى مراجعة حساباتهم.
وختم الصماد كلمته بتوجيه الشكر لكل المواقف المسؤولة «للدول الشقيقة التي تضامنت معنا والصحافة التي نطقت كلمة حق»، كما توجّه إلى قبائل اليمن التي قدّمت الشهداء والقوافل وأسر الشهداء والجرحى التي قدّمت دروساً في هذه المعركة المستمرة.
بدوره في كلمة له دعا رئيس رابطة علماء اليمن الشيخ شمس الدين شرف الدين اليمنيين للتلاحم والحفاظ على الوحدة بوجه العدوان، إضافة إلى أننا ندعو للنفير العام لمواجهة العدوان ولتقديم النفس والمال في سبيل مواجهته.
بدوره وزير الأوقاف والإرشاد في حكومة الإنقاذ الوطني شرف القليصي، قال إن اليمنيين أثبتوا اليوم رفضهم الحرب وأسبابها ومدّ يد السلام لا الاستسلام، وقال «نحن شعب حرّ يرفض الاستبداد والاستعباد والاستعمار والخيانة والعمالة».
وجزم القليصي أن الشعب اليمني اليوم قادر على الصمود أمام العدوان، مضيفًا «كما صمدنا خلال عامين سنبقى صامدين أمام الحصار والطائرات والصواريخ والقنابل المحرمة دولياً»، مؤكدًا وحدة الصف والجبهة الداخلية لتفويت الفرصة على المراهنين على تفكك هذه الجبهة.
أكثر من 1400 طفل في اليمن نتيجة القصف السعودي
في سياق متصل ووسط تقارير أممية تُحذّر من تدهور أوضاع الطفولة، أعلن نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، أنّ «أكثر من 1400 طفل لقوا مصرعهم في اليمن خلال العامين الماضيين منذ تصعيد الحرب هناك».
وفي بيانه الذي نُشر لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لبدء العدوان على اليمن، أكد المسؤول الأممي أنّ «آلافاً عدة من المدنيين اليمنيين لقوا حتفهم، بينهم أكثر من 1400 من الفتيات والفتيان.. وعشرات الآلاف من اليمنيين يعانون الحصار».
كما أعلن أوبراين أنّ «ثلثي سكان اليمن، أي حوالى 19 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية في الوقت الراهن».
مقتل خمسة جنود يمنيين وستة مسلحين بهجوم انتحاري في لحج
وفي سياق متصل أيضاً قتل ستة مسلحين متطرفين بينهم انتحاري وخمسة جنود يمنيين أمس الاثنين، بهجوم نُسب للقاعدة استهدف مبنىً حكومياً في محافظة لحج في جنوب اليمن، بحسب ما أفاد مسؤولون محليون.
وقال مسؤول أمني إن «سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت عند مدخل مبنى» السلطة المحلية في مديرية الحوطة، كبرى مدن لحج، أعقبه «هجوم مسلح من قبل الإرهابيين» في محاولة للسيطرة على المبنى.
وأضاف «تمكنا من قتل خمسة بينهم ثلاثة يرتدون أحزمة ناسفة فيما استمرت المواجهات في محيط المبنى مع مسلحين إرهابيين شاركوا في الهجوم».
وقتل خمسة جنود في الهجوم بحسب المصدر ذاته الذي قال إن المسلحين كانوا متنكّرين في ازياء عسكرية، وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل ثلاثة جنود.
وقال عبد الفتاح هيثم احمد نائب محافظ لحج، في بيان، إن مسلحين من تنظيم القاعدة نفذوا الهجوم.