لافروف: لتشكيل جبهة موحّدة لمحاربة الإرهاب وتنسيق الخطوات مع موسكو ودمشق

قدّم الوفد السوري برئاسة د. بشار الجعفري خلال جلسة المحادثات التي عقدها مع نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية في جنيف رمزي عز الدين رمزي والتي تطرّقت إلى الدستور ورقة مبادئ أساسية للبدء بشكل صحيح في أيّ حوار حول العملية الدستورية.

وذكرت وكالة سانا أنّ جلسة الأمس بين الوفد الحكومي ورمزي تطرّقت إلى سلة الدستور حيث قام الوفد بتقديم ورقة مبادئ أساسية للبدء بشكل صحيح في أيّ حوار حول العملية الدستورية وتمّ تسليم الورقة لرمزي على أن يعرضها على الأطراف الأخرى لإقرارها .

يُشار إلى أنّ دي ميستورا يتواجد حالياً في الأردن لحضور القمة العربية.

في سياق آخر، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري والممثل الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ضرورة دعم كلّ الجهود الرامية للتوصل إلى حلّ سياسي للأزمة في سورية.

كما ناقش الجانبان أبرز ما تناولته جولة جنيف الحالية حول الأزمة في سورية إضافة إلى العلاقات الثنائية بينهما.

وفي السياق عينه، جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعوة بلاده إلى تشكيل جبهة موحّدة لمحاربة الإرهاب، مشدّداً على أنّ ذلك يجب أن يتم بالتنسيق مع الحكومة السورية.

وأشار لافروف، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي أنجيلينو الفانو في موسكو أمس، إلى أنّ اجتثاث التنظيمات الإرهابية كداعش وجبهة النصرة وباقي التنظيمات المصنفة إرهابية من قبل مجلس الأمن سواء في سورية أو العراق أو العالم ككل يشكل مصلحة مشتركة للجميع .

كما دعا إلى تنسيق الخطوات مع موسكو ودمشق في معركة تحرير الرقة. وقال لافروف: «إننا ندعو أولئك الموجودين في سورية كلّهم، بدعوة من حكومتها الشرعية، وكذلك مَن هم هناك من دون مثل هذه الدعوة، لكنهم أعلنوا عن هدفهم بالمشاركة في المعركة ضدّ الإرهابيين إلى أن يقوموا جميعهم بتنسيق أنشطتهم معاً، وهذا يشمل بالطبع التنسيق مع الحكومة السورية»، مشيراً إلى أنّ بلاده «عملت على هذا النهج مع الإدارة الأميركية السابقة من خلال البدء بفصل ما سُمّي المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين، لكنّ الطرف الأميركي عجز عن تنفيذ الاتفاق»، لافتاً إلى «عودة هذا المسار من جديد عن طريق منصّة أستانة بالتعاون مع الإيرانيين والأتراك للوصول إلى نهج عملي حول كيفية تفريق المعارضين عن الإرهابيين».

ورأى لافروف «أنّ هناك سبباً للاعتقاد أنّ إدراك تصحيح هذا الوضع بدأ يصل إلى عقول شركائنا بمن فيهم الأميركيون بشأن تحقيق التنسيق الجماعي لمكافحة الإرهاب»، معرباً عن أمله أن «يكون الهدف هو مكافحة الإرهاب وليس تحقيق مكاسب سياسية».

وفي السياق، أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف «أنّ روسيا تقوم بواجبها في سورية، من دون الدعوة التي أطلقها المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا لدعم اتفاق وقف الأعمال القتالية».

وقال غاتيلوف: «نحن ومن دون دعوة دي ميستورا، نفعل كلّ ما هو مطلوب منّا كدولة ضامنة، لذلك فإننا نؤدي مهامنا بشكل دقيق، ولكن ينبغي عليه أن يوجّه مثل هذه الدعوات إلى اللاعبين الخارجيين الذين يواصلون دعمهم للمعارضة المسلّحة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى