عون يلقي كلمة لبنان اليوم في القمة العربية

يلقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم كلمة لبنان خلال اجتماعات القمة العربية التي ستنعقد اليوم في دورتها الثامنة والعشرين. ويعقد رئيس الجمهورية على هامش القمة سلسلة لقاءات مع رؤساء الوفود المشاركة.

وكان الرئيس عون وصل ورئيس الحكومة سعد الحريري والوفد المرافق إلى الأردن، وكان في استقباله على أرض مطار الملكة علياء الدولي، الملك الأردني عبدالله الثاني وعدد من المسؤولين الأردنيين، وأقيم له على أرض المطار، استقبال رسمي، حيث أدت له ثلة من الحرس الأردني التحية ووقف الرئيس والملك على منصة الشرف وتمّ عزف النشيدين اللبناني والأردني ومن ثم دخلا إلى الجناح الملكي في صالون الشرف.

استهلّ رئيس الجمهورية نشاطه في مقر إقامته في فندق «الماريوت» – البحر الميت، باستقبال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وذلك بحضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

وجرى خلال اللقاء عرض الأوضاع العامة التي تشهدها المنطقة وسبل إيجاد الحلول السياسية المناسبة لها، كما تم التطرق للعلاقات الثنائية بين لبنان وروسيا وكيفية العمل على تطويرها في المجالات كافة، بما يصبّ في مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.

بعد اللقاء، صرّح بوغدانوف للصحافيين فقال «سُعدت جداً باللقاء مع فخامة الرئيس ميشال عون وتحدّثنا عن العلاقة المتميزة بين لبنان وروسيا، ولدينا أفق واسع لتعاون مثمر بين البلدين في مختلف المجالات. تناولنا التطورات السياسية في المنطقة بما في ذلك الأزمة السورية والقضية الفلسطينية. ونحن بالطبع نحاول أن نلعب الدور المساعد للأصدقاء العرب واللبنانيين وإيجاد الحلول المناسبة للأزمات التي تشهدها المنطقة، لا سيما سورية والعراق وليبيا واليمن وفلسطين. وبالطبع هناك أسس متفق عليها وأقصد بذلك قرارات الشرعية الدولية. نحن دائماً نقدر الجو الودي في العلاقات بين بيروت وموسكو. وتحدثنا عن الفرص الجديدة المتاحة لتعزيز روابط الصداقة المثمرة والمتبادلة بين البلدين».

وأشار إلى أننا «مستعدون لاستقبال الرئيس عون وممكن أن نتفق معه على موعد في هذه المناسبة».

وقال: تربطنا بالعالم العربي علاقة تاريخية ودية ورؤية استراتيجية مشتركة لقرب المنطقة من روسيا، ولدينا مصلحة مشتركة في المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية والعلاقات الإنسانية والدينية. لذلك، نعلق الأهمية القصوى على العلاقة الروسية العربية بشكل عام ولدينا تعاون مثمر جداً على مستوى وزارات الخارجية».

ولفت إلى أننا لا نبالغ بدورنا ولا نفرض على أي طرف هذا الدور. ولكن، إذا كانت جهودنا السياسية وحسن النية مطلوبة، فسنقوم بذلك ونحن نعمل مع الأصدقاء العرب في أكثر من أزمة، وقد أجرينا بالأمس وسنجري اليوم وغداً اتصالات مع المشاركين في القمة، إن على مستوى القادة أو وزراء الخارجية ومع بعض الدول الخليجية وننتظر حصيلة الاتصالات».

وأشار إلى أن «عودة سورية إلى القمة العربية تعود إلى القمة والدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية، لأن قرار تعليق العضوية والمشاركة اتخذ على هذا المستوى، لذلك فإن إعادة النظر في هذا الأمر تعود لهم».

ولفت إلى أنه «إذا أراد الأصدقاء العرب بحث القضية السورية على مستوى الجامعة العربية، يجب أن تكون الاتصالات مباشرة مع الأطراف السورية ومع الحكومة المركزية في دمشق الشرعية، طالما أن سورية موجودة في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ومن الغريب ألا تشارك في نشاط الجامعة العربية طالما أنها طرف يجب أن يتحدّث معه الأصدقاء العرب بشكل مباشر».

وأكد بوغدانوف أن «لا بديل عن المسارات التفاوضية السياسية، لافتاً إلى الحديث أيضاً بين العسكريين في مجال وقف إطلاق النار، لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة على أساس قرار مجلس الامن».

والتقى عون رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، في مقر إقامته بفندق الماريوت – البحر الميت، بحضور رئيس الحكومة ووزير الخارجية.

وأثار رئيس الجمهورية مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، بحضور الحريري وباسيل، قضية تغييب الأمام موسى الصدر ورفيقيه، وجرى اتفاق على التواصل بين البلدين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى