بدء تأهيل مركز تدريب أفواج الحدود «لمنع تسلّل الإرهابيين والهجرة غير الشرعيّة»
أعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، أنّه أُقيم قبل ظهر أمس في قاعدة رياق الجويّة، احتفال بدء الأعمال بإعادة تأهيل مركز تدريب أفواج الحدود البريّة، بدعم من المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة ICMPD وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، حضره العميد الركن خالد طربين ممثّلاً قائد الجيش العماد جوزف عون، ومفوّض شؤون سياسات الجوار الأوروبيّة ومفاوضات التوسّع في الاتحاد الأوروبي جوهانس هان، وسفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، ومدير الحوار حول الهجرة والتعاون في المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة مارتين بلويم، وممثّلون عن منظمات دولية وسفارات، إلى ممثّلي الوزارات والوكالات والأجهزة المعنيّة بضبط الحدود، وعدد من ضباط الجيش والأجهزة الأمنيّة.
استُهلّ الاحتفال بعزف النشيد الوطني ونشيد الاتحاد الأوروبي، ثمّ ألقى هان كلمة نوّه فيها بالتعاون بين لبنان والاتحاد الأوروبي في مجال إدارة الحدود، «وبمشاركة الجيش اللبناني الفاعلة في إنشاء هذا المركز»، لافتاً إلى إدراج مسألة الأمن والتنمية الاقتصادية والهجرة في أولويّات هذا التعاون.
كذلك، ألقى بلويم كلمة، شكر فيها «الجيش اللبناني على تفانيه من أجل تحقيق هذه الخطوة»، وأكّد التزام الاتحاد الأوروبي الواضح اتجاه لبنان في سعيه إلى تأمين الأمن والازدهار، مشيراً إلى أنّ «مركز ICMPD يسعى إلى تقديم المزيد من الدعم اللازم مستقبلاً، بما يكفل إلى حدٍّ كبير ضبط الحدود لمنع تسلّل الإرهابيّين والهجرة غير الشرعيّة».
من جهته، ألقى العميد الركن طربين كلمة شكر فيها الاتحاد الأوروبي على «دعمه المتواصل للجيش والأجهزة الأمنيّة اللبنانية»، مؤكّداً أنّ «هذا الإنجاز النوعي في مسيرة التعاون بين الجيش والاتحاد الأوروبي، بمتابعة حثيثة من المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة، يُعتبر خطوة متقدّمة على طريق إنجاح مشروع الإدارة المتكاملة لضبط الحدود اللبنانية، وبالتالي دعم جهود الجيش المتواصلة لمكافحة الإرهاب والحفاظ على استقرار لبنان في هذه المرحلة»، آملاً «أن يستمر هذا التعاون بزخم واندفاع في المراحل المقبلة، بما يخدم أمن لبنان والدول الأوروبيّة ومصالحها».
على صعيدٍ آخر، عقد هان، مؤتمراً صحافيّاً في مقرّ بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان في الصيفي في حضور لاسن، أوجز فيه نتائج زيارته إلى لبنان.
وأوضح أنّ «البلد يمرّ في مرحلة سياسية جديدة مهمّة بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة»، لافتاً إلى أنّ «رسالته للمسؤولين الذين التقاهم مهمّة، وهي أنّ الاتحاد يقف بجانب لبنان في عملية النهوض وفي التنمية الاقتصاديّة والاجتماعية والتعاطي مع مسألة النازحين السوريّين».
وشدّد على «أهميّة إقرار الموازنة في مجلس الوزراء»، آملاً «إقرارها في مجلس النوّاب في أقرب وقت، وهذا أمر جيد جداً بعد أعوام من عدم وجود موازنة، وإشارة قويّة مطمئنة». كما شدّد على «ضرورة وأهمية انتظام عمل المؤسّسات الدستورية الديمقراطية في لبنان»، آملاً في «وضع قانون جديد للانتحاب وإجراء الانتخابات النيابيّة في هذه السنة، لأنّها ستكمل مسيرة دستوريّة بدأت بانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة».
وتطرّق إلى «موضوع النازحين السوريّين والمؤتمر الذي عُقد في 2016 في شأن دعم النازحين والمجتمعات المضيفة»، مشيداً بـ«الطريقة التي تعامل بها لبنان مع هذا الموضوع»، مؤكّداً «استمرار الاتحاد في دعم لبنان والمجتمعات المضيفة في تحمّل عبء اللاجئين».
ولفتَ إلى أنّ «الاتحاد سيقدّم في 2017 مبلغ 62 مليون يورو مساعدة في مجال الوقاية الصحية الأوّلية للّبنانيين وللنازحين». موضحاً أنّه «تطرّق في لقاءاته مع المسؤولين إلى موضوع «النفايات، ودعم البلديات لتحمل كلفة معالجة هذا الموضوع».
وشدّد هان على «أهمية الاستثمار في البلديات في المستقبل بعيداً من الأزمة الراهنة، على أمل في أن تكون منطلقاً لعمل مستقبليّ والاستثمار في البُنى التحتيّة وإرساء نوع من الاستقرار الاقتصادي في البلد، وعلى ضرورة إزالة العراقيل من أمام الاتفاقات التجاريّة بين لبنان ودول الاتحاد، وأنّ مؤتمر بروكسل المقرّر عقده الأسبوع المقبل سيكون فرصة جيّدة لمساعدة لبنان على تخطّي أوضاعه الاقتصادية الصعبة والعبور إلى التنمية».