معزوفة من دفاتر الشوك… إلى المدن النساء ومنها دمشق وبيروت!

النمسا ـ طلال مرتضى

الشاعر الذي كسر وِزر الشعر وارتكب عن سابع قصيدة ضلالة الغياب… أنا.

اليوم عدت، بعد أن لفظتني بحور الشعر من أحشائها بحجّة أنّني سرقت درّها

الكامن المكنون.

وحيداً في غربتي، أجلس كلّ يومٍ على ضفّة التعب. آخر مُسيل الدمع فأجهش

بالبقاء.

يا معشر القرّاء، كفرّتني المنافي حين قلت: «أشهد أن لا أمّ إلا أنت يا دمشق، وأشهد أنّ محبوبتي بيروت.».

كَهاتين ـ من أصابعي ـ معي في المنّة.

أُقسم بأنّني لا أشهد إلا بالحبّ، ولا شيء بغير الحبّ أشهد، ولست أهاب

القصاص.

مَن كان منكم بلا قصيدة فليرحمني بحجّة/ بردة أدرأ بها شرّ الشوق.

أبي الطاعن في ملح التراب قال: «إنّ الصلاح على الشعراء كتاباً محفوفاً، إلا من رحل ربيعهم أو نالوا الوصال، وذلك أضعف الأوزان».

مؤمن أنا بأن لا هي اللهفة لا يكلف نفح الوردة الا عطرها.

لو أنّي أعرف أنّ السرّ عميقٌ جدّاً… ما أشهرت!

لو أنّي أعرف أنّ الشوق حريقٌ أحمق.. ما غادرت!

لو أنّي أعرف أنّ البحر عتيٌّ أخرق… ما أبحرت!

لو أنّي أعرف أنّ الحبر سليطٌ أبلغ… ما كنت كتبت!

على لهج الوله والشوق، و«ردْت» حادي العيس:

يا طابع الحبر… سلّم لي على شامي

يا «طيّ» الورق… قبّل لي شارع الحمرا

عرفاً، العاشقُ الصبّ… مثلي لا «يُلامي»

كيف وإن نشبت بأضلاعه جمرا؟!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى