بعجور: إحياء مولد سعاده تقديس وعبادة للأمة وللنهضة سنبقى وحلفاءنا في المقاومة جنباً الى جنب مع الجيش الشامي في معركتنا الوجودية

أحيت منفذية صيدا – الزهراني في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده بحفل عشاء في مطعم عروسة خيزران ـ الصرفند، حضره عميد الداخلية عاطف بزي، عضو المجلس الأعلى ومنفذ عام صيدا الزهراني الدكتور خليل بعجور، المندوب السياسي للحزب في الجنوب حنا الناشف، منفذ عام صور الدكتور محمود ابو خليل، رئيس بلدية الصرفند علي خليفة، رئيس بلدية عنقون الدكتور حسين فرحات، وجمع من القوميين والمواطنين والاصدقاء.

افتتح الحفل بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، ثم كانت كلمة تعريف ألقاها ناظر التربية والشباب الدكتور شوقي يونس، حول معاني المناسبة، وأهميتها بالنسبة للقوميين، كما ألقى ناظر الإذاعة محمد غدار قصيدة من وحي المناسبة.

بعجور

ثم ألقى المنفذ العام الدكتور خليل بعجور كلمة الحزب قال فيها: «نلتقي اليوم لنحيي ميلاد رجل من هذه الأمة الزعيم الخالد انطون سعاده، فقد اعتدنا نحن القوميين الاجتماعيين على إضاءة الشموع احتفالاً بمولده، فهو باعث نهضتنا ومؤسس حزبنا.

ربَ سائلٍ يسأل، هل هو تقديس لسعاده أم طقس من طقوس العبادة والتبجيل؟ وجوابنا، نعم أنه تقديس وعبادة، ولكن ليس لشخص سعاده، بل للأمة التي ولدت بميلاده، وللنهضة التي تفجّرت بعبقريته، وللشعب الذي آمن به وعمل واستشهد من أجله، ليحيا حياة حرة كريمة في أمة لا ترضى بالقبر مكاناً لها تحت الشمس.

وأضاف: «نحتفل بميلادك لنرفع الصوت عالياً بوجه إقطاعيي العصر الطائفيين، نردّد معك بأن الفساد والطائفية صنوان، يغذي أحدهما الآخر، ويغذّيان معاً الطائفية والمذهبية والعرقية والإتنية التي تؤمن استمرارية الكيان الصهيوني الغاصب ومصالح حلفائه الغربيين الطامعين بأرضنا وثرواتنا.

وتابع: «أين من سعاده ساسة العصر، المختبئين في لبنان وراء الهواجس الطائفية وأكذوبة التعايش لاستيلاد قوانين انتخابية على قياس مصالحهم، المتخذين في الشام والعراق من أكذوبة الخطر الإيراني ذريعة لدعم الإرهاب وتدمير معالمنا الحضارية والثقافية والإنسانية الضاربة في أعماق التاريخ».

ونحن على بعد أيام من يوم الأرض نسأل، أين هم قادة فلسطين منك، وهم المنقسمون على سلطة لم تتحقق بعد، من دون أن تردعهم قداسة القضية ومجازر الاحتلال وشلالات الدماء التي تسيل على طريق التحرير؟

نحتفل بميلاد سعاده، مفكراً وفيلسوفاً وباحثاً ومستشرقاً عزَ نظيره في التاريخ الحديث.

وقال بعجور: «لقد أثبتت الأحداث الجارية منذ الحرب العالمية الأولى حتى يومنا هذا صحة استشراف سعاده ومواقفه القومية والعالمية، حين حذَر وهو لم يتجاوز العشرين من عمره وقبل قيام الدوله اليهودية بربع قرن من خطر هذه الهجرة على فلسطين، ألم يعتبر أن نجاح هذه الخطة يعتمد على اتفاقية سايكس بيكو التجزيئية وما رافقها وتلاها من مخططات وانقسامات كيانية وطائفية وفقدان للهوية القومية؟

وأضاف بعجور: «ألم يعتبر سعاده أن دول الاستعمار والولايات المتحدة الأميركية هي صاحبة المصلحة الأساسية، لقيام هذا الكيان الغاصب الذي يمكنها من السيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها، ألم يحذر من تآمر الأنظمة العربية ويهود الداخل أصحاب المصالح الفردية صنيعة الاستعمار وأدواته».

وأشار قائلاً: «مخطئ وواهم ومتآمر من يصرُ على ان الحربَ على الشام هي حربٌ إصلاحية وداخلية، انها حرب «اسرائيلية» اميركية بامتياز، تهدف الى انهاء المقاومة ونهجها وخطها الذي تصاعد وتنامى بدعم سورية ورعايتها تحقق انتصار تموز 2006، الذي هزم الحلم الأميركي بإقامة مشروع الشرق الاوسط الجديد، وبشّر بفاتحة الانتصارات الكبرى وزوال اسرائيل».

وتابع: «انطلاقاً من هذه الرؤية، وثباتاً على عقيدة سعاده ونهجه الريادي المقاوم، سنبقى وحلفاءنا في المقاومة جنباً الى جنب مع الجيش الشامي في معركتنا الوجودية حتى تحقيق النصر، وسنبقى نسوراً مقاومين نعتز ونفاخر بدورنا وتحالفنا مع كل اشكال المقاومة على امتداد الساحة القومية، وفي مقدمها المقاومة المسلحة التي ندعو القوى الفلسطينية للتوحد على اساسها واعتمادها طريقاً وحيداً لتحرير فلسطين، بعيداً عن اتفاقيات الذل والعار واوهام المفاوضات والتسوية.

وفي هذا السياق ندعو في لبنان الى الكف عن المماطلة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب والإقلاع عن السياسة الضريبية التي تطال الفقراء وذوي الدخل المحدود، والى تأمين ضمان الشيخوخة وتعميم الضمان الصحي والاجتماعي. وإقرار القوانين الهادفة إلى إلغاء الطائفية السياسية وفي مقدمها قانون انتخابي يقوم على النسبية وعلى اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي. كما ندعو الى اعطاء شعبنا الفلسطيني حقه في العمل والتملك والحياة الحرة الكريمة بعيداً عن فزاعة التوطين».

وختم بعجور كلمته موجهاً التحية للمقاومة ولشعبنا المقاوم الصامد والثابت على خطها ونهجها في فلسطين والشام ولبنان والأردن والعراق، كما وجّه التحية للجيش الشامي وللدولة السورية ورئيسها المقاوم الدكتور بشار الاسد، وللجيش اللبناني ولموقف الرئيس ميشال عون الداعم للمقاومة وحقها في الدفاع عن ألارض، كذلك حيا القوميين الاجتماعيين «نسوراً تقارع التنين برؤوسه المتعددة على امتداد المواجهات، الذين يقدمون الشهداء جيلاً بعد جيل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى