الوفد السوري يعقد جلسة محادثات جديدة مع دي ميستورا
عقد الوفد السوري برئاسة د. بشار الجعفري جلسة محادثات جديدة مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية استيفان دي ميستورا في إطار الجولة الخامسة من الحوار السوري السوري في جنيف.
في السياق، أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أنّ «السلال الأربع المطروحة في مفاوضات جنيف متساوية الأهمية، ويجب بحثها بشكل متواز».
وفي تصريح صحافي على هامش مشاركته في اللقاءات التشاورية في سياق الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف، أقرّ الدبلوماسي الروسي بأنّ «عملية التفاوض تتقدم بصعوبة بسبب اختلاف مواقف الأطراف من مــدى أولوية المواضيع المطروحة للنقاش»، موضحاً أنّ «الجولة الحالية غير سهلة».
وأضاف «أنّ وفد الحكومة يصرُّ على ضرورة التركيز، بالدرجة الأولى، على المسائل المتعلقة بمحاربة الإرهاب، في حين ترى منصة الرياض أنّ الموضوع الرئيسي يكمن في تشكيل هيئة حكم انتقالية».
وعند تطرّقه لموضوع الدستور السوري الجديد، أكد غاتيلوف «أنّ موسكو لا تصرُّ على اقتراحها حول هذه الشأن، فما قمنا به في أستانة عندما تقدمنا باقتراح مشروع دستور، يجب أن يكون مادة للتفكير، وهدفنا دفع الأطراف لمناقشة هذا الموضوع، نحن لا نفرض».
وأكد أنّ «مسألة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة كانت من بين المواضع التي تمّ طرحها خلال اللقاء مع وفد الهيئة العليا للتفاوض»، مضيفاً: «لا نقبل أية شروط مسبقة في المفاوضات».
وأضاف أنّ «الجانب الروسي أعلم دي ميستورا بضرورة الاستماع لاقتراحات جميع المشاركين في المفاوضات»، كما شدّد على أنّه «من دون مشاركة الأكراد في مفاوضات السلام السورية يصعب التعويل على تبني مؤتمر جنيف قرارات عاملة»، معرباً عن أمله في «مشاركة المعارضة المسلحة في مفاوضات أستانة في بداية شهر أيار المقبل، بالرغم من عدم وجود اتفاق بهذا الشأن حتى الآن».
وفي السياق، اعتبر غاتيلوف أنّ «تركيا تلعب دوراً إيجابياً في عملية التسوية السورية» قائلاً: «أمور كثيرة تعتمد عليها».
وأكد أنّ روسيا «تنفذ كلّ ما هو مطلوب منها» كضامن لنظام وقف إطلاق النار في سورية، مضيفاً: «لدينا قنوات تبادل معلومات مع تركيا، والآن الجانب الإيراني مستعد للانضمام إلى هذا الأمر».
وأعرب عن تطلع روسيا إلى مشاركة الولايات المتحدة بشكل أنشط في إيجاد حلّ للصراع السوري، وقال: «من دون مشاركتهم من الصعب توقع التقدم في المفاوضات».
وعلى صعيد آخر، أكد سفير سورية في النمسا بسام الصباغ خلال لقاء مع الطلبة السوريين أنّ «سورية تتعرض لإرهاب مُمنهج يرتكب أبشع أنواع الجرائم ويدمّر البنى التحتية بدعم إقليمي ودولي» مبيناً أنّ «هذا الإرهاب يهدف أساساً إلى تفتيت المنطقة وتقويض بنيان الدولة بما يخدم أجندات أعداء الوطن».
ورأى الصباغ أنّ «السياسات الأوروبية الخاطئة في المنطقة ودعمها للإرهاب ساهمت في موجات التهجير في دول المنطقة» معرباً عن أمله «بأن تُسهم سلوفاكيا بممارسة ضغوط على بعض الدول الغربية التي تقوم بدعم الإرهاب».