الضبابيّة

في عالمٍ تشوع فيه الصورة غير الواضحة، وما تحمله من غضب وإحباط في كواليس الأعمال، نجد كوابيس لعلاقات في بيئات العمل سمتها الصراع، تتباين فيها الثقافات والخلفيّات وطرق التفكير وكيفيّة النظر إلى الأمور وأنماط التعاطي مع الحياة.

وتتّسع الهوّة من دون إيجاد لغة مشتركة لتوضيح صورة لن تكون الأوضح في عالمٍ سريع وديناميكيّ الإيقاع، ما لم نواجه هذا التحدّي بواقعية، ونحوّل سلبيّة هذه الصورة إلى طاقات خلّاقة إيجابيّة وإبداعيّة. نفهمها بكلّ أبعاد الإحباط منها وتبعات الضبابيّة، لنرسم الصورة الأوضح، ونكون جزءاً من الحلّ بدلاً من المشكلة.

قدرتنا على خوض تجربة نتحدّى فيها ذواتنا بالتعامل مع الضبابيّة، ونجاحنا في تحويلها إلى صورة واضحة المعالم، حقيقية وواقعيّة، شعور يمنحنا الثقة بذواتنا، يهبنا السعادة، أكثر بكثير من التعامل مع الصورة الواضحة الجليّة.

ريم شيخ حمدان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى