زاخاروفا: على القوى الخارجية ألا «تؤجج الأزمة»
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس إنّه «لا يجب على القوى الخارجية صبّ الزيت على النار في الأزمة المحتدمة حالياً في فنزويلا».
وأضافت زاخاروفا في تصريحات نشرت على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية «أنّ الوضع في فنزويلا تدهور مرة أخرى، وأنّ موسكو تحلّل بعناية الجوانب القانونية والنتائج المترتبة على قرار نقل السلطات التشريعية من البرلمان إلى المحكمة العليا في البلاد».
وأشارت زاخاروفا إلى أنّ «موقف موسكو ينطلق من حقيقة أنّ أيّ قرار للسلطات والقوى السياسية ينبغي أن يستند على دستور البلاد».
ولفتت زاخاروفا إلى «الحاجة لإقامة حوار سياسي داخلي بنّاء لمنع المزيد من تصعيد المواجهة واستئناف مهمّة الوسطاء الدوليين والسياسيين الموثوق فيهم»، وكذا «اتحاد دول أميركا الجنوبية»، مشدّدة «على ضرورة الحوار للتفوّق على منطق المواجهة، وعلى ضرورة ألا تزيد القوى الخارجية من خلال بياناتها اشتعال الصراع داخل فنزويلا، اقتناعاً منها بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية، واحترام حقوق الآخرين».
يُذكَر بأنّ أزمة مؤسسات تشهدها فنزويلا ما بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، وذلك بعد سيطرة المعارضة على البرلمان.
وفي السياق، كانت المحكمة العليا قد قضت، الأربعاء الماضي، بسحب السلطات التشريعية من البرلمان الخاضع لسيطرة المعارضة ورفعت عنهم الحصانة، بسبب ما وصفته بـ«العصيان» بعد عدم تنفيذه أحكاماً عدة.
وعلى الجانب الآخر، اتّهم النواب الفنزويليون الدائرة الدستورية التي أصدرت الحكم بالعمل خارج الدستور، وأكد 112 نائباً تجاهل الحكم. كما دعا رئيس البرلمان القوات المسلّحة إلى «عدم التزام الصمت» إزاء ما وصفه بـ«مخالفة الدستور».
وأفادت وكالة «رويترز» بأنّ «أنصار المعارضة الفنزويلية قطعوا أمس حركة المرور على إحدى طرق السيارات السريعة في العاصمة كاركاس». وطالب المشاركون بـ «استمرار الاحتجاجات ضدّ الحزب الحاكم، وضدّ الرئيس نيكولاس مادورو».
تجدر الإشارة، إلى أنّ «الوضع في فنزويلا بات متوتراً جداً على خلفية فقدان الكثير من المواد الأساسية في الأسواق، وارتفاع التضخم بشكل كبير، وتراجع دخل المواطن بسبب تقلص أسعار النفط الخام خلال الشهور الأخيرة الماضية».
كما أنّه، وفي وقت سابق، توجّهت 14 دولة من منظمة الدول الأميركية تضم 35 دولة إلى سلطات فنزويلا بطلب إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتحديد جدول إجراء الانتخابات، ووقعت على هذه الوثيقة دول تعتبر من حلفاء فنزويلا مثل بوليفيا ونيكاراغوا والإكوادور.