حسن لقناة «العالم»: السيطرة على عدرا أبعد الخطر عن الطريق الدولي بين حمص ودمشق
اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور حسن حسن «أنّ إعادة السيطرة أو الأمن إلى منطقة عدرا العمالية له أهمية استراتيجية للانتقال والتنقل في ريف دمشق»، مؤكداً أنّ «الانهيار السريع في صفوف الجماعات المسلحة له عدة أسباب لعلّ أهمها هو الأداء المميز للمقاتل في الجيش السوري». وقال: «عندما نتحدث عن مدينة عدرا العمالية نتحدث عن منطقة محاذية للخط الدولي السريع بين دمشق وحمص، أي ما بين المنطقة الجنوبية وبقية المناطق الوسطى والساحلية والشمالية والشرقية في آن معاً، وبالتالي فإنّ إعادة الجيش الأمن والأمان لهذه المنطقة يعني إبعاد أي خطر يهدّد هذا الطريق الدولي، وبالتالي ضمان تحرك قوافل المدنيين أو كل ما له علاقة بالانتقال من المنطقة الجنوبية إلى بقية المناطق».
وأضاف: «إنّ منطقة عدرا العمالية أو عدرا البلد هي بوابة كل ما له علاقة بريف دمشق المفتوحة باتجاه البادية، وبالتالي فإنّ السيطرة على عدرا وإعادة الأمن والأمان إليها يعني منع تدفق السلاح والمسلحين عبر البادية من 3 اتجاهات، الجنوب والشرق والشمال، وهذا أمر مهم للغالية، بالإضافة إلى أنّ إطلالة عدرا العمالية وارتفاعها مقارنة بالغوطة وقرى الغوطة الشرقية يجعل لدى الجيش إمكانية السيطرة بالنار والنظر على جميع محاور التحرك لقوافل الإمداد والتزويد بالسلاح والإمداد اللوجستي».
وتابع حسن: «بالتوازي مع إعادة الأمن إلى عدرا العمالية، هناك تقدم نوعي في أحياء جوبر، والحي الدمشقي مطوق بالكامل، وهناك استهدافات مباشرة للأحياء المتاخمة سواء كانت عين ترمة أو زبدين أو حرستا إلى المناطق المجاورة لها، إذن يمكن القول أنه بالسيطرة على عدرا تصبح جميع العصابات الإرهابية المسلحة أقرب ما يكون إلى فكي كماشة بين مطرقة الجيش المتقدم مع عدرا العمالية باتجاه الغوطة الشرقية ووحدات الجيش التي تتقدم سواء بحي جوبر أو المتحلق الجنوبي باتجاه أحياء الغوطة الشرقية، وهذا سيمهد بالضرورة لحصر المسلحين على اختلاف مسمياتهم في دوما».
واعتبر الخبير الاستراتيجي «أنّ الإنهيار السريع في صفوف الجماعات المسلحة له عدة أسباب لعل أهمها هو الأداء المميز للجندي أو المقاتل في الجيش السوري، هذا إضافة إلى وصول من يشغل هذه العصابات الإرهابية المسلحة إلى قناعة مطلقة بأنّ المراهنة على تراخي الجيش أو ملله أو ضعفه قد وصل إلى حائط مسدود».