تركي لـ «أنباء فارس»: لتترجم الكتل السياسية رفضها إرسال قوات أميركية إلى العراق
دعت النائب عن كتلة «مستقلون» في التحالف الوطني العراقي هناء تركي مجلسي النواب والوزراء في العراق إلى «ترجمة رفض الكتل السياسية إرسال قوات برية أميركية مستقبلاً إلى البلاد من خلال اتخاذ قرارات مشتركة».
ورأت تركي «أنّ مجلس النواب يجب أن يعمل بالمشورة الكافية لرفض هكذا قرار وأن تكون هناك رؤية واضحة للحكومة ليكون قراراً مشتركاً لجميع الأطراف السياسية ممثلة بكتلها النيابية وأعضائها في مجلس الوزراء». وقالت: «يجب الأخذ بعين الاعتبار أبعاد مثل هذه القرارات المهمة التي لها وقع على العراق وعلى إدارة الملف الأمني»، مشدّدة على ضرورة «عدم تأثر الوزراء الأمنيين بالضغوط الخارجية». وأشارت إلى أنّ «رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بعد أن جاء بالوزراء الأمنيين أصبح من حقه كقائد عام للقوات المسلحة اختيار من يراه مناسباً، وهذا رأيي كعضو مجلس نواب ومتابعة للديمقراطية من 2003، واعتقد أنّ الخلل الكبير الذي نقع فيه دائماً هو أننا نحمّل دائماً رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة مسؤولية الملف الأمني بينما لا تحمل الكتل التي تأتي بأشخاص غير مناسبين لشغل هذه المناصب هذه المسؤولية».
ورأت تركي أنّ «العبادي برهن عن جرأة في اختيار أسماء الوزراء وقرّر تحمّل المسؤولية وتعهد بإقالتهم في حال فشلهم مستقبلا، ومع جلّ احترامي لجميع الكتل فإنها لم تعطه المجال الكافي كقائد عام للقوات المسلحة لاختيار الأشخاص المناسبين ليضمن أن يكون معه، كقائد عام، تشكيلة حكومية لمعالجة الملف الأمني».
وأبدت تركي رغبتها في أن «لا تعود الكتل السياسية إلى ممارسة الدور الضاغط لأنّ هذا سينعكس سلباً على الواقع الأمني، ومن الضروري أن يكون لنا وقفة مع هذا الملف لأهميته ولخطورته»، معربة عن تأييدها لـ «العبادي في أن يمارس دوره وفي إعطائه الحقّ في اختيار الأسماء وفي أن يبقى مجلس النواب وتبقى الكتل متابعة لأدائه».