حزب الله: ندعم الدولة لوضع حدّ لتجار المخدرات
جدّد حزب الله تمسّكه بالنسبية الكاملة، والانفتاح على مناقشة صيغ انتخابية أخرى، داعياً الجميع الى التنازل لمصلحة البلد، واصفاً الفراغ النيابي بالكارثة.
وأعلن دعم الحزب للدولة لوضع حدّ لتجار المخدرات في الضاحية الجنوبية.
فنيش
وفي سياق ذلك، أشار وزير الشباب والرياضة محمد فنيش تمسّك حزب الله بالنسبية الكاملة، وفي الوقت نفسه الانفتاح على مناقشة صيغ انتخابية أخرى، «لكن حتى الآن لم نجد أي صيغة تؤمّن صحة وعدالة التمثيل كما النسبية الكاملة»، موضحاً «أن الصيغة الانتخابية الأخيرة التي قدّمها الوزير جبران باسيل لا تزال تخضع للدرس والتدقيق من قبل فريق داخلي في الحزب».
وشدّد في تصريح على ضرورة العمل والجهد من القوى السياسية كافة للإسراع في إنجاز قانون جديد للانتخاب، سواء داخل الحكومة او خارجها، لأن المهل تضيق أمامنا.
ولفت فنيش الى «ضرورة الاسراع في اقرار سلسلة الرتب والرواتب، لأنها مطلب مُحق لا يمكن تجاهله او إهماله أو تجاوزه أو حتى إسقاطه».
وفي مجال آخر، أوضح فنيش «أن هناك جهوداً قائمة من قبل لمكافحة آفة المخدرات ومجموعة من الفاسدين والمُفسدين، ونحن منذ فترة «نستصرخ» الدولة بأجهزتها ومؤسساتها للقيام بواجباتها في وضع حدّ لهؤلاء التجّار الذين يتسبّبون بمآسٍ اجتماعية لعائلات وشباب كثر في الضاحية الجنوبية».
ولفت الى «أن عناصر حزب الله كانت تدعم وتؤازر القوى الأمنية وليس العكس، فالدولة بأجهزتها هي المعني الاول بمكافحة المخدرات، ونحن بعناصرنا وبعض البلديات والجمعيات الأهلية ندعم الدولة لمواجهة هذا الفلتان».
وأوضح فنيش «ان كل ما هو مُرتبط بأمن الناس وسلامتهم وعدم التعدّي على النظام العام وعلى القوانين من مسؤولية الدولة، فبقدر ما هي حاضرة وجاهزة بقدر ما يتحقق ذلك، ونحن كحزب الله نقدّم كل الدعم لها في هذا المجال». وطالب الدولة بتحمل مسؤولية القيام بواجباتها لمكافحة ليس فقط آفة المخدرات، وإنما كل أشكال الإجرام والفلتان والتعدّي على الانتظام العام ليس فقط في الضاحية الجنوبية انما في كل لبنان».
قاووق
من جهته أعلن عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن «الحريص على وطنه لا يسمح بالمسار التعطيلي لقانون الانتخابات النيابية ولا يتمترس على موقفه ويترك لبنان ينزلق نحو الهاوية والمجهول، لا سيما وأن المسؤولية الوطنية تفرض على جميع القوى السياسية التنازل من أجل الاتفاق على قانون انتخابي جديد، لأن الفراغ يشكل كارثة، والمهل الدستورية لا تسمح بالاستمرار بالمراوحة والمراوغة، مؤكداً أن كل من يراهن على خلافات بين حزب الله وحلفائه نتيجة قانون الانتخابات النيابية هو واهم، ولن يحصد إلاّ الخيبة والحسرة».
كلام الشيخ قاووق جاء خلال رعايته حفلاً تكريمياً في بلدة عيناثا الجنوبية. وقال: «إن الأطماع الإسرائيلية بالثروة النفطية اللبنانية ليست جديدة، ولكنها جدّية، وإسرائيل لن تترك أي فرصة لقرصنة الثروة النفطية في بحر لبنان القادر على حمايتها بمعادلة الجيش والمقاومة وبالتحديد بالمعادلة التي كرّستها المقاومة، ألا وهي النفط مقابل النفط، وهذه هي المعادلة التي يخشاها العدو الإسرائيلي وتردعه من أن يتمادى في عدوانه على ثروة لبنان النفطية»، مشدداً على أن «الأطماع الإسرائيلية تجاه الثروة النفطية اللبنانية تمس كل السيادة والكرامة اللبنانية، وهذا لا يقبل أي تهاون أو تسامح».
وأكد قاووق أن «السعودية التي تُصرّ على ضخّ الأموال والسلاح لتأجيج الحرب وإطالة أمدها على سورية، هي التي تحمي جبهة النصرة المسؤولة عن خطف وذبح وقتل العسكريين اللبنانيين، وعن السيارات المفخّخة التي كانت ترسل إلى لبنان، وعن احتلال أراضٍ واسعة من جرود عرسال، ولذلك فإنه يحق للبنان الكرامة والسيادة أن يطالب النظام السعودي بوقف الدعم والحماية لجبهة النصرة، لأن هذا الدعم والحماية يشكلان خطراً وتهديداً مباشراً لأمن واستقرار لبنان واللبنانيين».