فنيانوس: سأعمل جاهداً على موضوع الاستملاكات وما حصل في الكوستابرافا جرس إنذار لمعالجة أزمة النفايات

جال وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، بعد ظهر أمس، في ساحل المتن الجنوبي الضاحية الجنوبية ، يرافقه عضوا كتلة «الوفاء للمقاومة» علي عمار وبلال فرحات والنائب السابق أمين شري، واتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، متفقدا الاحتياجات ومشاكل الطرقات وأزمة السير ومعاناة المواطنيين نتيجة عدم استكمال وصلات الأوتوسترادات لعدم معالجة موضوع الاستملاكات.

المحطة الأولى كانت في مقرّ اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية حيث عقد لقاء موسع، اطلع خلاله الوزير على الدراسات الموجودة والاحتياجات الانمائية الواجب تلبيتها للتخفيف من معاناة المواطنيين اليومية.

ورحب عمار بوزير الأشغال «في بيته وبين أهله في الضاحية الجنوبية». وقال: «للوزير فنيانوس موقع كبير في قلوب أهالي الضاحية التي تختزن بين ثناياها جنوباً وبقاعاً وساحلاً وجبلا، ووصوله إلى سدة الوزارة دليل على بشارة أمل لأنّ في شخصيته أبعاد مقاومة متعدّدة. البعد الأول أنه جزء من المقاومة وواحد من حماتها وروادها والمدافعين عنها في كلّ المحافل في السر والعلن، البعد الثاني في شخصيته الإصلاحية ومكافحته للفساد المستشري ومواجهته له والبعد الثالث مقاومته للحرمان على قاعدة الإنماء المتوازن وصرف وانفاق ما يجب، هكذا نفهم الإنماء المتوازن، وضع الحاجات في الأماكن المحرومة. أما البعد الرابع فهو الوضوح والصدق في تعامله مع الجميع، ونحن نشاطره الرأي، بقدر ما تحضر في ذهنه حاجات الناس في زغرتا والكورة والبترون، كذلك تحضر في ذهنه حاجات المناطق المحرومة من عكار إلى الشمال إلى بعلبك الهرمل إلى جرود كسروان ـ كسروان الفتوح وإلى أقصى الجنوب».

أضاف: «طرحنا الحاجات الملحة آخذين بالاعتبار الإمكانات المتوافرة لدى الوزارة، ومن جملة الأمور التي طرحت استكمال بعض الوصلات التي تشكل متنفساً للضاحية وتصل الضاحية بطريق المطار من الشرق إلى الغرب، واستكمال وصلة هادي نصرالله كلية العلوم خلدة لأنها تعالج أزمة السير في الضاحية والمناطق المحيطة بها. وبعد تنفيذ عدة مشاريع كبرى في الضاحية وبيروت الكبرى ومنها مشروع جر مياه الأولي إلى بيروت والضواحي، ومشروع استكمال وصلات محطة الكهرباء الجديدة وتمديداتها. إننا أمام المشاريع الكبرى التي تنفذ لخدمة ما يقارب مليون نسمة في كنف الضاحية ننتظر أيضاً من معاليه وهو عند الوعد والعهد وفق الإمكانات المتوافرة، بأن تنال الضاحية قسطها من إعادة مواصلاتها إلى طبيعتها».

وتابع: «هناك أمران قد يكون لوزارة الأشغال والنقل علاقة مباشرة أو غير مباشرة بهما. الأول، نشكر دولة الرئيس نبيه بري على وضعه في الجلسة الأخيرة مشروعين لاستكمال أعمال حوض نهر الغدير، وأقر المشروعان، والثاني، هناك قضية تسابق الزمن وتسابقنا بتداعياتهاالسلبية وتسابق كل اللبنانيين، قضية معالجة أزمة النفايات وتداعياتها على سلامة الطيران المدني والمطار، من هنا نطلب من معالي الوزير والوزراء أن يطرح الصوت عالياً في مجلس الوزراء لوضع خطة طوارئ لأزمة النفايات، ونتمنى أن لا تحدث أزمة جديدة، فمن جملة الإشاعات التي تقال إنّ سعة الكوستا برافا بدأت تنفذ، لذا نطلب من الجميع إيجاد المخارج والحلول لهذه الأزمة».

من جهته، قال فنيانوس: «اطلعنا على احتياجات الضاحية من خلال الدراسات الموضوعة، وسأنظر إلى الإمكانات المتوافرة لدى الوزارة، ولن أطلق وعوداً اليوم، إنما أدعو الاتحاد البلدي للتواصل مع الوزارة لبحث كلّ المواضيع، والاحتياجات التي اطلعت عليها موجودة في ثلاثة أماكن مهمة وأساسية وبحاجة إلى استملاكات لأنها تعيق وصل الاتوسترادات وهي بحاجة إلى حل».

وأشار إلى أنّ «الدولة اللبنانية صرفت بالنسبة لموضوع الاستملاك 260 مليار ليرة لبنانية، إضافة إلى 50 مليار لمنطقة عكار و50 أخرى لبعلبك الهرمل»، متمنياً «لو تمّ التواصل من قبل الاتحاد مع الوزارة قبل إقرار الموازنة، لكان أخذ بالاعتبار هذا الموضوع»، ومضيفاً أنه لن يطلق وعوداً إنما يدعو الاتحاد ورئيسه وكل المهتمين إلى «تأليف لجنة مشتركة لبحث المواضيع كافة». واستغرب وجود «دراسات قديمة العهد ولم تنفذ حتى الآن».

وتابع: «إنّ موازنة 2017 أقرت على عجل بعد 12 سنة من عدم إقرارها، إنما موازنة 2018 سيتم إعدادها بعد ثلاثة اشهر، وسأعمل جاهدا على موضوع الاستملاكات والحكومة ستتفهم ذلك. اما بالنسبة لموضوع النفايات فقد الفت لجنة ووضعت خطة يتم بحثها، ونحن مستمرون بالأخذ بهذه الخطة، وما حصل في الكوستا برافا منذ فترة جرس انذار لمعالجة هذه الأزمة التي يجب الانطلاق بها على مستوى لبنان».

وفي ما يخصّ مرفأ الصيادين في الأوزاعي، أكد وزير الأشغال على أهميته «باعتباره يؤمن فرص عمل للناس، وعلينا معالجة المشاكل الموجودة هناك، خصوصا تكدس الرمال الذي يعيق عمل الصيادين وذلك من خلال وضع الدراسات اللازمة لتوسيع إمكاناته للاستفادة منه».

بعد ذلك توجه الوزير والوفد المرافق إلى ساحة الشهيد صلاح غندور في حارة حريك واطلع على مشروع مخطط شق طريق وصلة حارة حريك نحو طريق المطار، ثم تفقد نقطة نهاية جادة هادي نصرالله قرب الجامعة اللبنانية في الحدت واطلع على مشروع مخطط استكمال شق الأتوستراد باتجاه الشويفات ـ خلدة.

ثم جال في منطقة المريجة متفقداً أوضاع الطرقات ومعاناة المواطن وأزمة السير.

واعتبر، من كنيسة المريجة، أنّ «طرقات الضاحية والمنطقة بحاجة ماسة إلى إعادة تأهيل وتزفيت، وأنّ الخطة التي أنجزتها البلدية بحاجة إلى دعم ومساعدة من الوزارة».

ورأى رئيس بلدية المريجة سمير أبو خليل أنّ «المنطقة بحاجة إلى إنماء وإلى مد يد العون من قبل الوزارة».

بعد ذلك، تفقد فنيانوس ميناء صيادي الأسماك في الأوزاعي واطلع على حاجاته ومشكلة المرامل ومعاناة الصيادين، لافتاً إلى أنه «مع بداية الأسبوع المقبل ستعقد اجتماعات موسعة ومتتالية مع المدير العام ووفد من المرفأ لبحث الاحتياجات الضرورية واللازمة لأنّ هذا المرفأ مهم ويؤمن فرص عمل للناس، لذلك علينا العمل لتأهيله».

وأكد رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور أنّ «هناك خطة موضوعة للمرفأ علينا درسها والعمل عليها بجدية».

وقدم عمار لفنياسوس درعاً تقديرية باسم رئيس اتحاد بلديات ساحل المتن الجنوبي والأعضاء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى