جودي يعقوب: خطوة لدعم سورية وحمل رسالتها للعالم أجمع
بادرت مجموعة من المغتربين السوريّين في الخارج إلى تأسيس «ملتقى المغتربين السوريّين» من خلال دعوة المغتربين إلى مؤتمر لِلَمّ شمل روابط وتجمّعات المغتربين في روما، في سبيل البحث عن عقول سوريّة واعية، تأبى أن يكون تفكيرها وإنجازها بعيداً مِن مصلحة الوطن الأم.
ويهدف الملتقى إلى توحيد العمل المشترك لما فيه صالح الوطن والمساهمة الفعّالة في استقطاب كلّ الإمكانات التي تدعمه وتشارك في إعادة إعماره، وليكون للمغتربين صوت وحضور أقوى عالمياً، بما يفيد الوطن والمواطن السوري.
وقالت مندوبة الجالية السورية في روما ريتا سليمان، المكلّفة من ملتقى المغتربين السوريّين بتنظيم المؤتمر في روما: «نحن السوريّون قرّرنا توحيد جهودنا لنقف إلى جانب شعبنا العظيم في سورية، وإلى جانب الجيش السوري الذي ندعمه قلباً وقالباً».
بدوره، أشار رئيس ملتقى المغتربين السوريّين حول العالم د. غسان خضرا إلى أنّ هذا الملتقى «وُلد ليكبر وينمو من أجل سورية الكرامة، سورية العزّة، سورية النضال، والتي لن تنهزم أبداً».
وقال: «هذا الملتقى جاء بهدف تجميع الفاعليات الاغترابيّة والمغتربين تحت سقف الوطن، فلكلّ مؤسسة آراؤها وأهدافها، لكنّ هدفنا الأول هو سورية، ونحن نحاول في الوقت الحالي تجميع كلمتنا من أجل رفع الحصار عن الشعب السوري، بالإضافة إلى جمع التبرّعات وإرسال المساعدات، والذي يهمّنا بالدرجة الأولى هو رفع الحصار الاقتصادي عن سورية، وهذا ما طالبنا به منذ أكثر من سنتين من خلال الرسائل والتواصل مع البرلمانيّين الأوروبيّين، لذا نتمنّى أن يكبر هذا الملتقى ليرتفع صوتنا في أوروبا وكلّ دول العالم من أجل سورية، ونتمنّى في العام المقبل أن يتمّ الاجتماع في حلب أو في دمشق».
وأشار مندوب جمعية سوا في المجر علي فرج، إلى أنّ «تجمُّع السوريّين اليوم من كلّ أنحاء العالم تحت إطار ملتقى المغتربين السوريّين هو من أجل سورية، وهذا أقلّ ما يمكن أن نقدّمه لوطننا الأم سورية، فهذا الملتقى هو دعم لوطننا من أجل أن نشيد بصمود الجيش السوري الباسل».
وأضاف: «بالرغم من عددنا القليل، لكنّه كافٍ لإيصال صوت الحقيقة للدول التي تحاول تشويه حقيقة وصورة ما يحصل في بلدنا على أرض الواقع».
كما تحدّث الدكتور مصطفى اللمداني الذي حضر من الدنمارك، لافتاً إلى «أنّ الهدف من تأسيس ملتقى المغتربين السوريّين، هو تجميع الطاقات الوطنيّة الموجودة في المغترب، بحيث يكون لدينا عمل منتج من أجل سورية».
وأضاف: «لدينا مجموعة قامت أكثر من مرّة بجمع المساعدات وإرسالها إلى سورية، كما توجد مجموعات أخرى تقوم بعمل ضمن مجموعات طبيّة وتحرص على النزول إلى سورية، من أجل مساعدة جرحى الحرب من الجيش والقوّات الرديفة بشكل أساسي».
وختم: «أخطّط لتشكيل مجموعات صحافية من عدّة دول أوروبية بحيث يكون لدينا من كلّ دولة وفد صحافي، وتنزل كلّ هذه الوفود مع بعضها إلى سورية لتنقل الحقيقة الموجودة على الأرض».
بدورها، أكّدت الإعلامية القومية جودي يعقوب، أهمية «أن يعمل كلّ سوري، أينما كان وحيثما وُجد لإنقاذ وطنه، والأهم أن يتمّ التعاون بين مختلف أبناء الوطن من أجل التأسيس لحركة فاعلة جامعة تضمّ جميع أبناء الوطن الواحد».
وأضافت: «من هنا جاءت خطوة تأسيس ملتقى المغتربين السوريّين وبوصلته سورية، من أجل دعم سورية وحمل رسالتها للعالم أجمع، ومدّ جسور التواصل بين السوريّين في الوطن والشتات، انتصاراً لوطننا. لذلك، يجب أن نكون قلباً واحداً حتى نتمكّن من العمل على إعادة إعمار سوريانا من جديد، خصوصاً في ظلّ وجود هذا العدد من الشباب السوري المغترب، ما يؤكّد أنّ الوطن يجمع مختلف أبنائه».