«القومي»: الإرهاب يهدّد كلّ المجتمعات ولا بدّ من محاربته
توالت أمس ردود الفعل المستنكرة الاعتداء الإرهابي الوحشي الذي استهدف مترو سان بطرسبورغ في روسيا، مؤكّدةً ضرورة التعاون الدولي الوثيق وإيجاد استراتيجية متكاملة لمكافحته واجتثاثه والقضاء على منابعه واستئصال فكره المتطرّف.
عون
وفي السياق، أبرق رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستنكراً الجريمة: وجاء في البرقية: «إنّ هذا العمل الارهابي الجبان، المُدان والمُستنكَر، يزيدنا قناعة بأنّ الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب باتت أكثر من ضرورية وملحّة، وإنّ تضامننا في سبيل هذا الهدف هو الطريق الوحيد لاقتلاع هذا الفكر المريض من جذوره ومنعه من التغلغل في مناطقنا ودولنا ومجتمعاتنا. وإنّي إذ أتقدّم منكم، بِاسمي واسم الشعب اللبناني بأحرّ التعازي، أسأل الله أن يرحم أنفس الشهداء ويمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل، ويمكّننا جميعاً من الانتصار في هذه المعركة من أجل إنقاذ البشريّة من هذا الداء الخطير».
«القومي»
بدورها، أصدرت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي بياناً جاء فيه:
«يدين الحزب السوري القومي الاجتماعي بشدّة التفجيرات الإرهابية التي استهدفت محطّتي مترو الأنفاق في مدينة سان بطرسبورغ الروسيّة، وأوقعت العشرات من المدنيّين ضحايا وجرحى.
ويعتبر الحزب أنّ هذه التفجيرات الإرهابيّة، تندرج في سياق العمليات الإرهابيّة التي تنفّذها المجموعات الإرهابيّة على الأرض السوريّة وفي العراق وتستهدف العديد من دول العالم، ما يتطلّب أن تتحمّل الدول كافّة مسؤوليّاتها للتخلّص من الإرهاب لا الاستثمار فيه كما تفعل بعض الدول المعروفة.
وإذ يتقدّم الحزب من القيادة الروسيّة وعائلات الضحايا بأحرّ التعازي، ويتمنّى الشفاء للجرحى، فإنّه يؤكّد ضرورة مواصلة الحرب على الإرهاب، وأن تنخرط كلّ الدول في هذه الحرب بصورة جديّة، كما تفعل روسيا الاتحادية التي تؤازر سورية في الحرب ضدّ الإرهاب الذي يشكّل تهديداً لكلّ المجتمعات».
الخارجية
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين، أنّ «هذا الهجوم الإرهابي المُدان، الذي يحاول النَّيل من الاستقرار العالمي، يثبت مرة أخرى مدى خطورة الإرهاب الذي يتهدّد العالم بأسره، ويؤكّد ضرورة التعاون الدولي الوثيق وإيجاد استراتيجيّة متكاملة لمكافحته واجتثاثه والقضاء على منابعه واستئصال فكره المتطرّف».
وأكّدت الوزارة في بيان «تضامنها الكامل مع جمهورية روسيا الاتحادية ومساندتها لها في هذا الظرف العصيب، ودعمها للإجراءات التي تتّخذها في مواجهة الإرهاب ورفض كلّ مظاهر التطرّف والعنف الذي يسعى إلى تقويض الأمن وبثّ الفوضى من خلال استهداف الأبرياء»، وتقدّمت من جمهورية روسيا الاتحادية حكومةً وشعباً، ومن ذوي الضحايا بأسمى مشاعر العزاء وأصدق المواساة، متمنّيةً للجرحى الشفاء العاجل.
وزراء ونوّاب وفاعليّات
وأسف وزير المهجّرين رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان لـ«سقوط ضحايا أبرياء في تفجير محطتي المترو في سان بطرسبرغ العريقة»، وقال في بيان: «إنّ الموقف الروسي الداعم للتعدّدية العالمية عامّة، والتعدّدية في سورية خاصة، من خلال الإفساح في المجال للحوار السياسي ورعاية مشروع أممي كبير لضرب الإرهاب، يجعل من روسيا في قمّة الدول المستهدفة إرهابياً، لأنّها تشكّل رأس حربة الممانعة، وترفض أن يكون العالم على ما كان عليه يوم سادت الأحاديّة وانتهكت حقوق الشعوب وانهارت اقتصاديات الدول، من أجل استغلال باطن أرض الشعوب الفقيرة والدول النامية وخيراتها».
وأكّد «أنّ كلّ أشراف العالم اليوم يقفون إلى جانب روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين في مواجهة هذه الظاهرة المفتعلة الشاذّة».
واستنكر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان التفجير، وأجرى اتصالاً بالسفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين معزّياً بالضحايا.
وأشار عضو «كتلة التنمية والتحرير» النائب ياسين جابر، إلى «أنّ الإرهاب الدموي يضرب مرة أخرى في روسيا، وهو أصلاً لا يفرِّق بين دولة عربية أو إسلامية أو عالمية ولا بين طائفة وأخرى، إنّما هدفه سفك الدماء وارتكاب المجازر بحقّ الأبرياء كما حصل في سان بطرسبورغ في محاولة مكشوفة للتأثير على روسيا ودورها في ضرب الإرهاب».
من جهته، اتّصل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن بالسفير زاسيبكين، مستنكراً الاعتداء ومعزّياً بـ«الضحايا الذين سقطوا في الانفجار».
وأبرق رئيس «حزب الاتحاد» الوزير السابق عبد الرحيم مراد إلى الرئيس بوتين معزّياً بضحايا التفجير الإرهابي، وقال: «لقد آلمنا الحادث الإرهابي المفجع الذي ضرب مدينة سان بطرسبرغ وذهب نتيجته عدداً من الأبرياء. وإنّنا إذ ندين بشدّة هذا التفجير الإرهابي الجبان الذي يهدف إلى نشر الفوضى وترويع الآمنين، نعلن تضامننا التام معكم ومع الشعب الروسي الصديق في مواجهة الإرهاب».
أضاف: «إنّ هذا التفجير الآثم والمدان والذي يتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانيّة والشرائع السماويّة، يأتي في محاولة من التنظيمات الإرهابيّة للتأثير على الدور الروسي الفعّال في القضاء على الإرهاب ومحاربة قوى الشر، إنّما يؤكّد ظلاميّة التنظيمات الإرهابية وعدوانيّتها اتجاه الإنسانيّة والحياة في كلّ مكان حول العالم من دون تمييز لدين أو لعرق».
وختم:»إنّنا إذ نتقدّم منكم ومن ذوي الضحايا بأحرّ التعازي، فنحن على ثقة بأنّ هذا الحادث الأليم لن ينال من عزيمتكم على محاربة الإرهاب والقضاء عليه لتصبح منطقتنا والعالم أكثر أمناً واستقراراً».
كذلك استنكر الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود في بيان التفجير، مؤكّداً «أنّ الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تتوقّف، وتتصدّر روسيا منذ عقود الدول التي تواجه الإرهاب في عقر دارها، أو في سورية التي كان للجيش الروسي الحليف الدور الأساسي في الانتصارات التي يحقّقها الجيش السوري وحلفاؤه على العصابات الإرهابيّة التكفيريّة، وغيّر المعادلة، ممّا دفع بالإرهابيين إلى الردّ في بطرسبرغ، وهو لن يثني القيادة الروسية برئاسة فلاديمير بوتين من الاستمرار في اجتثاث الإرهاب والانتصار عليه».
وتقدّم الداود «من الشعب الروسي الصديق وقيادته وأهالي الضحايا بأحرّ التعازي، والصمود بوجه الإرهاب».
وتقدّم أيضاً أمين الهيئة القياديّة في «حركة الناصريّين المستقلّين – المرابطون» مصطفى حمدان من السفير زاسيبكين، ومن أركان السفارة إلى الرئيس بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، والشعب الروسي الحبيب، بأحرّ التعازي الصادقة بالمدنيّين الأبرياء الشهداء في مدينة بطرسبورغ نتيجة الإرهاب العالمي،»لأنّ روسيا تقف مع الحق في الدفاع الجديّ، ليس فقط عن أهل سورية وروسيا، إنّما تدافع عن الإنسانيّة والأبرياء في كلّ أنحاء العالم، والانتصار على هؤلاء المخرّبين هو انتصار الحق على الباطل».
وختم: «الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والنصر لروسيا العظمى».
وأدان المكتب السياسي لحركة أمل في بيان، «جرائم الإرهاب الدمويّة المتنقّلة عبر الحدود القاريّة والوطنيّة من الشرق إلى الغرب، واستهداف الأبرياء في العواصم والمدن حول العالم بعمليات القتل والإرباك الأمني العام للبلدان المجاورة والصديقة، وأخيراً في سان بطرسبرغ».
ولفتَ إلى أنّ الحركة سبق وأكّدت «أنّ مواجهة الإرهاب تتطلّب إدارة دولية تحت سقف الأمم المتحدة وتجفيف موارد ومصادر الإرهاب، والانتباه والتصدّي للعناصر الإرهابية العائدة من الشرق بعد سلسلة الهزائم التي أصابتها في العراق وسورية».
وأدان العلامة السيد علي فضل الله التفجير الإرهابي، داعياً إلى «تعاون إسلامي ودولي من أجل مواجهة هذه الظاهرة التي تستهدف المدنيّين وتهدّد الاستقرار العالمي، والعمل على معالجة الأسباب التي تؤدّي إلى تفاقمها».