الأسعد: لعدم التعاطي مع الاستحقاقات باستخفاف ولا مبالاة
اعتبر الأمين العام لـ«التيّار الاسعدي» المحامي معن الأسعد، «أنّ المواقف المتذبذبة والمتناقضة لقوى السلطة السياسية حول قانون الانتخاب هدفه تضليل الرأي العام اللبناني وتيئيسه وإحباطه»، مؤكّداً أنّ «ما يحصل هو مجرّد أدوار متّفق عليها لاستمرار الأوضاع على حالها، بانتظار الوصول إلى قانون يرضي كلّ الزعماء ومكوّنات السلطة، وليس اللبنانيين التوّاقين إلى قانون انتخاب عادل ووطني وتمثيلي».
ولفتَ الأسعد في تصريح أمس، إلى كلام وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي يشدّد فيه على «قانون يرضي الزعماء وليس اللبنانيين، لأنّهم مجرد أرقام»، معتبراً «أنّ موقفه يكشف طريقة تفكير السلطة وكيفيّة تفاعلها مع الشعب اللبناني، وقد اطمأنّت السلطة إلى أنّه لن ينتفض مهما جوّعته وأفقرته وحرمته من كلّ حقوقه بعد أن نجحت في إغراقه في الوحول المذهبيّة والطائفية، وخنوعه للزعماء الذين صادروا حريّته وإرادته».
وقال: «مهما بلغ البطش وحرمان المواطنين من لقمة عيشهم والاستهتار في حقّهم في الحياة والطبابة والعيش الكريم، فإنّ الآتي من الأيام سيشهد انتفاضة شعبيّة عارمة».
وأشار إلى أنّ «السلطة أنست اللبنانيّين الضرائب المفروضة، وستدفع كلفة مالية باهظة لاستئجار بواخر للكهرباء، وستزيد الكلفة 40 على المواطنين»، متوقّعاً «الانفجار الاجتماعي عاجلاً أم آجلاً».
وأدان الأسعد التفجير الإرهابي في بطرسبورغ، معتبراً أنّه «مؤشّر خطير للمرحلة المقبلة على مستوى المنطقة والعالم»، وتوقّع «المزيد من التوتّرات والنزاعات في منطقة الشرق الأوسط»، ورأى «أنّ التصعيد في الشمال والجنوب السوري سيأخذ المنطقة إلى انفجار شامل».
وشدّد على «ضرورة التنبّه لما يجري، وتحصين الوضع الداخلي في لبنان، وأن تتحمّل السلطة السياسية مسؤوليّاتها وتقلع عن إغراق لبنان بالأزمات»، ودعاها إلى «عدم التعاطي مع الاستحقاقات الداهمة بالاستخفاف واللامبالاة، وعدم تغليب المصلحة السياسية والانتخابية والنفعيّة على مصلحة الوطن والناس».