المحرّق وصيفاً للوحدات والنجمة أخيراً
إبراهيم وزنه
حلّ فريق النجمة مساء أمس ضيفاً على فريق المحرّق البحريني في ستاد البحرين الوطني، حيث تابعها جمهور خجول جداً من المدرجات، وذلك ضمن الجولة الرابعة من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي التي يشارك فيها 32 فريقاً موزّعين على 8 مجموعات، وكاد اللقاء أن ينتهي بين الفريقين بالتعادل السلبي لولا الخطأ الذي ارتكبه الحارس أحمد التكتوك د90 ، فطرده الحكم من الملعب ليحلّ مكانه قاسم الزين لدقيقة واحدة كانت كافية ليسجّل مهاجم المحرّق جمال راشد من ضربة حرّة، وبهذا الفوز ارتقى المحرّق إلى المركز الثاني للمجموعة 7 نقاط ، فكيف كان اللقاء بينهما؟
بدأت المباراة قويّة من الطرفين، فالنجمة 3 نقاط في رصيده يسعى للثأر من خسارته في الذهاب في صيدا، فيما أصحاب الأرض وخلفهم المدرّب الخبير في الكرة اللبنانية الألماني روبرت جاسبرت يضعون في مقدّمة حساباتهم الارتقاء إلى المركز الثاني خلف الوحدات الأردني متصدّر المجموعة برصيد 8 نقاط، والذي تعادل أمس مع مضيفه صحم العُماني بنتيجة 1 ـ 1 ، وبالفعل استهلّ المحرّق في إضاعة الفرص منذ الدقيقة الأولى، حيث ارتطمت التسديدة المباغتة بأقدام المدافعين النجماويّين، ليردّ حسن المحمد برأسيّة د5 تلاها فرصة بحرينية د10 تصدّى لها الحارس أحمد تكتوك بخبرة، ثمّ سدّد أكرم مغربي المتحامل على إصابته برأسه لتمرّ الكرة بجانب القائم، بعدها رأسيّة بحرينيّة مسحت العارضة د26 ، وفي الدقيقة 30 اضطرّ جمال الحاج لإشراك محمد حمود بدلاً من المصاب حسن المحمد، واللافت أنّ الإيقاع السريع وعنصر المفاجأة تراجعا عند الطرفين في آخر ربع ساعة، ليلجأ الفريقان إلى الهجمات المرتدّة والرفعات الطويلة المستندة إلى متابعات رأسية لم تتحقّق كما يجب، فسدّد التكجي بين يدي الحارس وليحاول البحرينيّون مرتين، ليعلن الحكم القطري سعود علي نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني، تواصلت من جديد عمليات شدّ الحبال مع تكثيف العناصر في وسط الملعب، مع أفضلية للنجاويين الذين شنّوا هجمات مباغتة تكسّرت عند الدفاعات البحرينية، فيما لجأ أصحاب الأرض إلى تناقل الكرات مع العمل على إسقاطها خلف المدافعين لعناصرهم السريعة، ليردّ التكجي وحيداً بتسديدات من كافة الاتجاهات، مع غياب الفعالية الهجومية المعهودة للاعب الوسط عبد الرزاق حسين، فيما تاه أكرم مغربي بين أحضان المدافعين من دون فعاليّة، حتى أنّه نال إنذاراً غير لائق بحقّ من يضع شارة القيادة.
ومع انتصاف الشوط الثاني، اشتعلت المجريات من جديد، فضيّع إسماعيل للمحرّق مرتين، وشهدت آخر ربع ساعة انتفاضة للفريقين معاً، هجمة بهجمة وفرصة مقابل فرصة، ولجأ جمال الحاج إلى إجراء تبديلاته بهدف ضخّ الحيوية والنشاط من خلال مازن جمال ويوسف الحاج، لكنّ الدقيقة الأخيرة حملت المفاجأة وكانت قمّة الإثارة في النهاية مع خروج أحمد التكتوك لإسماعيل المنفرد فأعاقه بطريقة قاسية، ما دفع الحكم لاحتساب «فاول» من خارج المربّع فسدّده جمال راشد في سقف المرمى فلم يفعل قاسم الزين شيئاً .. فاهتزت الشباك وضاعت النقطة النجماويّة في اللحظة القاتلة.