بيونغ يانغ تستبق بـ «صاروخ باليستي» القمّة الأميركية الصينية
ندّدت كلّ من سيول وطوكيو بالتجربة الصاروخية الباليستية الجديدة التي أجرتها بيونغ يانغ أمس، في مياهها الشرقية، في تحدٍّ صارخ قبل يوم من انعقاد قمة بين الزعيمين الأميركي والصيني.
وقال وزير خارجية اليابان فوميو كيشيدا في بيان «إنّ إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً جديداً يعتبر استفزازاً واضحاً، وغير مقبول أبداً»، وتابع البيان: «هذا تهديد من مستوى جديد، وتحدٍّ واضح لأمن المجتمع الدولي، بما في ذلك للمنطقة المحيطة ببلادنا».
من جانبه رجّح رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن «تقوم كوريا الشمالية بعمل استفزازي جديد، بعد أن اختبرت صاروخاً باليستياً آخر بالأمس»، مشيراً إلى أنّ «اليابان ستتعاون عن كثب مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لحماية أرواح المواطنين وسلامتهم».
وتعتزم الحكومة اليابانية عقد اجتماع طارئ بخصوص التجربة الصاروخية، وبحسب مصدر حكومي «دعت الحكومة صباح أمس، إلى عقد اجتماع في المقرّ الرسمي لمجلس الأمن القومي، الجهات المعنية بإطلاق صاروخ باليستي من قبل كوريا الشمالية».
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا «إنّ اليابان لا تستطيع على الإطلاق تحمّل الأفعال الاستفزازية المتكرّرة من جانب كوريا الشمالية».
يُذكر بأنّ إطلاق بيونغ يانغ للصاروخ أثار سخط جارتها الجنوبية، التي ندّدت بقوة بالتجربة ووصفتها بأنّها «تحدٍّ لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن برامجها النووية والصاروخية»، وفي هذا الصّدد قالت الخارجية الكورية الجنوبية في بيان: «هذا تحدٍّ صريح لسلسلة قرارات لمجلس الأمن، وعمل يهدّد أمن وسلامة المجتمع الدولي وكذلك شبه الجزيرة الكورية»، واعتبرته تحدّياً قبل يوم من قمة بين الزعيمين الأميركي والصيني اللذين من المقرّر أن يبحثا برنامج الأسلحة الخاص بكوريا الشمالية.
من جهة أخرى، اعتبر مسؤول أميركي كبير في البيت الأبيض التجربة الصاروخية اختباراً للعلاقة بين الزعيمين الأميركي والصيني وعلّق قائلاً: «نودُّ العمل بشأن كوريا الشمالية سوياً، وهذا الأمر اختبار للعلاقة»، مضيفاً «أنّ الوضع بات أكثر إلحاحاً، والوقت ينفد بسرعة بالغة، كذلك الخيارات كلّها متاحة بالنسبة لنا».
وكانت قيادة المحيط الهادئ للقوات المسلحة الأميركية ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد أكدا إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً متوسط المدى من منطقة قريبة من سينبو، وقالت القيادة: «أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً آخر متوسط المدى»، مضيفة: «الولايات المتحدة قالت بالفعل ما يكفي بشأن كوريا الشمالية، ولا يوجد لدينا المزيد من التعليقات».
في السياق نفسه، يرغب ترامب في أن تمارس الصين المزيد من نفوذها الاقتصادي على بيونغ يانغ التي لا يمكن التكهن بأفعالها للحدّ من برامجها النووية والصاروخية في حين تقول بكين إنّها «لا تملك مثل هذا النفوذ».