أساقفة الكاثوليك: التجاذبات تُوتِّر الأجواء
زحلة – أحمد موسى
عقد أساقفة لبنان للروم الملكيّين الكاثوليك والرؤساء العامّون والرئيسات العامّات، اجتماعهم الشهري في مطرانية زحلة للروم الكاثوليك برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث، وأدار الاجتماع منسّق الاجتماعات المطران إيلي بشارة الحداد، وتدارسوا شؤوناً كَنَسيّة ووطنيّة.
وفي ختام الاجتماع، أصدروا بياناً أبدوا فيه ارتياحهم «إلى الأجواء الهادئة التي تسود البلاد، وأثنوا على الجهود التي قامت بها الفاعليات السياسية والقوى الأمنيّة والعسكرية في المحافظة على الأمن والاستقرار في لبنان». ونوّهوا بـ«الخطى الاستباقيّة التي تقوم بها القوى الأمنيّة مجتمعة لإبعاد شبح الإرهاب». وهنّأوا القادة الذين عُيّنوا في المراكز العسكريّة والأمنيّة والإداريّة، متمنّين لهم التوفيق.
وأبدوا قلقهم للتجاذبات في البلاد حول إقرار القانون الانتخابي، معتبرين أنّ «هذا الواقع يخلق توتّراً في الأجواء، ولا يريح الوضع الاقتصادي المأزوم».
وتمنّوا كلّ الخير للوطن والمواطن. كما طالبوا بإنصاف العمال وتسهيل شؤون الناس اليوميّة، بإيجاد الحلول المناسبة للأزمات المعيشيّة المتراكمة.
وطالب المجتمعون «المجتمع الدولي وكلّ الهيئات والمؤسسات الدولية بدعم لبنان في ما يتحمّله من أعباء التهجير إليه، لجهة المهجّرين السوريّين الذين زاد عددهم على نصف سكان لبنان، ما يجعله عاجزاً عن تحمّله الأعباء الصحيّة والسكنيّة والاقتصاديّة والتربويّة، وهو ما تسبّب بأزمات زادت على لبنان عبئاً اتجاه مواطنيه».
وأسفوا «للمجازر التي تحصل في البلدان العربية وسواها، وخصوصاً المجزرة الأخيرة التي حصلت في سورية، والتي استُعملت فيها الأسلحة الكيميائية، وتقدّموا بالتعزية من أهالي الضحايا ودعوا إلى الصلاة لراحة أنفسهم، من دون أن ننسى الإرهاب الذي طال روسيا بطرسبرغ وأوقع ضحايا بريئة أيضاً».
وإذ أكّد المجتمعون «وحدة لبنان بأرضه وشعبه ومؤسّساته، والسِّلم الأهلي فيه والعيش المشترك»، تمنّوا «لكلّ الأشقاء والأصدقاء أن يحلّ السلام في أوطانهم، ولا سيّما سورية والعراق».
وبمناسبة عيد الفصح المقبل، تقدّم المجتمعون من رئيس الجمهورية ميشال عون وجميع اللبنانيّين، وبخاصة المسيحيين، بالمعايدة القلبيّة متمنّين لهم مواسم خير وبركة.