قاووق يحذّر من انتقال«داعش» إلى لبنان
شدّد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على «أنّ المشروع التكفيري اليوم يُستخدم من أجل استهداف وإضعاف واستنزاف المقاومة، ولكن بعد ست سنوات من العدوان على سورية، فإنّ الرهان على هذا المشروع في تحقيق أهدافه قد سقط»، لافتاً إلى «أنّ الإنجازات الميدانيّة في سورية والعراق حمت المنطقة من أن تسقط في العصر التكفيري وفي إمارات «جبهة النصرة» و«داعش»، ولكنّ هذا لا يعني أنّ الخطر قد انتهى، بل ما يزال متواصلاً، وهناك دول إقليمية تراهن على المزيد من استخدام التكفيريّين لاستهداف المقاومة، وترغب وتسعى لانتقال الـ»دواعش» إلى لبنان وبالتحديد إلى جرود رأس بعلبك، لتكون مقرّاً وملاذاً بديلاً عن الموصل والرقة، وهذا يفرض على اللبنانيّين حكومة وشعباً وجيشاً ومقاومة أن يكونوا في أعلى مستويات اليقظة لقطع الطريق على انتقال «داعش» إلى لبنان».
وفي الشأن الداخلي، رأى قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة برعشيت الجنوبية، أنّ «الأيام القليلة المقبلة هي الفرصة الأخيرة لإخراج لبنان من أزمة خطيرة، لأنّ عدم الاتفاق على قانون انتخابي جديد يعني إشعال فتيل أزمة سياسيّة، لا سيّما أنّ هامش المناورة أمام القوى السياسية قد انتهى، ولم يعد هناك وقت لمزيد من المناورات السياسية، ولا خيارات إلّا الخيار الأوحد الذي ينقذ البلد، وهو الاتفاق على قانون انتخابي جديد يضمن صحّة وعدالة التمثيل، معتبراً أنّ «الفراغ والتمديد وقانون الستين هم وصفة لأزمة جديدة».
وأكّد أنّ «حزب الله لن يختلف مع حلفائه على قانون انتخابي جديد، ولن يكون هذا القانون سبباً لأيّ تباعد بين حزب الله وحركة أمل والتيّار الوطني الحرّ، لا سيّما أنّ النقاش الانتخابي اليوم باتَ ينحصر في حجم ودوائر النسبيّة في القانون الانتخابي الجديد الذي يضمن صحّة وعدالة التمثيل».