ترامب أمام أول اختبار

ـ يعرف الرئيس الأميركي أنّ روسيا لن تسمح بخروج قرار أممي يدين سورية ويفتح مساراً عدائياً ضدّها من بوابة الإثارة الواسعة للاتهامات باستخدام السلاح الكيميائي قياساً بالتغييرات عما كان عليه الوضع قبل التموضع الروسي في سورية والانتصارات السورية المحققة منذ ذلك الوقت ومنع روسيا لأميركا يومها الذهاب لحرب على سورية بغطاء أممي وبدونه.

ـ يعرف الرئيس ترامب أنه لن يستطيع الذهاب لتصعيد عسكري يستهدف الدولة السورية وهو يعلن أنّ أولويته هي الحرب على داعش وأنه لن يستدير صوب أهداف جانبية مهما جرى استفزازه أسوة بما فعله سلفه الرئيس أوباما.

ـ ما يستيطعه ترامب إذا استجاب للضغوط التي جرى ترتيبها عبر حملة الاتهامات لسورية هو وقف مسار التغيير السياسي تجاه الدولة السورية الذي بشر به بعد فشل التحالف التركي السعودي الإسرائيلي في غزوة النصرة في دمشق وحماة.

ـ الرئيس الأميركي يواجه أول اختبار لقدرته على التصرف كقيادة سياسية بعيداً عن ابتزاز الشعبوية والعنجهية وقدرته على مقاومة الضغوط المعاكسة للمصالح الأميركية لحساب مصالح أخرى بقوة الإحراج الإعلامي والسياسي والشعبي.

ـ ترامب أمام الإمتحان…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى