احتجاز مشتبه فيهم بعد إبطال عبوة ناسفة في سان بطرسبورغ والتحقيق كشف المتّصلين بمنفذ الهجوم
أكدت وزارة الطوارئ الروسية «انهيار جزء من واجهة مبنى سكني متعدد الطوابق في مدينة سان بطرسبورغ»، مضيفة أنّه «لم يُصَب أحد جراء الحادث». وذكرت مصادر أنّ الحادث نجم عن انفجار أنبوب للغاز.
وأوضحت الوزارة «أنّ الانهيار الجزئي للواجهة يعود لأخطاء ارتكبت خلال عمليات تصليح في إحدى الشقق بالمبنى»، إذ أوضح مصدر في أجهزة الطوارئ أنّ «صاحب هذه الشقة لدى إجراء التصليحات، أضرّ بأنبوب الغاز، ما تسبّب بانفجاره».
وأكدت الوزارة إخلاء المبنى، وتضرّر عدد من السيارات المركونة قربه جرّاء تساقط حطام الأجزاء المنهارة للواجهة.
وكانت السلطات في بطرسبورغ قد أعلنت أمس، عن إبطال مفعول عبوة ناسفة تمّ العثور عليها في أحد المباني السكنية في إطار التحقيقات المتعلقة بالتفجير الإرهابي في مترو سان بطرسبورغ في 3 نيسان الحالي.
وأعلن قسطنطين سيروف رئيس إدارة حي نيفسكي في سان بطرسبورغ عن «احتجاز عدد من الأشخاص بعد إبطال مفعول عبوة ناسفة تمّ العثور عليها في أحد المباني السكنية في الحي المذكور».
وأوضح سيروف: «قد تم إبطال مفعول العبوة الناسفة التي عثر عليها في شقة، وألقي القبض على عدد من المشتبه بهم، من دون مقاومة. ولا يوجد أي خطر يحيق بالسكان المحليين».
وأكدت الأجهزة الأمنية أنّ «تركيبة العبوة التي تمّ إبطال مفعولها شبيهة بالعبوة التي انفجرت في المترو، وعبوة أخرى تمّ العثور عليها قبل انفجارها في محطة أخرى بالمترو في اليوم نفسه».
في سياق متصل، أعلنت لجنة التحقيقات الروسية أنّ «قوات الأمن حدّدت هوية أشخاص عديدين اتصلوا بالمشتبه به في تنفيذ الهجوم الإرهابي بمترو سان بطرسبورغ، وتمّت مداهمة بيوتهم وتفتيشها».
وأوضحت المتحدثة باسم اللجنة، سفيتلانا بيترينكو «أنّ فريق التحقيق المعني بهذه القضية يعمل حالياً على معرفة جميع الاتصالات ودائرة العلاقات لأكبر جان جليلوف، الذي يُعتقد أنه فجّر نفسه، حسب الفرضية الأساسية، بعبوة ناسفة في إحدى عربات القطار في المدينة».
وقالت بيترينكو: «تمّ في إطار هذا العمل تحديد هويات مواطنين عديدين من جمهوريات آسيا الوسطى قاموا باتصالات مع جليلوف، وعثر خلال عمليات التفقد في الشقة، التي أقام فيها هؤلاء الأشخاص، على مواد لها أهمية بالنسبة للتحقيق، وتمّت مصادرتها ونقلها للتحليل».
من جهة أخرى، نظم نشطاء ينتمون إلى نقابة العمال ومؤسسة المواصلات، أمس، وقفة تضامنية في موسكو حداداً على ضحايا تفجير مترو مدينة سان بطرسبورغ شمال روسيا.
في سياق منفصل، أعلنت الداخلية الروسية عن تصفية 4 متطرفين اعتدوا الثلاثاء الماضي على دورية لشرطة المرور في مقاطعة أستراخان بجنوب روسيا.
واستناداً إلى المصدر فإن «العملية انتهت صباح أمس، وتمّ تشخيص جثث ثلاثة من المشتبه بهم بعد انتهاء الاشتباك بين رجال الأجهزة الأمنية والمشتبه بهم في حي لينينسكي بمقاطعة أستراخان».
وقال المصدر: «إنّ المشتبه به الرابع ويُدعى رمضان كوكوليف صفيّ صباح أمس أيضاً في موقع آخر».
على صعيد آخر، بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، حادث استخدام السلاح الكيمياوي في إدلب السورية، مؤكداً أنّ «اتهام دمشق بذلك غير مقبول قبل إتمام التحقيق».
وجاء في بيان صدر عن الكرملين أنّ «بوتين ونتنياهو قاما، أمس، خلال اتصال هاتفي بينهما، بتبادل الآراء حول حادث استخدام السلاح الكيماوي في محافظة إدلب السورية يوم 4 نيسان».
وشدّد الرئيس الروسي، حسب البيان، على أنّ «من غير المقبول توجيه اتهامات لا أساس لها إلى أحد قبل إجراء تحقيق دولي دقيق وموضوعي»، مؤكداً «أهمية تكثيف المجتمع الدولي لجهوده في مكافحة الإرهاب».