السيسي «مُعجَب» بترامب وأفكاره ووعد أميركي باستمرار المساعدات العسكرية
أبدى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إعجابه بشخصية وأفكار نظيره الأميركي، دونالد ترامب، ودعمه له ضدّ الإرهاب، وكشف عن أنه تلقى وعداً منه باستمرار المساعدات العسكرية لبلاده.
وقال في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية: «تابعتُ كلّ تصريحات الرئيس ترامب طوال فترة ترشحه، وراقت لي شخصيته وأفكاره المتنوّعة وإرادته القوية في محاربة الإرهاب، والتزامه في هذا الشأن أمرٌ جيد وأنا أؤيده».
وأضاف السيسي: «تلقيت وعداً من الرئيس الأميركي بشأن استمرار المساعدات العسكرية لمصر، وأثق بشدّة في حديثه»، من دون تحديد قيمة تلك المساعدات.
وتتلقى مصر ثاني أكبر مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة الأميركية بعد «إسرائيل»، إذ تبلّغ 1.3 مليار دولار سنوياً، إضافة إلى مساعدات أخرى بقيمة 150 مليون دولار دعماً للاقتصاد.
وأكد الرئيس المصري أنه «يدعم استخدام القوة لمواجهة الإرهاب»، مشدداً على «ثقته الكاملة في قدرة الرئيس الأميركي، على التوصل إلى اتفاق بشأن عملية السلام في فلسطين». وأوضح أنّ «هناك فرقاً في تعامل إدارة ترامب مع المنطقة عن سابقه باراك أوباما، وأنها تتفهم الواقع، وطبيعة المنطقة، وتتخذ إجراءات مسؤولة في مواجهة الإرهاب».
وعن الوجود الروسي فى المنطقة، اعتبره الرئيس المصري «وجوداً يهدف إلى حماية المصالح الروسية».
وأكد السيسي عدم تردّد مصر في «مساعدة الدولة الليبية المجاورة لإنقاذها من أتون الحرب ضدّ التنظيمات المتطرفة»، مبدياً رغبته في تحرك إيجابي في ما يتعلق بليبيا، محذراً من «فراغ استراتيجي آخر قد يُضرّ المنطقة».
وتطرّق السيسي خلال المقابلة كذلك إلى علاقة بلاده بدول الخليج وبعض القضايا الداخلية، وقال: «إنّ علاقة مصر بالخليج علاقة قوية، ودول الخليج هم أشقاء وليسوا مجرد جيران، وأمنهم جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري».
وفي ما يتعلق بالشأن الداخلي المصري، قال السيسي: «إنّ هناك تغييراً حقيقياً في مصر، وإنّ الشعب لن يقبل برئيس ضدّ إرادته، وهناك فترة رئاسية 4 سنوات تنتهي 2018 ، تليها فترة أخرى إذا أراد الشعب».
وأشار إلى أنّ «مصر حققت تقدماً كبيراً في مكافحة الإرهاب بسيناء، خلال السنوات الثلاث الماضية».
من جهة أخرى، اعتبر وزير الداخلية المصري مجدي عبدالغفار «أنّ مواجهة الإرهاب في المنطقة ستشهد تحولاً جذرياً بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لواشنطن»، مشيراً إلى «تطابق رؤى البلدين بشأن مكافحته».
وخلال مقابلة مع وكالة الأنباء المصرية الرسمية، على هامش فعاليات الدورة الـ 34 لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، قال عبدالغفار: «إنّ وحدة الرؤى المصرية الأميركية تجاه كيفية مكافحة الإرهاب، ستنعكس بالإيجاب على جهود مواجهته».
وأوضح أنّ «إعلان السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتزامهما محاربة الإرهاب معاً، من شأنه تعزيز تضافر الجهود بين الأجهزة الأمنية في القاهرة وواشنطن، سواء من خلال تبادل المعلومات حول العناصر الإرهابية المطلوبة، أو من خلال ضبط الحدود، أو تسليم المتهمين المطلوبين».
ووصف وزير الداخلية المصري الأوضاع في سيناء شمال شرق ، بأنّها «مستقرة» وتحت سيطرة الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة التي حققت «نجاحات كبيرة لتقويض قوى الإرهاب»، حسب قوله.
وأشار وزير الداخلية إلى أنّ «زياراته المتكررة إلى شمال سيناء، برفقة الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، تؤكد قدرة الأجهزة الأمنية على تحقيق الأمن والاستقرار».
وتابع قائلاً: «قواتنا صامدة تضطلع بدورها الوطني بكلّ إصرار، لاقتلاع جذور الإرهاب في ربوع محافظة شمال سيناء. والقوات المسلحة تحديداً حققت نجاحات قوية من خلال ضرباتها المؤثرة في سيناء».
يُذكر أنّ مطلع الشهر الحالي، أعلن الجيش المصري سيطرته على منطقة «جبل الحلال» بالكامل وتبعد 60 كيلومتراً من مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، الذي كان يستخدمه عناصر مسلحة في شنّ عمليات إرهابية.
ومنذ أيلول 2013، تشنّ قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة موسعة، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، لتعقّب العناصر الإرهابية والتكفيرية والإجرامية، التي تقف وراء مقتل المئات من عناصر الجيش والشرطة.