العبادي يتّفق مع وفد «كردستان» على الإحصاء السكّاني واستفتاء كركوك
اتّفق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووفد من «إقليم كردستان» على التمسّك بالحوار بعد أزمة رفع علم كردستان في كركوك، وإزالة العوائق أمام إجراء الاستفتاء على تبعيّة هذه المدينة.
وعُقد اللقاء في مقرّ العبادي، إذ اتّفق الطرفان على «التمسّك بالحوار والتهدئة والتركيز على المشتركات والالتزام بالأطر الدستوريّة والقانونية، بما يضمن وحدة العراق والتعايش بين جميع المكوّنات وعدم الانجرار إلى خلافات جانبيّة والتركيز على مكافحة الإرهاب».
كما تمّ الاتفاق على إزالة العوائق التي حالت دون تفعيل المادة 140 الخاصة بالإحصاء السكّاني والاستفتاء في كركوك ، والتأكيد على أهمية التهيئة لمستلزمات الإحصاء السكّاني بعد إكمال تحرير جميع الأراضي والقضاء على عصابات «داعش».
يُذكر أنّ إجراء الإحصاء السكّاني والاستفتاء في كركوك قد تأجّل مرّات عديدة، علماً بأنّ المادة 140 في الدستور العراقي الذي تمّ تبنّيه عبر استفتاء شعبي عام 2005 ، وحُدّد شهر تشرين الأول عام 2007 كموعد أقصى لإجراء الاستفتاء.
يُذكر أنّ الوفد الذي ضمّ فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الإقليم ممثّلاً لرئيس الإقليم مسعود برزاني، وعدنان المفتي عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، وفاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم، رفض بشدّة إنزال العلم الكردي من مبنى حكومي في كركوك، «بأيّ شكل من الأشكال»، مشيراً إلى أنّ أيّ قرار من هذا القبيل يجب أن يصدر عن مجلس محافظة كركوك.
ميدانيّاً، أعلنت خليّة الإعلام الحربي استشهاد طيارَين اثنين جرّاء سقوط طائرة مروحية في الساحل الأيسر لمدينة الموصل بعد إصابتها بنيران مسلّحي تنظيم «داعش» في الجانب الأيمن.
وذكرت مصادر محليّة أنّ المروحية التابعة للجيش العراقي سقطت في حيّ المهندسين في شمال شرقي الموصل، حيث تدور معارك بين مسلّحي «داعش» والقوات العراقية.
من جانبها، نعت قيادة العمليات المشتركة الطيارَين، وقالت إنّ «اثنين من فرسان طيران الجيش استشهدا بعد أن سطّرا ملحمة خلال إسنادهما لرجال الشرطة الاتحادية في الساحل الأيمن». وأوضحت أنّ المروحية تعرّضت «إلى نيران معادية وكبت في أرض المعركة في الجانب الأيسر».
وفي سياق أمنيّ آخر، أكّد الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قائد عمليات «قادمون يا نينوى» تحرير حيّ اليرموك الثاني وتدمير مقرّ «كتيبة صقور الخلافة» في الجانب الأيمن من مدينة الموصل.
وقال يار الله في بيان، إنّ «قوات مكافحة الإرهاب حرّرت حيّ اليرموك الثاني في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدّات».
وأعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان، أنّه «بناءً على معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية، وجّه طيران التحالف الدولي ضربة جويّة إلى حيّ 17 تموز بالجانب الأيمن من الموصل، استهدفت مقرّ «كتيبة صقور الخلافة» التابعة لتنظيم «داعش»، ما أدّى إلى تدميرها بالكامل»، وتابعت الخلية أنّ «الضربة أدّت إلى مقتل العديد من عناصر الكتيبة، بينهم قادة أجانب»، وأكّدت أنّ «من بين القادة القتلى سعودي وفرنسي وأسترالي».
وبعد استعادتها الجانب الشرقي من مدينة الموصل، بدأت القوات العراقية في 19/02/2017 عمليات اقتحام الجانب الغربي للمدينة، المعقل الأساسي للتنظيم، وذلك وسط أنباء عن خسائر بشريّة فادحة بين السكّان المحليين.
إلى ذلك، أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين العراقيّة أمس، أنّ ثلاثة انتحاريّين هاجموا قرية جنوب قضاء بيجي، فيما أعلنت السلطات حظراً للتجوال في مدينة تكريت وناحية العلم بالمحافظة على خلفيّة معلومات عن وجود انتحاريّين آخرين.
وقال المصدر، إنّ «ثلاثة انتحاريّين هاجموا صباح اليوم قرية البوطعمة 10 كلم جنوبي بيجي ، حيث فجّر أحدهم نفسه واستشهد طفلان وأصيب ثلاثة من أفراد عائلة واحدة بجروح، فيما تمكّن صاحب الدار من قتل الآخر. ويجري البحث حالياً عن الثالث وسط استنفار أمنيّ كثيف».
يُشار إلى أنّه قد تمّ تعطيل الدوام في جميع الدوائر الرسميّة وإغلاق منافذ الدخول إلى تكريت حتى أمام القوات الأمنيّة، فيما انتشر الأهالي مع القوات الأمنيّة لمساعدتها.