فارس: لا يمكن للديمقراطية في لبنان أن تكون طوائفية

أكد النائب مروان فارس «أننا نُصرّ على إجراء الانتخابات في مواعيدها ونُصرّ على اعتبار لبنان دائرة انتخابية واحدة، واعتماد مبدأ التمثيل النسبي لأسباب أساسية نراها، وهي: أنّه لا يمكن للديمقراطية في لبنان أن تكون ديمقراطية توافقية ديمقراطية الطوائف . هذه البدعة ناجمة من تركيبة لبنان المذهبية، التي تخدم الطبقة الرأسمالية والإقطاعية إلى جانب حلفائها الاستعماريين.

وشدّد خلال استقباله وفوداً أهليّة في منزله في بلدة القاع البقاعية، على أننا مع إجراء الانتخابات، بحسب قانون جديد يوضع على أسس واضحة، أبرزها: إلغاء جملة من البدع التي باشر اللبنانيون بها في اتفاق الطائف والخروج من الطائفية، وذلك عبر الدعوة إلى تشكيل الهيئة العليا لإلغاء الطائفية السياسية ومن ثم إلغاء الطائفية».

وأضاف فارس «لا يمكن للبنان أن يذهب باتجاه المستقبل على قواعد طائفية. وهذا أمر مرفوض عندنا، سواء سمّيت ديمقراطية توافقية أو عكس ذلك. فالديمقراطية هي الديمقراطية، وهي المجسّدة لإرادة اللبنانيين الذين يريدون المقاومة ومواجهة الصهاينة، وبالمقاومة أيضاً سوف يواجه لبنان الإرهابيين، الذي يحاولون إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط انطلاقاً من مواقفهم التعصبية والإجرامية».

وأشار إلى أن «المهل الدستورية أصبحت ضاغطة علينا جميعاً، لذا فإننا معنيون أن ننظر إلى المستقبل، وأن نسعى إلى ديمقراطية غير مذهبية وغير طائفية».

وفي الشأن السوري أشار فارس إلى أن «الاعتداء الأميركي على مطار الشعيرات، هو حلقة من حلقات التآمر على سورية. وهكذا أثبتت أميركا أنها الحليف الأساسي للإرهابيين، وأنها الحليف الأساسي لمن يدعم الإرهاب، لذلك تتّضح المؤامرة الصهيونية والأميركية على الدولة السورية، خاصة أن الكيان «الإسرائيلي» على علم بالعدوان، بالتنسيق مع عدد من الدول العربية، التي رحّبت به».

ورأى أن «الأميركيين يعتقدون أنهم يستطيعون بهجومهم هذا، فكّ التحالف القائم بين سورية وروسيا وإيران. هذا التحالف هو الأساسي في إعادة رسم خريطة المنطقة، لكن المنطقة لم تعد أميركية، بل أصبحت داخل التحالف الثلاثي السوري – الإيراني – الروسي الذي تدعمه الصين، ووقوف الجميع في مجلس الأمن الدولي إلى جانب سورية في تصدّيها للإرهاب إثبات على ذلك».

وأشار إلى أن «السرعة في إعادة العمل في مطار الشعيرات، تدل على أن سورية التي قاومت ست سنوات متلاحقة، سوف تستمر بصمودها حتى القضاء على الإرهاب والجهات التي تدعمها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى