تداعيات خيبة الأمل السعودية بتأييدها للعدوان الأميركي
كتب الباحث الأميركي المعروف بروس ريدل مقالة نشرت على موقع «المونيتور»، أشار فيها إلى أنّ السعودية تسرّعت بتأييدها للضربة الأميركية على سورية، مضيفاً أنّ «التوقعات السعودية حيال الخطوات الأميركية المستقبلية للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ستكون عالية جداً على الأرجح بعد هذه الضربة»، بحسب تعبيره.
كما أشار إلى أنّ «السعوديين أملوا منذ بداية الأزمة في سورية بهزيمة النظام السوري وإيران، من خلال استخدام المسلحين كما جرى في أفغانستان ضدّ الاتحاد السوفياتي». وقال إنّ «الرئيس الأسد هو أقوى اليوم مما كان عليه في بداية الأزمة، رغم إنفاق الرياض مليارات الدولارات لدعم المسلحين».
وأضاف أنّ «الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بذل مساعي خلال القمة العربية الأخيرة من أجل تأمين «معارضة عربية» للرئيس الأسد وإيران، وحاول إبعاد العراق عن إيران. كما قال إنّ سلمان ركّز على الأجندة «المعادية لإيران» خلال زيارته الى أندونيسيا والصين واليابان قبل القمة العربية.
كما رجّح الكاتب بأن «تتوقع العائلة الملكية السعودية من الاستراتيجية الأميركية أن تتخلّص من الأسد عاجلاً وليس آجلاً»، مشدداً على أنّ «السعوديين يريدون المزيد من الضربات العسكرية الأميركية ضدّ أهداف تابعة للنظام السوري وإيران»، بحسب قوله.
وشدّد على أنّ الرياض ستشعر بخيبة أمل كبيرة، إذا ما تبين بأنّ الضربة الأميركية هي عمل فردي لن يتبعه المزيد من الضربات العسكرية.
وقال إنّ ذلك سيعني «سحق آمال» السعودية بأن تقوم أميركا «بالتخلّص من الرئيس الأسد». كما توقع «إلحاق الضرر بالعلاقات الأميركية السعودية، إذا استخدمت إدارة ترامب خطاباً غامضاً حول مدى استعدادها للإطاحة بالرئيس الأسد».