اتفاق «عمليّاتي» يجري الإعداد له عند الحدود الأردنيّة السوريّة

خلال الساعات القليلة الماضية، نقلت تقارير لـ«المسلّحين» وجود قوات أميركيّة برفقة قوّات أردنية خاصة عند الحدود مع سورية. وقد تزامن هذا التحرّك مع مغادرت سفينة النقل الأميركية العملاقة «Liberty Passion» ميناء «ليفورنو» في إيطاليا. «الميناء المذكور هو أحد أهم الموانئ التي يستخدمها الأسطول السادس الأميركي لنقل المعدّات العسكرية وتزويد القوّات العاملة في مناطق الصراعات بالذخيرة والعتاد».

والمعروف أنّ ميناء «ليفورنو» كان نقطة انطلاق للقوات البحريّة المُشاركة في قصف ليبيا عام 2011.

وفي الحادي والثلاثين من آذار الماضي، وصلت السفينة إلى رومانيا، وعلى متنها 250 آليّة عسكرية تمّ إنزال بعضها في إطار عمليات تدريب روتينية.

التعليق الرسمي الأميركي الوحيد على حركة السفينة المُخصّصة لنقل الآليّات العسكرية من عربات «هامفي» ودبّابات وشاحنات نقل ومروحيات، هو أنّها تشارك في «مهام حفظ الأمن» في هذه المنطقة من العالم.

وفي السادس من نيسان الحالي، غادرت السفينة الأميركيّة سواحل رومانيا مُتّجهةً إلى الساحل الشرقي للبحر المتوسّط. وقد دخلت السفينة قناة السويس فجر الجمعة الماضي، أي بعد ساعة واثنتي عشرة دقيقة من تنفيذ الضربة على مطار الشعيرات، ووصلت إلى ميناء «العقبة» الأردني تمام الساعة التاسعة وتسعة وأربعين دقيقة من مساء اليوم نفسه في السابع من نيسان.

مسار السفينة كان مُقرّراً مُسبقاً في محطّات سبع، لكن وصولها للأردن تزامن مع الضربة الأميركيّة في سورية.

لم تُصدر البحرية الأميركيّة أيةّ معلومات رسميّة حول مهمّة السفينة في الأردن، لكن مُداولات المُسلّحين ألمحت إلى أنّها قامت بإنزال آليّات مُخصّصة لدعم ما يسمّى بـ«الجيش الحر»، مع تقديرات بانطلاق معركة من الجنوب شبيهة بـ«درع الفرات» شمالاً، بإشراف أميركي مباشر.

يتقاطع هذا التقدير مع آخر لدى أوساط حلفاء سورية، بأنّ الضربة الأميركيّة الأخيرة تُمهّد لبسط النفوذ الأميركي المباشر شمالاً عند الحدود مع العراق، وجنوباً عند الحدود مع الأردن. ولتحقيق هذا الهدف، تحتاج واشنطن إلى تعزيز دعمها لـ«قوات سورية الديموقراطية» شمالاً والفصائل الحليفة لها جنوباً.

هذه المؤشّرات الميدانية، مُضافاً إليها كلام ملك الأردن لـ«واشنطن بوست»، حول الخشية من «التواصل الجغرافي بين إيران والعراق وسورية وحزب الله والحرس الثوري على بُعد 70 كيلومتراً من حدود الأردن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى