رئيس الجمهورية: سيكون للبنانيين قانون انتخابي جديد يحفظ مصلحتهم
أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن ارتياحه لردود الفعل التي صدرت عن القيادات السياسية ومختلف الهيئات الشعبية والنقابية، بعد القرار الذي اتخذه بتأجيل انعقاد المجلس النيابي لمدة شهر واحد، استناداًً إلى نص المادة 59 من الدستور.
وأمل في أن تكون المهلة التي أتاحها قراره، فرصة إضافية يتمّ خلالها الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية يجسّد تطلعات اللبنانيين وآمالهم.
وقال أمام زواره: «سيكون للبنانيين قانون انتخابي جديد، كما التزمت في خطاب القَسَم. وأنا على ثقة بأن القيادات المعنية سوف تكثف اتصالاتها واجتماعاتها للوصول إلى مثل هذا القانون، الذي يحفظ مصلحة لبنان واللبنانيين من دون أي تمييز في ما بينهم، ويفسح في المجال أمام إجراء الانتخابات النيابية في المواعيد المناسبة في أجواء من الحرية والديمقراطية».
وشدّد الرئيس عون على تعزيز الدور التربوي الذي تقوم به الجامعة اللبنانية، وأبلغ رئيسها فؤاد أيوب خلال استقباله في قصر بعبدا، أنّ مكننة الجامعة بكلياتها ومعاهدها وإدارتها، تواكب التطوّر من جهة وتساهم في مكافحة الفساد، وتمكّن الجامعة من أن تكون على مستوى آمال اللبنانيين في جامعتهم الوطنية.
وكان أيوب اطلع عون على أوضاع الجامعة والمشاريع التطويرية التي تُعدّها لاسيما المجمّعات الجديدة التي هي قيد الإنشاء في محافظتي عكار وبعلبك الهرمل وقضاء جبيل، كما أعلن عن تحضيرات لبناء مستشفى جامعي في الحرم الرئيسي في الحدث وزيادة القدرة الاستيعابية لكليات الجامعة ومعاهدها.
وأوضح أيوب أن الرئيس عون سوف يرعى الاحتفال الذي سيُقام لمناسبة يوم الجامعة اللبنانية في 4 أيار المقبل.
واستقبل عون سفير منظمة فرسان مالطا ذات السيادة شارل هنري داراغون والأميرة دولوبكوفيتش، واطلع منهما على نشاطات المنظمة في المناطق اللبنانية والتحضيرات الجارية لإطلاق العمل في مستشفى دير الأحمر في البقاع بالتعاون مع السفارة الألمانية ومطرانية بعلبك المارونية.
وأشاد عون بالدور الإنساني الذي تقوم منظمة فرسان مالطا ذات السيادة والخدمات التي تقدمها في لبنان.
من ناحية أخرى، أكد رئيس الجمهورية أن «الدولة معنية بالاهتمام بالمصابين بالأمراض المستعصية، وفي مقدمهم، أولئك المصابون بداء «الهيموفيليا» أي داء سيلان الدم الوراثي الناتج عن نقص جزئي أو كلي لأحد عوامل تخثر الدم .
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله، بحضور كريمته كلودين عون روكز، مصابين بداء «الهيموفيليا» وجمعيات تعنى بهم والأطباء المعالجين، وذلك لمناسبة اليوم العالمي لهذا الداء الذي يصادف يوم الاثنين المقبل، والذي يحييه لبنان سنوياً مع 134 جمعية وطنية منتسبة الى الاتحاد العالمي لـ«الهيموفيليا».
وأشار إلى أنه «سيطلب من الجهات الصحية المعنية، داخل لبنان وخارجه، المساعدة في توفير العلاج اللازم للمصابين الصغار منهم والكبار، وذلك بعد إجراء مسح دقيق عن عدد هؤلاء وحالاتهم لتأمين العلاج المناسب»، مركّزاً على «أهمية التوعية والوقاية وتسهيل انخراط المصابين بالمجتمعات للتخفيف من حدة معاناتهم».
وتحدّث أحد المصابين نسيب الأشقر عن المعاناة التي يواجهها الأشخاص المصابون بـ«الهيموفيليا» مادياً ومعنوياً، وطالب بـ«تفعيل القانون 220/2000 الذي يكرّس حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة للعمل في المؤسسات».
وألقت الطفلة لين دمج كلمة خاطبت فيها «جدّو الرئيس» ودعته الى الاهتمام بها وبرفاقها «لأنك بَيْ الكل وجدّ الكل… الله يحميك وتضلّ فوق راسنا حتى تهتمّ فينا».
وقد غلب التأثر على الطفلة وهي تلقي كلمتها، فأجهشت بالبكاء فسارع الرئيس عون الى احتضانها والتأكيد لها أنه «سيهتمّ بها وبرفاقها المصابين، وأنه لن يوفر جهداً إلا ويبذله لمساعدتهم».
ثم قدّمت الطفلة لين إلى رئيس الجمهورية رسماً أعدّته له كهدية. وعرضت خلال اللقاء الحاجات الضرورية لهؤلاء المصابين الذين يحملون المرض منذ ولادتهم وطوال مدة حياتهم.
وشدّد الرئيس عون على «أهمية حملات التوعية لاكتشاف المرض في مرحلة مبكرة والتخفيف من معاناة المصابين به»، مؤكداً أنه «سيطلب إلى وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية متابعة هذا الأمر، ومساعدة أهالي المصابين للتخفيف من عبء العلاج».
وحرص الرئيس عون خلال اللقاء على احتضان الأطفال المصابين وتشجيعهم والتقاط الصور التذكارية معهم ومع أفراد عائلاتهم.