الحريري: لبنان يستحقّ فرصة السلم والاستقرار
قال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في كلمة وجّهها عبر موقعَي «فيسبوك» و«تويتر»، في الذكرى الـ42 لاندلاع الحرب الأهلية: «عندما اندلعت هذه الحرب منذ 42 سنة لم يتوقّع أحد أنها ستدوم 15 عاماً وستودي بحياة عشرات آلاف القتلى وتتسبّب بمئات آلاف الجرحى وتهجّر ثلث الشعب اللبناني وتدمّر الاقتصاد وتضرب الليرة. هذا كله يجب أن نتذكره جميعاً في هذا النهار، أن نتذكر أننا إذا وقعنا في الحرب، لا سمح الله، لا يمكن أن نعرف متى تنتهي، وأنه يمكن أن نعرف ضحايا الحرب وأضرارها بعد اليوم الأول من اندلاعها، ولكن لا أحد يمكنه أن يتصوّر ما يمكن أن تكون أعداد ضحاياها وكلفة أضرارها عندما تنتهي».
وأضاف: «لهذا السبب، مسؤوليتنا جميعاً، مسؤوليتنا اليومية، أننا عندما نرى أيّ أمر يضع بلدنا على منزلق يؤدي إلى الحرب الأهلية، لا سمح الله، نقوم بكل ما يمكن لكي نمنعه».
وتابع الحريري: «على المستوى السياسي نقوم بكل ما يلزم لتحقيق هذا الهدف. أنهينا الشغور في الرئاسة، أنهينا الشلل في الحكومة والمجلس النيابي وكل المؤسسات. لكنّي بحاجة لمساعدتكم ومساعدة كل واحد وواحدة منكم، لكي نوقف مخاطر عودة الحرب في اليوميات، بتربية أولادنا، بتوعية شبابنا وشاباتنا، هذا الجيل الذي لم يعرف الحرب الأهلية، ونلجم أنفسنا عن التصرّفات والكلام الذي يغذّي شبح الحرب دون قصد».
وختم: «الجميع في هذه الأيام يقول إن السلم الأهلي والاستقرار في بلدنا معجزة صغيرة، نظراً لكل ما يحصل حولنا. البعض يقولها بإعجاب والبعض الآخر يقولها بحسد. وأنا أقول بكل صدق إن بلدنا يستحق فرصة السلم والاستقرار وإننا جميعاً، لبنانيات ولبنانيين، نستحق فرصة السلم والاستقرار، لكي نظهر لكل العالم ما يعنيه العيش الواحد والوحدة الوطنية والحوار والاعتدال والطاقة على الإبداع والإنتاج والإنسانية».
وبحث الحريري في بيت الوسط مع سفير قطر في لبنان علي بن حمد المري آخر المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين. ونقل المري إلى رئيس الحكومة دعوة من رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني للمشاركة في منتدى الدوحة الذي سيُعقد في 14 و15 أيار المقبل في العاصمة القطرية.
والتقى الحريري في السراي وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسبيان والنائبة نايلة تويني وتناول اللقاء شؤوناً عامة. وبحث الحريري مع الأمين العام التنفيذي للأسكوا بالوكالة خولة مطر في عمل المنظمة والنشاطات التي تقوم بها في لبنان. كما عرض مع وزير الدفاع يعقوب الصراف الأوضاع الأمنية وشؤون وزارته.