معلوف: معنيون بمواجهة العدوان الصهيوني الإرهابي واللبنانيون ينتظرون قانوناً انتخابياً يحقّق صحة التمثيل
أقامت مديرية مشغرة التابعة لمنفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً تأبينياً في حسينية البلدة للمناضل القومي علي يوسف صادر «أبو يوسف»، بحضور عضو المجلس الأعلى عبدالله وهاب، وكيل عميد القضاء إياد معلوف، عضو المحكمة الحزبية محمد قمر، منفّذ عام البقاع الغربي د. نضال منعم وهيئة المنفذية، مدير مديرية مشغرة وسام غزالي وهيئة المديرية، وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبية، وفاعليات ورجال دين وجمع من القوميين والمواطنين.
سلوان
وألقيت في الحفل عدة كلمات استهلها ناظر الإذاعة في منفذية البقاع الغربي أنطون سلوان بالقول: جئنا نحيي ذكراك ونكرمك، وأنت الكريم العزيز في حياتك وفي مماتك. ففي حياتك كنت صاحب السيرة الطيبة والأخلاق الحسنة وأسّست عائلة مخلصة ومحبة، وحياة مليئة بالصراع وبالجهاد من أجل قضية آمنت بها واعتبرتها مساوية لوجودك، فارقد بسلام يا أبا يوسف.
وأضاف: «إنها وحدة الروح ووحدة الروح هي شخصية الأمة الحيّة وإحياء هذه الروح في المجتمع كانت أولى أوليات الزعيم أنطون سعاده، وكانت ولا تزال أولى أولويات الحزب السوري القومي الاجتماعي.
هذه هي الروح التي سكنت عقل ووجدان الرفيق أبا يوسف وهذه هي الروح التي زرعها في عائلته وفي الكثير من الأشخاص الآخرين، فأنبتت مناضلين ومقاومين ومجاهدين في سبيل كرامة وعزة ومنعة هذا المجتمع وهذه الأمة.
وختم سلوان: «إنّ حياة الانسان لا تُقاس بعدد السنين التي عاشها، بل بالأعمال التي نفذها وبالإنجازات التي حققها، وبالأثر الطيب الذي تركه في مجتمعه وبين أهله وعارفيه، هذه هي الحياة التي نسعى إليها، نحياها كما يجب أن نحياها، حياة الأحرار، ونرحل عنها كما يجب أن نرحل عنها، رحيل الأحرار… أبا يوسف، قضيت حياتك حراً، عزيزاً، ورحلت حراً شامخ الرأس، لم يرهبك الموت يوماً ولا استجديتَ طول البقاء، فحين حانت لحظة الرحيل، امتطيت جوادك، وانطلقت نحو الأفق البعيد».
معلوف
وألقى وكيل عميد القضاء إياد معلوف كلمة مركز الحزب فقال: «في الحياة نحن أبناء الحياة، وأبناء العز، كيف لا ونحن الذين تشرّبنا عقيدة سعاده ومبادىء الحزب السوري القومي الاجتماعي؟ كيف لا ونحن الذين آمنّا بوحدة المجتمع ووحدة الأمّة، واتخذنا مبادىء الحزب إيماناً لنا ولعائلاتنا، وشعاراً لبيوتنا، وهذا ما ترجمه الرفيق الراحل علي يوسف صادر، حيث أسّس عائلة قومية اجتماعية، وآمن بعقيدة باعث النهضة، وقاوم مع رفقائه العدو الصهيوني، واعتُقل وسُجن كما غيره من المقاومين الشرفاء، وبقي على إيمانه، مناضلاً يقدم التضحيات الجسام، وما أعظم التضحية دفاعاً عن أرضنا ووحدة شعبنا».
وقال معلوف: «إنّ ارتقاء الأمم لا يكون إلا بوقفات العز، وإنّ الانتصار في معركة المصير والوجود يتطلب صراعاً ومقاومة، صموداً وبطولة، بذلاً وتضحيات، ونحن أبناء مدرسة الصراع، لا نأبه بالصعاب نواجه بشجاعة وبأس، بصلابة الشجعان، كما كان رفيقنا علي صادر يواجه، من أجل صون وحدة مجتمعه، ومواجهة كلّ مشاريع التقسيم والتفتيت والتشظية، والزلازل التي تستهدف بلادنا».
وأضاف معلوف: «كلّ أمتنا من فلسطين المحتلة إلى الشام والعراق، إلى لبنان والأردن، تتربص بها المؤامرات وتتناتشها الأطماع الخارجية المتكالبة على ثرواتنا، والعاملة على تفتيت مجتمعنا، وتحويلنا من أمة واحدة، وشعب واحد إلى دويلات قزمة، وطوائف ومذاهب وإتنيات متناحرة في ما بينها، وهذا ما يطلقون عليه تسمية «الشرق الأوسط الجديد»، حيث يسعون إلى تكريسه بالإرهاب والغطرسة تحت عناوين الجرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وتابع معلوف: نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي معنيون مع حلفائنا في المقاومة والجيشين الشامي والعراقي وجميع المناضلين، معنيون بمواجهة العدوان الصهيوني ـ الإرهابي، ونحن نؤدي هذا الدور، نقدم التضحيات والشهداء، ونحن واثقون ببلوغ الانتصار».
ودان معلوف العدوان الأميركي على مطار الشعيرات العسكري في حمص، وقال: «إنّ هذا العدوان يؤكد أنّ أميركا هي التي ترعى الإرهاب، وهي التي تؤازره وتقدم الدعم له حتى لا ينكسر».
وتطرّق معلوف إلى الوضع المتردّي في لبنان، فقال: «الناس ترزح تحت خط الفقر، في ظلّ غياب المعالجات الجدية والخطط الاقتصادية، ورغم ذلك، فإنّ سيف الضرائب لا يزال مُسلطاً على رقاب الفقراء لتمويل سلسلة الرتب والرواتب، في حين أنّ مردود ضبط الإنفاق ووقف السرقات واستعادة الأموال المنهوبة، يغطي أضعاف السلسلة».
وأضاف: «اللبنانيون ينتظرون إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، ونحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي، نقول إنّ ما ينتظره اللبنانيون هو قانون يحقق صحة التمثيل قائم على مبدأ النسبية الكاملة، وليس قانوناً يُفصَّل على قياس طائفي ومذهبي، ونحن نؤكد أنّ القانون الانتخابي العادل والمنصف هو الذي يؤسِّس لوحدة الحياة في المجتمع .
وختم معلوف: لعدونا الصهيوني الاستعماري ولعدونا الإرهابي وداعميه نقول: لن تنالوا من صمودنا وإرادتنا، إننا مشاريع شهادة في سبيل وحدتنا وخلاص أمتنا، وسيظل خطابنا ونهجنا يحمل مضامين العز والعنفوان إلى أن تتحرّر فلسطين وتتوحّد هذه الأمة، فنكون قد وفينا الشهداء حقهم وبنينا للأجيال وطنا موحّداً سليماً ومعافى من الانقسامات .
ذيبة
وكانت كلمة لإمام بلدة مشغرة الشيخ عباس ذيبة عدد فيها مزايا الراحل، وأكد على أهمية وحدة المجتمع والتمسك بالقيم، ومكافحة الفساد والمفسدين مؤكداً أنّ الطائفية والمذهبية عدوتان للمجتمع الواحد الموحد، كما نبّه من خطورة التباس الأمور عن البعض الذي بات يصنف العدو صديقا والصديق عدواً.
تجدر الإشارة إلى أنّ مديرية مشغرة شيّعت قبل أسبوع الرفيق المناضل علي يوسف صادر أبو يوسف الذي توفي بعد صراع مع المرض بمأتم مهيب، بحضور منفذ عام البقاع الغربي د. نضال منعم وهيئة المنفذية، عضو المحكمة الحزبية محمد قمر، عضو المجلس القومي جرجي الغريب، مدير مديرية مشغرة وسام غزالي وهيئة المديرية، عدد من مسؤولي الوحدات التابعة لمنفذيتي البقاع الغربي وراشيا، وحشد من القوميين الاجتماعيين وأبناء بلدة مشغرة.