أميركا تنتظر في حربها ضدّ «داعش» تعاوناً تركيّاً أكثر جدّية

حشدت أميركا ما أمكنها من تأييد دوليّ في حربها المزعومة ضدّ تنظيم «داعش» الإرهابي. ثمّة جهات ودول «بصمت بالعشرة» منذ لوّحت واشنطن بذلك، ومن هذه الجهات الأمم المتحدة، في حين أبدت دول أخرى تردّداً وتحفّظات، ولجأت إلى مؤسّساتها التشريعية، كما فعلت بريطانيا.

لكن تركيا، التي بقي موقفها غامضاً بسبب مواقفها السابقة، وبسبب الصفقات التي عقدها أردوغان مع «داعش» والتي أفضت إلى الإفراج عن الدبلوماسيين الأتراك، فإن أميركا تعوّل كثيراً على أنقرة، وتنتظر منها تعاوناً أكثر جدّية، أقله التعهد بمنع تدفّق «الدواعش» إلى الداخل السوري عبر حدودها. وهذا ما أشارت إليه صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، التي قالت: «لا حليف للولايات المتحدة معرّض لتهديد تنظيم داعش، أكثر من تركيا، كما لا يوجد بلد يمكنه لعب دور أهمّ من تركيا في التحالف الذي يقوده الرئيس باراك أوباما في مواجهة التنظيم الإرهابي».

وبالعودة إلى بريطانيا، ركّزت الصحف البريطانية أمس على حجم المشاركة البريطانية في هذه الحملة، محذّرةً من الدخول في وحول المعارك البرّية. إذ رأت صحيفة «أوبزرفر» أنّ قرار استئناف العمليات العسكرية القتالية البريطانية في العراق والذي أيّده البرلمان، ونُفّذ الأحد، بالغ الأهمية في تأثيره السياسي المباشر، «إلّا أنه أيضاً وللأسف لا يمكن التنبؤ بأبعاده الاستراتيجية والأمنية على المدى الطويل».

وفي حين طمأن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون مجلس العموم بأن الانضمام إلى فرنسا وأميركا ودول عربية حليفة في المعركة ضدّ «داعش» لا يعني تكراراً لغزو العراق عام 2003. قالت «أوبزرفر» إنّ هذا كان تذكيراً ضرورياً نظراً إلى الجدل الذي لا يزال يثيره هذا التدخل.

«نيويورك تايمز»: دور تركيا الأهمّ في مكافحة «داعش»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن لا حليف للولايات المتحدة معرّض لتهديد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق وسورية»، أكثر من تركيا، كما لا يوجد بلد يمكنه لعب دور أهمّ من تركيا في التحالف الذي يقوده الرئيس باراك أوباما في مواجهة التنظيم الإرهابي. وتضيف الصحيفة أنّ تركيا كانت تحجم عن المشاركة في الائتلاف الدولي ضدّ ما يعرف بتنظيم «داعش»، جزئياً بسبب الصراع الجاري على حدودها مع سورية.

وتشير الصحيفة إلى المعارك التي جرت الأسبوع الماضي، بين مقاتلي «داعش» والقوات الكردية للدفاع عن قرية كوباني، المنطقة الكردية المحاصرة التي تشهد صراعاً شرساً بين أكراد سورية والتنظيم الإرهابي. وتتابع أنه وسط هذا العنف والوضع المظلم، فإن السلطات التركية تمنع أكرادها من عبور الحدود إلى سورية لمساعدة إخوانهم الأكراد السوريين، بينما يفرّ المدنيون منهم إلى تركيا.

وتقول «نيويورك تايمز» إن الفوضى على الحدود، وردّ فعل أنقرة المتناقض، انعكاس للدور التركي المعقد في أحداث السورية. وتبقى تركيا عالقة بين المصالح المتصارعة، فعليها هزيمة تنظيم «داعش» عبر حدودها مع عدم تعزيز قوّة انفصالييها الأكراد. وتجلّت هذه المعضلة السبت الماضي، مع اندلاع الاشتباكات بين المقاتلين الأكراد وإرهابيي «داعش» قرب الأسلاك الحدودية بين تركيا وسورية. وفي الوقت نفسه، فإن الولايات المتحدة وجّهت أولى ضرباتها ضدّ «داعش» باتّجاه تحرّك «داعش» نحو قرية كوباني.

وتوضح الصحيفة أنّه فيما يرغب أوباما من تركيا أن توقف تدففق المقاتلين الأجانب الذين يسافرون إلى سورية عبر تركيا، فإن أنقرة كحليف للناتو، يمكنها أن تشارك في عمليات عسكرية وتوفّر قواعد لتنفيذ الضربات الدولية في سورية والعراق.

«أوبزرفر»: قرار بريطانيا بضرب «داعش» بالغ الأهمية في تأثيره السياسي

علّقت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية في افتتاحيتها أمس على توجيه بريطانيا ضربات جوّية ضدّ «داعش» في العراق، وقالت: «لا أحد يشك في أنّ كل أنواع المشكلات قادمة مع إسقاط القنابل البريطانية على العراق مجدّداً، إلا أنه كان الشيء المناسب والأخلاقي الذي يجب القيام به».

ورأت الصحيفة أنّ قرار استئناف العمليات العسكرية القتالية البريطانية في العراق والذي أيّده البرلمان، ونُفّذ الأحد، بالغ الأهمية في تأثيره السياسي المباشر، «إلّا أنه أيضاً وللأسف لا يمكن التنبؤ بأبعاده الاستراتيجية والأمنية على المدى الطويل». وأشارت الصحيفة إلى أنّ رئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون طمأن مجلس العموم بأن الانضمام إلى فرنسا وأميركا ودول عربية حليفة في المعركة ضدّ «داعش» لا يعني تكراراً لغزو العراق عام 2003. وقالت إنّ هذا كان تذكيراً ضرورياً نظراً إلى الجدل الذي لا يزال يثيره هذا التدخل.

وتمضي الصحيفة قائلة إنّ الحذر كان جادّاً هذه المرّة، فمن المتوقع أن تكون العمليات محدودة ولا تشمل مشاركة قوات برّية بريطانية، وستُتّبع سبل دبلوماسية وسياسية أخرى غير عسكرية. وهذه المرّة يأتي تدخل بريطانيا ردّاً على طلب بالمساعدة من حكومة العراق، لا جزءاً من محاولة للإطاحة بها. كما كان للبرلمان رأيه هذه المرة وكان بإمكانه أن يعوق العمل العسكري مثلماً فعل السنة الماضية في العمل العسكري حول سورية. وكان النقاش مدروساً وهادئاً، وبينما تخلّى كاميرون بحكمة عن اللغة الانفعالية التي استخدمها في خطاب الأمم المتحدة الأسبوع الماضي عندما حشد ضدّ البرابرة، إذ بدا حينذاك أشبه بتوني بلير. كما أنه أساء تقدير الحساسيات الضرورية للتعامل مع هذا النظام الثقافي والسياسي الحساس. لكن على رغم أنّ التصويت بتأييد الضربات الجوّية، وعلى رغم أنه كان متوقعاً، لكن لم يكن ممكناً التعامل معه على أنه أمر مفروغ منه.

«إندبندنت»: يجب إعطاء الدبلوماسية فرصة في العراق على رغم التدخل العسكري البريطاني

تناولت صحيفة «إندبندنت» البريطانية في افتتاحيتها أمس التدخل البريطاني في العراق، وطالبت بإعطاء الدبلوماسية فرصة، وقالت إنها لا تعارض الضربات الجوّية، لكن العمل الصعب يتعلّق بالتفاوض. وتحدثت الصحيفة عن قرار بريطانيا بالمشاركة في الضربات الجوّية ضدّ «داعش» في العراق، وقالت إنه يقال عادة إن عدم القيام بشيء ليس خياراً، لكنه هكذا دائماً، وفي بعض الأحيان يكون أفضل خيار. لكن مع مواصلة قوات «داعش» تقدّمها الوحشي في العراق، هو خيار يجب أخذه بجدّية. وفي النهاية صوّت 43 نائباً فقط في البرلمان البريطاني ضدّ هذا الاقتراح الذي تقدّم به رئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون يوم الجمعة الماضي.

وقالت الصحيفة إنها لا تؤيد استخدام القوة العسكرية دائماً، لكنها تحبّذ استخدام القوة العسكرية البريطانية كملاذ أخير، ويمكن التأكد في أنه يدعم حقوق الإنسان أو يعزّزها. وتابعت الصحيفة قائلة إن نشر ست طائرات بريطانية ربما لن يشكّا فارقاً كبيراً في العملية الأميركية المستمرة منذ أسابيع، والتي لها تأثير محدود في العراق وسورية حتى الآن. لكن أفضل ما يقال إن هذه الحملة الجوّية ربما تساعد في دحر «داعش» وحلفائه إلى الوراء مع إعطاء الدبلوماسية فرصة.

«واشنطن بوست»: الخدمة السرّية الأميركية تعثّرت في الردّ على هجوم تعرّض له البيت الأبيض عام 2011

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» عن حدوث اعتداء على البيت الأبيض عام 2011، وضع ابنتَيْ الرئيس باراك أوباما في خطر، من دون أن ينجح عناصر الخدمة السرّية في الردّ بشكل مناسب عليه.

وكشفت الصحيفة تفاصيل تلك المحاولة، وقالت إن رجلاً مسلّحاً ركن سيارته من نوع «هوندا» لونها أسود، مباشرةً جنوب البيت الأبيض في إحدى الليالي المظلمة من شهر تشرين الثاني عام 2011. وصوّب بندقيته شبه الآلية نحو نافذة مستهدفاً بشكل مباشر منزل رئيس الولايات المتحدة وأطلق النيران. وحطّمت إحدى الرصاصات نافذة في الدور الثاني، على بعد خطوات من غرفة الجلوس الرسمية لعائلة أوباما، بينما أصابت أخرى إطار نافذة ثانية، وأُطلقت رصاصات أخرى على السطح، ما أدّى إلى تناثر قطع من الخشب والأسمنت على الأرض. وأُطلقت سبع رصاصات على الأقل على مقر الإقامة في الدور العلوي من البيت الأبيض، وانطلقت من مسافة 700 ياردة تقريباً من الجنوب. وكان أوباما وزوجته خارج المدينة في ليلة الحادي عشر من تشرين الثاني عام 2011، إلّا أنّ ابنته الصغرى «ساشا» ووالدة ميشيل أوباما «ماريان روبينسون»، كانتا في الداخل، بينما كان من المتوقع أن تعود الابنة الكبرى «ماليا» في أيّ لحظة من موعد في الخارج مع أصدقائها.

وتابعت الصحيفة قائلة، إن ضباط الخدمة السرّية سارعوا في البداية إلى الردّ. وتمركزت ضابط أنثى بشكل مباشر تحت شرفة الدور الثاني حيث وُجدت الرصاصات، وجذبت مسدسها واستعدت لفتح صندوق سلاح للطوارئ، بينما قام القناصة على السطح بمسح المنطقة الجنوبية. ومع قليل من كاميرات المراقبة في المحيط الخارجي للبيت الأبيض، كان بإمكان ضباط الخدمة السرية العاملين أن يستكشفوا ما كان يحدث، لكن جاء أمر فاجأهم، إذ قال مشرف عبر أجهزة اللاسلكي: «لم تُطلق نيران. تنحّوا جانباً. إنّ الضوضاء كانت من عربة بناء قريبة».

ووصفت الصحيفة هذا الأمر بأنه كان الأول في سلسلة من الغفوات الأمنية لم يُكشف عنها مسبقاً، مع فشل الخدمة السرّية في تعريف ـ وربما التحقيق ـ هجوم خطير على البيت الأبيض. في حين اعتقِل منفّذ عملية إطلاق النيران «أوسكار أورتيجا هيرنانديز» في نهاية الأمر، فإن الفشل في الردّ على الهجوم، والخطر المحتمل على ابنتَيْ أوباما لم يكشف عنهما.

صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

انشغال العالم بالحرب ضدّ «داعش» والأزمة الأوكرانية خفّفا الضغوط الدولية على «إسرائيل»

قالت مصادر سياسية «إسرائيلية» لصحيفة «معاريف» العبرية، إن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، توجه إلى نيويورك، لإلقاء كلمة «إسرائيل» أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، آملاً «أن تكون المنظمة الدولية هذه المرّة أكثر ودّاً إزاء إسرائيل، في ظلّ انشغال العالم بثلاث قضايا رئيسة هي: الحرب على تنظيم داعش، والأزمة الأوكرانية، ووباء إيبولا».

ونقلت الصحيفة عن المصادر، أنّ «مكانة إسرائيل في الامم المتحدة قوية، وأنّ تأييد حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، يتعاظم على رغم الحرب على غزّة».

وأضافت المصادر أنّه على رغم انهيار المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، تعتقد جهات «إسرائيلية» أنّ خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام المنظمة الدولية، عكَس ضعفه، وعدم قدرة الفلسطينيين على تمرير قرارات معادية لـ«إسرائيل» في مجلس الأمن.

وبحسب الجهات «الإسرائيلية»، فإنّ هذه هي المرّة الأولى التي تحظى فيها «إسرائيل» بمودّة ظاهرة في مجلس الأمن، الأمر الذي يعيق المبادرات العربية ضدّها، في وقت تعمل «إسرائيل» على تعزيز علاقاتها مع الدول الأعضاء في المجلس، بهدف تسهيل مهمة الولايات المتحدة في مواجهة التحرّكات العربية.

وقالت الجهات «الإسرائيلية»، إنّ الخطر الذي يمثله تنظيم «داعش»، والحرب في أوكرانيا، وسلوك الفلسطينيين، كل ذلك عزّز تفهّم الأميركيين ومعظم الدول الاوروبية الموقف «الإسرائيلي». وكنتيجة لذلك، خفّت حدّة الضغوط الدولية على «إسرائيل»، قياساً على ما كانت عليه في السابق. وفي وضع كهذا، فإنّ معظم ما يستطيع الفلسطينيون تحقيقه في المستقبل، تمرير قرار جديد رمزي، ليس له أيّ مفعول في الجمعية العامة.

وذكرت الإذاعة العامة «الإسرائيلية»، أنّ نتنياهو قال قبل مغادرته إلى نيويورك، إنّه سيتصدّى في سياق كلمته لما أسماه بـ«الأكاذيب التي تروّج ضد إسرائيل»، مضيفا: «سأقول الحقيقة أمام العالم بالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي الذي هو أكثر جيوش العالم أخلاقية».

وأضاف نتنياهو أنه سيتحدّث إلى الجمعية العامة بالأمم المتحدة بِاسم «إسرائيل»، وسيقول الحقيقة بعد الكلمة التي ألقاها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التي وصفها بـ«التحريضية»، والكلمة التي ألقاها الرئيس الإيراني حسن روحاني التي وصفها بـ«المخادعة».

وقالت الإذاعة العبرية، إن نتنياهو سيلتقي في نيويورك أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي وغيرهما من الزعماء والمسؤولين، وسيستقبله الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض يوم الأربعاء المقبل.

وتوقعت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن يكرّس نتنياهو خلال زيارته الولايات المتحدة، وقته في عرقلة الاتفاق المتبلور بين القوى العظمى وإيران حول المشروع النووي الإيراني، الذي وصفه بمشروع «آيات الله». وقالت الصحيفة العبرية، إن نتنياهو يعارض بشدة تخفيف الضغط الدبلوماسي على إيران أو رفع العقوبات الدولية عنها، مشيرةً إلى أنه من المتوقع أن يتّهم خلال خطابه في الأمم المتحدة، إيران بمواصلة جهودها السرّية لإنتاج مواد مشعة للسلاح النووي والعمل بشكل منهجي على إخفاء خطواتها.

نُخَب صهيونية: إدارة نتنياهو ستفضي إلى دمارنا!

حذّر ساسة وكتّاب «إسرائيليون» من أنّ استراتيجية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القائمة على إدارة الصراع ستفضي إلى تدمير «إسرائيل». وقالت رئيسة حركة «ميريتس» اليسارية زهافا جالؤون، إن نتنياهو فشل فشلاً ذريعاً كقائد سياسي للـ«إسرائيليين».

وفي مقال نشر في موقع «واللا» الإخباري العبري، أضافت غالؤون: «مضت خمس سنوات ونتنياهو يتحدّث عن الأفق السياسي، في حين أن استراتيجيته تقوم على إدارة الصراع، لكننا اكتشفنا في النهاية أن الصراع هو الذي يدير دولتنا».

ونوّهت غالؤون بأنّ «نتنياهو فشل في ردع حماس، التي ظلت تطلق الصواريخ، التي زعمنا أننا قد دمّرناها في حرب 2012، وهو ما يبعث على الخوف من أننا سنكون بعد سنتين في خضمّ مواجهة جديدة». مشيرةً إلى أنّ هذا ما يفسّر استطلاعات الرأي التي تؤكد أن معظم «الإسرائيليين» يرون أنّ المواجهة مع حماس ستندلع في وقت قريب، علاوةً على أنّ نتنياهو لم يجرؤ على التعهّد بضمان الهدوء والأمن بعد الحرب.

وشدّدت غالؤون على أنّ «الثمار المرّة لاستراتيجية إدارة الصراع تمثلت في انعدام التفكير الاستراتيجي والمبادرة السياسية واستغلال التحوّلات في المنطقة لتغيير الواقع الأمني في جنوب إسرائيل»، محذّرةً من «أن نتنياهو يخدم المتطرّفين في الجانب الفلسطيني، وعلى رأسهم حماس».

وأشارت غالؤون إلى أنّ نتنياهو «بصق في وجه الزعيم المعتدل محمود عباس من خلال قراره مصادرة 400 دونم من الأراضي في الضفة الغربية، في حين يمنح إنجازات للمتطرّفين في الجانب الفلسطيني».

الجنرال شاؤون أرئيلي، القائد الأسبق لقوّات جيش الاحتلال في قطاع غزّة، قال إنّ تفجّر مواجهة جديدة ضدّ غزّة، هي نتيجة مؤكدة لاستراتيجية إدارة الصراع التي يتّبعها نتنياهو، والتي تقوم على مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والاستخفاف بأبي مازن.

وأوضح أرئيلي في مقال نشرته «هاآرتس» أنّ «إدارة الصراع» بسبب ما تفضي إليها من مواجهات عسكرية، أدّت إلى أضرار اقتصادية واجتماعية هائلة. مشيراً إلى أن الحكومة «الإسرائيلية» اضطرّت في أعقاب الحرب على غزّة إلى تقليص موازنة الوزارات الخدمية المهمة، مثل التعليم والصحة وغيرها من الوزارات لتغطية النفقات الأمنية.

وشدّد أرئيلي على أنه بفعل استراتيجية إدارة الصراع، تمّ المسّ بالعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية. مشيراً إلى أنّ نتنياهو ووزراءه لا يساعدون الإدارة الأميركية في مدّ يد العون إلى «إسرائيل»، إذ يصرّ على أنّ الصراع مع الفلسطينيين غير قابل للحلّ عملياً، في حين أنّ وزير حربه موشيه يعلون يشدّد على أن «قدر إسرائيل أن تعيش على سيفها».

وأكّد أرئيلي أنّ نتيناهو يجتهد لكي يبدو عباس «سخيفاً في نظر أبناء شعبه» عبر سياسات الاستيطان والتهويد. منوّهاً بأنّ نتنياهو «ينكر جميل عباس الذي حافظ على الهدوء في الضفة في الوقت الذي كانت الحرب على غزّة في أوجها وفي ظلّ عمليات التهويد والاستيطان والسلب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى