نهج الصراع يورَّث بالعزّ من جيل إلى آخر… والثبات عليه من أساساتنا
نظّم أشبال مديرية المريجات التابعة لمنفذية زحلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، مسيرة في ذكرى مرور أسبوع على وفاة المناضل القومي غسّان زيتوني «الشبح».
استُهلّت المسيرة باجتماعٍ تناول سيرة حياة الرفيق الراحل الحزبية الزاخرة بالنضال والفداء، هو الذي كان مثالاً للقوميّ الاجتماعيّ الذي جسّد مفهوم الصراع ضدّ العدوّ، فكانت بصماته في العمليات التي قام بها الحزب ضدّ العدوّ اليهوديّ، وكان رفيق الاستشهاديين الذين قضّوا مضجع هذا العدوّ.
ثمّ زار الأشبال والزهرات منزل الرفيق الراحل حيث أدّوا التحية الحزبية، ثم قدّموا الورود لزوجة الفقيد ونجله، وألقت ريم زيتوني كلمة استهلّتها بالإشارة إلى مسيرة الرفيق «الشبح» التي انطلقت أولى شراراتها في عمر الرابعة عشرة، حين كان شبلاً، وبين ليلة وضحاها، غدا نسراً ممتشقاً رصاصةً وبندقيّة.
وتابعت: إن نهج الصراع يُورَّث بالعزّ من جيل إلى آخر، والثبات عليه من أساساتنا الدائمة والأبدية. لافتة إلى أنّ «الشبح»، الرفيق والجبل الذي اتّكأت عليه جراح أجيال سبقتنا، كما جيلنا، متراس الحقّ في زمن تكلّلت تواريخه بالعزّ، بالحقّ والخير والجمال، فحياته عبارة عن مسيرة رُسمت طُرُقها باستشهاد الزعيم الفادي أنطون سعاده، وتأطّرت بشهادة العميد غسان جديد وأسماءٍ كثيرة لا مجال لذكرها مجتمعةً.
وأضافت زيتوني: هي مسيرةٌ دُكّت رصاصاتُها في صدور المتهوّدين من بواريد أبطال جبهة المقاومة الوطنية، والتي كان للرفيق «الشّبح» دورٌ كبيرٌ في كتابة مذكّرات بطولاتها. نحن جيلٌ شبّ على قصص البطولة المؤيّدة بصحّة العقيدة، ورجالاتها الذين أثبتوا أنّ فيهم قوّة قد فعلت وغيّرت وجه التاريخ. ونحن جيلٌ سيشبّ خلَفُنا على القصص عينها وبالروحيّة عينها.
كما أشارت بالقول: رفيقنا والقدوة في الفداء، «الشّبح»، هم اعتقدوا أنّه باستشهاد سعاده سيخبو وهج الحزب السوري القومي الاجتماعي، فوُلدت سناء، واعتقدوا باستشهاد سناء الاعتقاد عينه، فوُلد أمثالك من المقاتلين المقاومين الجبابرة، وأثبت الحزب بذلك أنّه وهذه النهضة أكبر بكثير من الأفراد.
وختمت: رفيقي «الشبح»، أو المغوار، أو بطل الجنوب، أو رفيق الاستشهاديّين، اطمئنّ، فخلف هذا الرحيل الأخير الكبير الموجع، جبالٌ من الأفكار والممارسات العقائدية التي لن تجرؤ أن يخبو بريقها يوماً، وحتّى اللقاء المقبل كن والثرى الذي احتواك بعزٍّ!