وجود المعلم في نيويورك اعتراف دولي بالحكومة السورية والتنسيق مطلوب لتأمين مصلحة لبنان وسيادته إيران لن تتراجع عن حقوقها النووية… والقصف الجوي الأميركي على «داعش» مسرحية
لا تزال الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي ضدّ مواقع «داعش» في سورية والعراق مدار بحث ونقاش من قبل الخبراء والمحللين في البرامج السياسية على القنوات الفضائية. وقد اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أنّ حملة القصف الجوي التي تشنها أميركا هي شكل من أشكال المسرح أكثر من كونها معركة حقيقية ضدّ إرهابيين. وأعلن وزير الخارجية السورية وليد المعلم أن لا تنسيق عملياتيا على الأرض بين سورية والتحالف الدولي ضدّ «داعش»، لافتا إلى وجود ترابط بين كلام تركيا والكيان «الإسرائيلي» عن إقامة منطقة عازلة.
وفي حين رأى مراقبون أنّ أردوغان يمثل اليوم ما تبقى من حضن للإخوان المسلمين في الشرق بعد هزيمتهم في مصر، اعتبروا أنّ تركيا حققت العديد من المكاسب من وجود «داعش»، لافتين إلى أنّ تركيا تواجه اليوم تحدياً في التحالف لمحاربته، خصوصاً بعد قرار مجلس الأمن منع تدفق الأموال والمقاتلين، وتوقعوا أنّ تركيا ستنصاع أخيراً أمام أميركا وحلف شمال الأطلسي.
كما تطرقت الحوارات السياسية التلفزيونية إلى مجريات التفاوض حول الملف النووي الإيراني لما له من انعكاسات على الساحتين الدولية والإقليمية، حيث جدّد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أنّ إيران لن تتراجع عن حقوقها النووية قيد أنملة.
وفي الشأن اللبناني ما زالت قضية العسكريين المخطوفين وموضوع مخيمات النازحين السوريين، تتصدر قائمة الأولويات، وقد أعلن وزير البيئة محمد المشنوق أنّ الحكومة متفقة على اعتماد مبدأ التفاوض منطلقاً للحل وليس مدخلاً إلى مزيد من التعقيد.
وإذ أيد المشنوق كلام وزير الداخلية إنشاء مخيمات للاجئين السورين في منطقة قريبة من الحدود بعيدة من كل سلاح أو مسلحين، رفضت مصادر نيابية ذلك مذكرة بتجربة المخيمات الفلسطينية التي لم تعط ثماراً إيجابية وجلبت الويلات الأمنية، معبرة عن خشيتها من أن يتحول النزوح السوري إلى حضور دائم، فيما يجب أن يتجه الموقف الدولي واللبناني نحو إعادة النازحين إلى وطنهم لا سيما في ظلّ وجود مناطق آمنة في سورية.