السيد: العالم للأمام ونحن للخلف

رأى اللواء الركن جميل السيّد، في تعليق على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنّ «العالم للأمام ونحن للخلف. المسيحي ينتخب المسيحي والمسلم ينتخب المسلم. تُريد أن تعرف الفرق بين رجال الأمس وأشباه الرجال عندنا؟! اقرأ هذا».

وأرفق التعليق بصورة، تحكي قصّة رئيس وزراء سورية العام 1946، فارس الخوري، الّذي توجّه إلى مقرّ الأمم المتحدة للمشاركة في الاجتماع الّذي طلبته سورية من أجل رفع الانتداب الفرنسي عنها، وجلس على الكرسي المخصّص لمندوب فرنسا. ورغم طلب الأخير من الخوري أن يجلس على مقعده الخاص وغضبه، إلّا أنّ السفير السوري لم يقف عن الكرسي إلّا بعد مرور 25 دقيقة من فترة جلوسه، وتوجّه إلى المندوب الفرنسي بالقول: جلست على مقعدك لمدّة 25 دقيقة، فكدت تقتلني غضباً وخنقاً. سورية تحمّلت احتلالكم 25 عاماً، وآنَ لها أن تستقلّ». فنالت عندها سورية استقلالها. وعندما أبلغه في إحدى المرّات، الجنرال غورو، أنّ فرنسا جاءت إلى سورية لحماية مسيحيّي الشرق، قصد الخوري الجامع الأموي في يوم الجمعة وقال من على المنبر: «إذا كانت فرنسا تدّعي أنّها احتلّت فرنسا لحمايتنا نحن المسيحيّين من المسلمين، فأنا أشهد أن لا إله إلّا الله». وبعدها، خرج أهالي دمشق في تظاهرات، يهتفون لا إله إلّا الله.

وختم السيد القصة بخلاصة: «لم يكونوا مسلمين ولا مسيحيّين، ولكن كانوا أبناء الوطن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى