ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية «في الأردن» يرفض انخراط بلاده في التحالف العسكري الأميركي
عمان ـ «البناء»
أكد ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في الاردن في بيان، أن انخراط الأردن وعدد من الدول العربية بالتحالف العسكري الأميركي يمنح الإدارة الأميركية غطاءً للعودة عسكرياً للمنطقة العربية بعد هزيمتها في العراق، والعمل على تنفيذ مخططها الذي يسعى إلى إعادة رسم الخريطة السياسية للمنطقة وضرب فكرة الأمن القومي العربي، واستهداف الدولة الوطنية السورية.
وشدد الائتلاف على أن المشاركة العسكرية الأردنية في التحالف العسكري الأميركي لا تخدم المصالح الوطنية العليا، ومن شأن هذه المشاركة وضع عقبات في طريق مشروع التحول الديمقراطي، وتهيئة أجواء سياسية داخلية تؤدي إلى مزيد من الانقسامات حيال هذا الموقف، منوهاً بأن شعوب ودول المنطقة هي الأجدر والأقدر على مواجهة التطرف.
ودان الائتلاف، قرار المشاركة الأردنية بالتحالف العسكري الأميركي وهو التحالف الذي دعم وساند الإرهاب الصهيوني على قطاع غزة، ومواقفها المعادية لقضايا الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وعبر الائتلاف عن استيائه تجاه أي تدخل خارجي في المنطقة العربية مهما كانت أسبابه ودوافعه، ورفض وجود قوات أميركية على الأرض الأردنية لما في ذلك من تداعيات خطيرة سياسية وأمنية على الأوضاع الداخلية في البلاد
ورحب الائتلاف بالاتفاق الفلسطيني الذي أنجز في القاهرة، ودعا إلى مزيد من الخطوات لتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية، كما جسدتها المقاومة ضد الاحتلال خلال العدوان على غزة ومغادرة عقلية الانقسام والمحاصصة ليتمكن الشعب العربي الفلسطيني من مواجهة الأخطار التي تتهدد قضيته، كما يؤكد مطلب قوى المقاومة الفلسطينية برفع الحصار عن غزة والشروع بإعادة الأعمار.
وبين التحالف أن الأردن يشهد تفاقماً ملموساً في الأزمة السياسية والاقتصادية معاً، نتيجة نهج الحكومة بالالتزام بإملاءات صندوق النقد الدولي التي تفرض أعباء إضافية على المواطنين لا يمكن تحملها كتحرير أسعار المشتقات النفطية ورفع أسعار الخبز والكهرباء، واعتماد قانون ضريبة غير عادل.
وأكدت أحزاب الائتلاف أن الخروج من الأزمة الاقتصادية يتطلب اعتماد استراتيجية إصلاح شاملة وإعادة الاعتبار لمشروع إصلاح ديمقراطي.