اليوم الرابع من «إضراب الكرامة» في فلسطين المحتلّة: اتصالات مع الاتحادات البرلمانية.. ومواجهات في الضفة
في اليوم الرابع من إضراب الكرامة، استمرّ المجلس الوطني الفلسطيني في إجراء سلسلة من الاتصالات والمراسلات مع الاتحادات البرلمانية العربية والإسلامية والآسيوية والأوروبية والدولية لشرح قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، وشرح مطالبهم التي أعلنوها في إضرابهم المفتوح عن الطعام.
وأشار رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الوطني عمر حمايل، في بيان له، إلى أنّ المذكّرات التي أرفقها رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون مع رسائله إلى تلك الاتحادات والجمعيات البرلمانية شرحت أوضاع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ومعاناتهم، وظروف اعتقالهم، والانتهاكات التي يتعرّضون لها من قبل سلطات الاحتلال.
كما أوضحت تلك المذكّرات وأكّدت على أنّ الإضراب المفتوح عن الطعام لهؤلاء المناضلين في سجون الاحتلال جاء بعد استنفاد كافة المحاولات لوضع حدّ لسياسات وانتهاكات سلطات الاحتلال الوحشية والعنصرية بحق الأسرى والمعتقلين.
وفي السياق، التقت المحامية فدوى البرغوثي في مقرّ الحملة الشعبية السلك الدبلوماسي في اجتماع طارئ لإطلاعهم على آخر المستجدّات المتعلّقة بإضراب الحرية والكرامة الذي يخوضه الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، وخصوصاً بعد اتخاد سلطات الاحتلال إجراءات عقابية ضدّ الأسرى المضربين والتهديدات ضدّ سائر الأسرى، وذلك لإطلاق سراح الأسير مروان البرغوثي وكافة الأسرى.
على الصعيد الميداني، تصدّى الشبان الفلسطينيون لقوات الاحتلال غرب رام الله، وقرب سجن عوفر.
وفي وقت انتشرت فيه قوات الاحتلال بكثافة في محيط السجن مطلّقة الغاز المسيل للدموع على الشبّان الفلسطينيين، تحدّثت مصادر عن نقل 70 حالة مرضيّة من السجن إلى مستشفى الرملة.
وشنّت قوات الاحتلال عمليات دهم واعتقال في الضفة الغربية، كما قمعت المسيرات المتضامنة مع الحركة الأسيرة، مانعة مسيرة تضامنيّة مع الأسرى من الاقتراب إلى محيط معتقل عوفر.
وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال من يحاول الاقتراب من خيم الاعتصام التضامنية مع الأسرى.
وتحدّث الهلال الأحمر عن إصابة بالرصاص الحيّ، و6 إصابات بالمطاط، و11 إصابة بالاختناق من الغاز خلال مواجهات في بلدة أبوديس شرق القدس.
بدورها، أعلنت الناطقة الإعلامية للجنة الدولية للصليب الاحمر، أنّ «اللجنة متأهّبة لمواكبة إضراب الأسرى وما قد ينتج عنه». وقالت إنّ الأسير مروان البرغوثي أعدّ رسائل مسبقة يقود بها الإضراب، وستصل لوسائل الإعلام رغم عزله عن العالم في زنزانة.
وفي السياق، وجهّت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الدعوة للقيادات السياسية والشعبية، ولمن يرغب من الجمهور الواسع، للمشاركة في إضراب رمزيّ عن الطعام، تضامناً مع الأسرى في السجون الصهيونية، وذلك اليوم الجمعة في مدينة عرابة.
وفي محاولة لاستفزاز مشاعر الفلسطينيين والأسرى المضربين عن الطعام، أقامت مجموعة من المستوطنين ظهر أمس، حفلة لشواء اللحوم أمام سجن «عوفر» غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وذكر موقع الصهيوني «كيكار هشبات»، أنّ مجموعة من أعضاء منظمة «الاتحاد الوطني» اليهودية المتطرفة، حضروا لشوي اللحوم قبالة سجن عوفر، في مشهد استفزازي.
ونُقل عن المستوطنين الذين حضروا تهكّمهم على الأسرى، قائلين «إنّ عليهم أن يعانوا من هكذا روائح خلال إضرابهم عن الطعام».
من جهة أخرى، أطلق أهالي أسرى الداخل الفلسطيني المحتل حملة لمقاطعة المنتجات الصهيونية، بدءاً من الثلاثاء المقبل.
وأعلن أهالي الأسرى، أنّ «المقاطعة ستشمل الثلاثاء كلّ منتوجات الألبان باستثناء ما يحتاجه الأطفال».
ودعا أهالي أسرى الداخل الفلسطيني المحتل «الفلسطينيين بالضفة والقدس والأحزاب والفصائل والمؤسسات الفلسطينية إلى تبنّي المقاطعة».
كما أشاد ممثّلو القوى الفلسطينية واللبنانية في لجنة دعم المقاومة في فلسطين بإضراب الأسرى، وأكّدوا تضامنهم معهم.