اليوم قد حان
من اللحظة الأولى لحياتي
استيقظت على
حلم عجيب وغريب
وعلى غفلة مضت
سنون عمري من دون
أن أدري متى وكيف
ربما لأنني لم ألمح بعد
لون الفضّة في
خصلات شعري
وربما لأنني لم أدرك
تجاعيد الكِبر
على يدي أو وجهي
كلّ ما أعرفه الآن
أو أشعر به
أنّ عمري قد تجاوز
آلاف وآلاف السنين
وأشعر بالغربة والحنين
إلى فارس حقيقيّ
ليس في الأحلام
تراه عيناي كيفما
نظرتا من حولهما
في اللحظة الأولى من صباحهما
إلى أن تغمضا وتناما
لا يشاركني به مخلوق آخر
أحتاج إلى غمرة حضن
تشبه في دفئها وأمانها
حضن أمّي الأصيل
أحتاج إلى قلب صادق
يحتويني ولغيري لا يميل
ليست أنانية في نفسي
بل هي الروح
تحتاج لأن تهدأ وتستكين
كثرت في كتاباتي
التخيّلات والعناوين
فلسفة انتهجتها لحياتي
توافقت أفكاري مع البعض
وكم اختلفت مع آخرين
لم أجِد إحصاء
عدد المحبّين من حولي
يوم كان حالي
في الذروة مستكيناً
حتى مال بي الحال
وتكشّفت الأقنعة
عن وجوه كلّ المغرضين
ما يعزّيني الآن في نفسي
أنّي راضية على أيّ حال
وأعتبر نفسي من الصابرين
واليوم وقد حان
موعد ذكرى ميلادي
لن أبكي على الماضي
من ذكريات أمجادي
بل سأنظر إلى الحاضر
والمستقبل نظرة أمل
بملء القلب والعين
عسى القادم
من الأيام أجمل
وكلّي ثقة بك أيتها الروح
بأنك خلف كلّ الأشاء
النقية تسيرين
وأعلم علام تنوين
وعمّا تبحثين!