الحريري: الحكومة ملتزمة الـ1701 فنيش: أطلعنا وسائل الإعلام على تحضيرات العدو
ردّ رئيس الحكومة سعد الحريري على الجولة الإعلامية التي قام بها حزب الله أول من أمس في المنطقة الجنوب المحاذية لفلسطين المحتلّة لإطلاع وسائل الإعلام على التحصينات «الإسرائيلية» في المنطقة ونيّاتها العدوانية المبيّته ضدّ لبنان، بجولة مفاجئة في الجنوب أعلن خلالها أنّ ما قام به الحزب «لا يعنينا»، مؤكّداً تمسّك الحكومة بالقرار 1701، داعياً إلى «عدم تضخيم الأمور».
استهلّ الحريري زيارته للجنوب برفقة وزير الدفاع يعقوب الصرّاف وقائد الجيش العماد جوزف عون، من مقرّ قيادة القوات الدوليّة في الناقورة الذي وصله الأولى والنصف من بعد الظهر على متن طوّافة عسكرية حطّت في مهبط الطائرات في الناقورة، حيث كان في استقباله قائد قوات «يونيفيل» الجنرال مايكل بيري وكبار الضباط.
وعُقد اجتماع في مقرّ القيادة، تمّ خلاله عرض الأوضاع العامّة في الجنوب والمهمّات التي تقوم بها قوات «يونيفل» مع الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنيّة لتثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة.
بعد الاجتماع، قال الحريري: «بدأت زيارتي من مقرّ قوات يونيفيل لكي أوجّه لكلّ الدول المساهمة فيها شكر كلّ اللبنانيين على العمل الذي يقومون به لحفظ السلام على حدودنا الجنوبية، وأؤكّد التزام لبنان بكلّ قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار 1701».
وأشار إلى أنّ «إسرائيل تنتهك القرار 1701، ونحن كحكومة نرفع الانتهاكات للأمم المتحدة من ناحية، ونذكّر بضرورة الانتقال لوقف دائم لإطلاق النار لوقف هذه التعدّيات من ناحية أخرى».
وختم الحريري قائلاً: «هناك في لبنان اليوم عهد جديد، وهناك سياسة جديدة بأن تتحمّل الدولة مسؤولياتها، وأنا أتيت إلى هنا لكي أؤكّد هذا الموضوع، وأنّنا كحكومة وكدولة مسؤولين عن السلام في الجنوب».
وردّاً على سؤال عن الجولة الإعلامية التي قام بها حزب الله أول من أمس، قال الحريري: «ما حصل، نحن كحكومة غير معنيّين به، ولا نقبل به بكلّ صراحة»، داعياً إلى عدم تضخيم الأمور.
وردّاً على سؤال، قال: «أنا لن أقنع حزب الله ببعض الأمور، وهو لن يقنعني في بعض الأمور. هذا أمر واضح وصريح. نحن كقوى سياسية وكدولة وكحكومة نقوم بواجبنا، هناك أمور نتوافق عليها وأخرى نختلف عليها، لن نضع البلد في مكان آخر».
بعد ذلك، انتقل الحريري إلى موقع الجيش اللبناني في اللبونة بخراج بلدة علما الشعب مروراً بالخط الأزرق، يرافقه الوزير الصرّاف والعماد عون. ولدى وصوله كان في استقباله قائد اللواء الخامس الذي ينتشر في المنطقة العميد رينيه حبشي، حيث استمع إلى شرح مفصّل للمهام التي يقوم بها الجيش في تلك المنطقة.
ثمّ اجتمع الحريري والصرّاف وعون بالضباط، كذلك تفقّد الرئيس الحريري والوفد، موقع النمر، حيث يوجد أقرب موقع «إسرائيلي» عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.
ثمّ انتقل الحريري والوفد المرافق إلى استراحة صور السياحية، حيث أولَمَ لهم وزير المال علي حسن خليل بحضور وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، النائبين علي خريس وعبد المجيد صالح، وشخصيات عسكرية وأمنيّة ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وفاعليات.
وألقى رئيس بلدية صور حسن دبوق كلمة ترحيبيّة بالحضور.
فنيش
من جهته، أشار فنيش على هامش المأدبة، إلى أنّ الجولة الإعلاميّة التي نظّمها حزب الله أول من أمس، هي لتعريف الرأي العام المحلّي والدولي على الوضع في الجنوب، وطبيعة النيّات «الإسرائيلية» وما يحضّر له العدو. وقال: «نحن لسنا معتدين، لكن بجهوزيّة تامّة لمواجهة أيّ عدوان، وبالتالي أي مبالغة بتفسير هذا الأمر هو تعبير عن نيّات سيّئة لدى المفسّرين، ولا علاقة له بالحدث. ومن حق وسائل الإعلام أن تشاهد ما يحدث، وأن توثِّق الخروق الإسرائيلية».