..ومواقف مشيدة بخطوة المقاومة

أشادات شخصيات سياسية وروحيّة بالجولة الإعلامية لحزب الله، معتبرةً أنّ «بعض الأصوات النشاز التي انتقدت هذه الجولة تدلّ على أنّ ارتباط هؤلاء بالصهاينة لم ينقطع».

وفي هذا الإطار، استغرب أمين الهيئة القياديّة في «حركة الناصريين المستقلين- المرابطون» العميد مصطفى حمدان، «الاستغراب والضجيج وفقدان الأعصاب لظهور مقاوم من أبناء الجنوب أمام الإعلاميّين عند الحدّ الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلّة».

أضاف: «كثر الكلام والتحليل والتنظير بأنّ رسائل عديدة أُرسِلت عبر هذه الزيارة إلى الخارج والداخل وغيرها. لكن من المؤكّد، واستناداً لما قاله هذا «المقاوم الجنوبي» بعد أن حدّد بدقّة متناهية ترتكز إلى استعلام عسكري دقيق ومحترف، الواقع الميداني للوحدات العسكرية اليهودية التلمودية المتمركزة في الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلّة، أنّ أهل الجنوب من العرقوب إلى الناقورة آمنين محصّنين برجال الله وأبنائهم في الجيش اللبناني، وهم راسخون في ثوابتهم أنّ الاحتلال اليهودي التلمودي لأرض الجليل العربية لا بُدّ أن يزول وتعود إلى أهلنا الفلسطينيين، وأنّ الحرب القادمة ستكون على أرض الجليل من الجو والبحر وأعماق البر».

وتابع: «السطر الأخير الذي أعلنه هذا المقاوم أنّ أرض مستعمرات الجليل ستهتزّ تحت أقدام المقاومين»، معتبراً «أنّ الرهان على يهود التلمود هو رهان مميت»، داعياً «أبناء وطني جميعاً إلى عدم الرهان على أيّ طرف خارجي، والتمسّك بالخيوط الفولاذيّة للجيش الوطني اللبناني والمقاومة في وجه كلّ الأعاصير، أكانت إرهابيّة مخرّبة أم المجرمين اليهود».

بدوره، نوّه «تجمّع العلماء المسلمين» بجولة الوحدة الإعلامية في حزب الله، واعتبر أنّها «تأتي في سياق تطمين الشعب اللبناني أنّ هذا العدو الجبان خائف ويتحصّن خلف جدار، ولا يحدّث نفسه بتحرّك خوفاً من المقاومة، ورأى «أنّ بعض الأصوات النشاز التي انتقدت هذه الجولة تدلّ على أنّ ارتباط هؤلاء بالصهاينة لم ينقطع، وما زالوا يدافعون عنه وليس هناك تبرير آخر».

وأعرب عن تمنّيه «لو أنّ الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزير الدفاع يعقوب الصرّاف وقائد الجيش العماد جوزف عون إلى الجنوب، كانت للإطّلاع على أوضاع المواطنين هناك وما يعانونه من فقر وحاجاتهم، لا ردّاً على الجولة الإعلامية للمقاومة».

كذلك، حيّا رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» الشيخ ماهر حمود في موقفه السياسي الأسبوعي «حزب الله والأسرى الصائمين»، وقال: «إنّ ما قام به حزب الله بالأمس يستحقّ التحية والتقدير، ولا يستدعي أي انتقاد. كما أنّ على الجميع أن يوجّه التحية لأبطال الأرض المحتلة الذين يواجهون العدو «الإسرائيلي» بالصيام، فمن لم يستطع المقاومة بالسلاح يقاوم بالصوم أو بغيره».

أضاف: «لقد تفاجأنا بردّة الفعل المفتعلة على الزيارة الإعلامية التي نظّمها حزب الله على الحدود مع فلسطين المحتلّة، حيث أطلع الرأي العام على الاستعدادات «الإسرائيلية» المتزايدة، وكيف تمّ تحويل بعض المواقع إلى دفاعية بعد أن كانت هجوميّة. ولا شكّ أنّ هذه الزيارة هي رسالة للعدو «الإسرائيلي» بعد أن ارتفعت اللهجة «الإسرائيلية» مؤخّراً، وليست موجّهة للداخل اللبناني المثقل بالفشل السياسي والاجتماعي، ممّا لا شكّ فيه أنّه سيرفع معنويات الشعب اللبناني اتجاه التهديدات «الإسرائيلية» واللهجة المرتفعة التي صدرت مؤخّراً عن مسؤولي الكيان الصيهوني».

وسأل: «لماذا ردّة الفعل هذه المبالغ فيها، ومن تخدم؟ ولماذا التناغم بين هذه القوى التي شاركت بردود الفعل، وكأنّ جهة واحدة قد أوحت إليهم بمثل ردّة الفعل هذه؟».

وأوضح أنّ «الزيارة تمّت بالتنسيق مع الجيش وقوات الأمم المتحدة، ومن يمنع أيّ مسؤول من الذهاب في جولة مماثلة كما فعل الرئيس الحريري مع وزير الدفاع اليوم، بل إنّ حسنات الزيارة التي نظّمها حزب الله للإعلاميّين إن استدعت زيارة رئيس الحكومة ومن معه، يعني كانت سبباً للخير، وليس كما قال المعلّقون».

كذلك، أشاد رئيس «المركز الوطني» في الشمال كمال الخير، «بالجولة الإعلامية التي نظّمتها المقاومة في جنوب لبنان»، معتبراً أنّها «أظهرت للعالم كلّه انقلاب المعادلات الاستراتيجية في المنطقة، وحقيقة أنّ العدو الصهيوني أصبح في موقع الدفاع عن النفس بدل الهجوم والعدوان».

واستنكر «بعض الأصوات التي تبرّعت بالردّ في الداخل، نيابة عن العدو الصهيوني»، سائلاً أصحاب تلك الأصوات: «ألم تشاهدوا الانتهاكات «الإسرائيلية» الجويّة والبحريّة والبرّية لسيادة لبنان وللقرار 1701؟ ألَم تسمعوا الاستفزازات والتهديدات الصهيونية لثرواتنا النفطية والغازيّة والمائية؟».

ونوّه أمين عام جبهة البناء اللبناني ورئيس هيئة بيروت الوطن زهير الخطيب في تصريح، «بالخطوة الإعلامية الجريئة للمقاومة في الجنوب»، مشيراً إلى أنّها «أسقطت أوهام العدو بإمكان استهداف لبنان مجدّداً بما سيضمن استقراراً وصيفاً مزدهراً يستفيد منه جميع اللبنانيّين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى