مجدلبعنا… فسحة للحوار ومساحة رحبة للفنّ التشكيليّ
برعاية بلدية مجدلبعنا وجمعية «الرابطة الأخوية»، وبالتعاون مع مؤسّسة «شملان للرعاية الاجتماعية» و«أناندا للأعمال الفنية»، أقيم منذ أيام، لقاء حواريّ مع مديرة مؤسّسة «شملان للرعاية الاجتماعية» هادية جابر مرعي، شرحت خلاله أبرز خدمات المؤسّسة وبرامجها الاجتماعية.
كما وقدّم الفنّانون التشكيليّون: فيروز خويص عبد الخالق، عصام الشاطر ومأمون عبد الخالق، لوحات فنّية لجمعية «الرابطة الأخوية»، وهي لوحات مستوحاة من صوَر لمجدلبعنا التقطتها عدسة المصوّر المبدع سلطان عبد الخالق.
حضر اللقاء رئيس بلدية مجدلبعنا روزبا عبد الخالق، مختارا مجدلبعنا علي عبد الخالق وماهر عبد الخالق، رئيس جمعية «الرابطة الأخوية» خضر عبد الخالق، وحشد من مشايخ البلدة، كما حضر ممثلون عن الأحزاب، وحشد من المواطنين والرسّامين.
بدأ الحفل بكلمة تعريف ألقتها ليليان عبد الخالق، رحّبت خلالها بالضيوف قائلةً: «أهلاً بضيوفنا في أمسية ربيعية، ينتشر فيها عطر الورود، وتزدهر فيها المساكن الرائعة على مداخل بيوت مجدلبعنا، القرية الوادعة التي ترحب بكم فرداً فرداً. القرية التي تمدّ يد العون للحوار، فهي نقطة تواصل مع الجميع، جميع الاحزاب والقوى والهيئات السياسية والحزبية والاجتماعية».
وكانت كلمة لبلدية مجدلبعنا ألقاها عضو المجلس البلدي عصام عبد الخالق قال فيها: «عندما نرصف الحجارة يرتفع البنيان، وعندما تتراصف الإرادات الخيّرة نبني الإنسان، وببناء الإنسان يرتقي الفكر وتُصنَع الحضارة الحقيقية، حضارة الروح قبل المادة.
في وطننا حيث بات كل شيء أهمّ من الإنسان وحياته وحقوقه التي تُتنَهك إلى أبشع درجات اللاضمير واللاأخلاق، وحيث تتوسّع الفردية والأنانية والمادية لينتشر الجفاف الفكري ويتنامى التصحّر الروحي… مَن غير الإنسان هو المنقذ؟ ومن غَير الفن هو الملاذ؟
لكن يداً من نور تمتدّ وسط هذا الظلام، لتنشر الأمل والرجاء وتمسح دمعةً وتمسك بيد إنسان امتلأت روحه حبّاً، وتوقد فكره ذكاءً، وتحرّرت إرادته عطاءً. فرسم الإبداع والفرح رغم الحرمان والألم.
وهذا ما دأبت عليه مؤسّسة شملان الاجتماعية التي انطلقت بفضل مؤسّسات الرعاية الاجتماعية دار الأيتام الإسلامية. هذه الدار التي تزرع الخير لكلّ أبناء الوطن منذ مئة سنة، نحيّيها ونقدّر عالياً تقديماتها وخدماتها في ذكراها المئوية».
وقال عبد الخالق: «عليه، ليس غريباً على أناندا للأعمال الفنية التي تنطلق من الروح وتسعى نحو سعادة الإنسان، أن تساند مثل هذه المؤسسات الاجتماعية لتنهض بالإنسان وتقدّر حياته وإبداعاته التي لا يعيقها تأخّر جسديّ أو قصور حركيّ. وهنا، نشدّ على يد الفنان التشكيليّ مأمون عبد الخالق ونحيّي جهوده».
وختم: «إن بلدية وجمعية مجدلبعنا ترحّبان بأيّ نشاط يساهم في نهضة مجدلبعنا وتدعمانه».
ثمّ ألقت هادية جابر مرعي كلمة قالت فيها: «إنّ مؤسسة دار الأيتام الإسلامية عمرها مئة سنة، أُسّست عام 1917، وهي تقدّم خداماتها في شملان منذ عام 1997، لذوي الإعاقة، وما تزال تعمل على ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة من الإعاقة الذهنية والصعوبات التعلّمية، والاهتمام بالتدريب المهني وتأمين حق المتأخّر ذهنياً بالرعاية التربوية».
وشرحت مرعي عن أهداف المؤسّسة والنشاطات التي تقوم بها من معارض من أعمال الأولاد في المؤسّسة، إلى نشاطات الأعياد.
وبعد اللقاء، افتُتح معرض فنّي تشكيليّ بمشاركة فنّانين تشكيليين من لبنان وسورية والعراق. وقدّم رئيس بلدية مجدلبعنا روزبا عبد الخالق ورئيس جمعة الرابطة الأخوية خضر عبد الخالق، شهادات تقدير للفنانين المشاركين الذين ساهموا في إنجاح هذا النشاط.
يذكر أنّ نسبة كبيرة من مبيعات المعرض، آلت إلى الأعمال الخيرية.