عمليّة نوعيّة للجيش في عرسال: تُسفر عن مقتل مسؤول «داعشي» وتوقيف 10 إرهابيّين
نفّذت قوة من الجيش اللبناني فجر أول من أمس عملية دهم دقيقة وخاطفة في بلدة عرسال في محلّة وادي الحصن، بعد رصدها مجموعة إرهابية تسلّلت من جرود عرسال، أسفرت عن مقتل مسؤول «داعش» في القلمون السوري حسن المليص، أحد الإرهابيين الذين أفتوا بإعدام عسكريّين لبنانيين، وتوقيف 10 إرهابيين خطرين، من دون تسجيل أيّة إصابات في صفوف عناصر القوة المداهمة.
وفي التفاصيل، قامت مخابرات الجيش بمؤازرة اللواء التاسع بمداهمات في حيّ آل فليطي في منطقة وادي الحصن في عرسال، في الخامسة والنصف فجر السبت، وعلى الأثر، بادرت المجموعة المسلّحة التابعة لتنظيم «داعش» بإطلاق النار على الجيش، ووقع اشتباك لمدة ساعة أسفر عن مقتل المليص من بلدة قارة السورية، وتوقيف 10 مطلوبين، 4 لبنانيين و6 سوريين، وضبطت كميات من الأسلحة والذخائر والأحزمة الناسفة، وأُحيل الموقوفون إلى المراجع المختصة.
وانسحبت القوة من دون إصابات في عديد عناصرها بعد انتهاء العملية، ولكنّ إطلاق النار استمرّ حيث استهدف الجيش المسلّحين وأوقع في صفوفهم المزيد من القتلى والجرحى. وعلى الأثر، شدّد الجيش الإجراءات الأمنيّة في عرسال كما سيّر دوريات في البلدة، ورفع الجهوزيّة في صفوف عناصره ومراكزه تحسّباً لأيّ طارئ.
وأعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان، أنّ قوة من الجيش «نفّذت عملية دهم سريعة وخاطفة في بلدة عرسال، أسفرت عن توقيف 10 إرهابيين خطيرين كانوا قد تسلّلوا إليها في أوقات سابقة، من دون تسجيل أيّة إصابات في صفوف عناصر القوة المداهمة».
وأوضحت أنّه «خلال العملية تعرّضت القوة المداهمة لإطلاق نار من جانب العناصر الإرهابية، وردّت القوّة بالمثل ما أدّى إلى مقتل الأمير الشرعي لتنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة القلمون السوري حسن المليص، الذي كان قد شارك مع المجموعات المسلّحة في مهاجمة مراكز الجيش واقتحام مبنى قوى الأمن الداخلي وخطف عسكريين في بلدة عرسال بتاريخ 2/8/2014.
وتستمر التحقيقات مع الموقوفين، وهم السوريّون: فوزي محمد السحلي، علاء خليل الحلبي، أحمد حسن ميمان، عبدالله عبد الكريم حسيان، أحمد فوزي السحلي ومحمد فوزي السحلي. واللبنانيّون: وائل ديب الفليطي، حسين ديب الفليطي، أمين محمد حميّد ومحمود ديب الفليطي».
من جهةٍ أخرى، نفّذ الجيش اللبناني أمس يوماً أمنيّاً انتشرت معه الحواجز الثابتة والمتجوّلة في شوارع الهرمل وقرى القضاء وصولاً إلى المناطق الحدودية مع سورية، حيث دقّق بأوراق السيارات والمارّة، بحثاً عن مطلوبين وأسلحة وممنوعات.
كما سيّر دوريات في اتجاه مشاريع القاع.
إلى ذلك، أشاد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر، بـ«الإنجاز النوعي والصيد الأمني الثمين الذي حقّقه الجيش اللبناني بأسره عدداً من الرؤوس الحامية لدى القوى التكفيرية في عرسال»، مؤكّداً أنّ «الجيش اللبناني هو خط الدفاع الأول لحماية الوطن والتصدّي للإرهاب التكفيري الذي يسعى للنفاذ إلى لبنان لإحداث فتنة على أرضنا، التي ستبقى وفيّة لجيشها ومقاومتها في تصدّيهم البطولي للإرهاب التكفيري، الأمر الذي أشاع الاستقرار والأمن في مناطقنا اللبنانية ومنع تلك العصابات من الدخول إلى أيّ منطقة لبنانية، وكلّ ذلك بفضل سهر الجيش على حفظ الامن والاستقرار فيه».
بدوره، وجّه النائب إميل رحمة «التحية والتقدير للجيش اللبناني، قيادة وضباطاً وأفراداً»، مثمّناً عالياً «جهوزيّة هذه المؤسسة الرائدة الساهرة على أمن وسلامة واستقرار لبنان واللبنانين».