الأردن: نقل السفارات يفجّر المنطقة
دعت مندوبة الأردن الدائمة لدى الأمم المتحدة، سيما بحوث، دول العالم إلى عدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني، مؤكّدة أنّ ذلك يعرّض المنطقة إلى انفجار لا تُحمد عقباه.
وأكّدت السفيرة سيما بحوث، في كلمة ألقتها نيابة عن المجموعة العربية، بصفة الأردن رئيساً للقمّة العربية في دورتها الثامنة والعشرين، أنّ فرض واقع «جيوسياسي» جديد في القدس ستكون له تبعات وعواقب وخيمة على فرص تحقيق السلام، ويعمّق حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وطالبت بحوث أمام جلسة مجلس الأمن، التي شارك فيها أكثر من خمسين دولة، بتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلّقة بالقدس، وخصوصاً القرارات 252 1968 ، و267 و465 1980 ، و478 1980 ، والتي تَعتبِرُ أنّ جميع إجراءات الكيان الصهيوني المستهدِفَة تغيير معالم القدس الشرقية وهويّتها باطلة كلّها.
كما أكّدت السفيرة الأردنية، أنّ العرب يريدون التسوية والتقدّم نحو حلّ تجسّده مبادرة السلام التي تبنّتها جميع الدول العربية في قمّة بيروت عام 2002، ودعمتها منظمة التعاون الإسلامي.
وأضافت مندوبة الأردن الدائمة لدى الأمم المتحدة، أنّ الخطة العربية التي لا تزال تشكّل الخطة الأكثر شمولية وقدرة على تحقيق المصالحة، تقوم على انسحاب الكيان الصهيوني من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلّة إلى خطوط الرابع من حزيران 1967، وتضمن معالجة جميع قضايا الوضع النهائي، وتوفّر الأمن والقبول والسلام لـ«إسرائيل» مع جميع الدول العربية.
وشدّدت بحوث على رفض الأردن والدول العربية الرفض التامّ والمطلق لكلّ الخطوات الصهيونية الأحادية التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض، وطالبت في هذا الصدد حكومة الكيان الصهيوني بتنفيذ قرارات الشرعيّة الدولية، وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يدعو لوقف الأنشطة الاستيطانية.
وأعربت المندوبة الأردنيّة عن بالغ القلق إزاء تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، ومحاولات الربط بين الدين الإسلامي والإرهاب، محذّرة من أنّ مثل هذه المحاولات لا تخدم إلّا الجماعات الإرهابيّة.