مديرية الشويفات في «القومي»: لحلّ المشكلة بعيداً من الحسابات السياسية والطائفية البغيضة
أكدت مديرية الشويفات التابعة لمنفذية الغرب في الحزب السوري القومي الاجتماعي، في بيان، «أنّ المشاكل والمخاطر المتفاقمة التي يسببها مطمر الكوستا برافا ليست ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، بل هي نتيجة طبيعية لوجود هذا المطمر، الذي لا تتوافر فيه أدنى الشروط البيئية والعلمية، كما أنه يخالف ما أقرته الحكومة السابقة بما خصّ فرز النفايات» .
وأضاف البيان: «إنّ مديرية الشويفات كما أبناء الشويفات تدعو الحكومة إلى حلّ الأزمة عبر إقفال المطمر. كما تؤكد أنها إلى جانب بلدية مدينة الشويفات في رفضها لوجود المطمر، وتدعوها إلى اجتماع فوري لاتخاذ الخطوات الضاغطة من أجل حل هذه الأزمة».
وأكدت مديرية الشويفات «أنّ المطمر هو مشكلة خارج الحسابات السياسية والطائفية البغيضة، مشكلة تهدّد صحة الناس، وعلى الجميع تحمُّل مسؤولياتهم».
وختم البيان: «إننا نهيب بأبناء المدينة التركيز على هذه المشكلة وعدم اللجوء إلى تحركات خارج نطاق المطمر لأنّ ذلك لا يخدم هدفنا الأساسي وهو إقفال المطمر نهائياً، تأميناً لسلامة أهلنا ولتكون المدينة نموذجاً بيئياً يحتذى».
وكان عدد من سكان المنطقة نفذوا السبت اعتصاماً أمام المطمر احتجاجاً على انبعاث روائح كريهة منه. كما عمدوا إلى قطع أوتوستراد خلدة باتجاه بيروت، بالإطارات المشتعلة، ما تسبب بزحمة سير خانقة.
من جهته، أصدر مجلس الإنماء والإعمار، بياناً توضيحياً جاء فيه:
ـ خلال الفترة التي فصلت بين تاريخ إقفال مطمر الناعمة نهائيا وتاريخ تجهيز أول خلية للطمر الصحي في مطمر الكوستابرافا، جرى تخزين جزء من النفايات بشكل مؤقت في موقع مشروع المطمر تمهيدا لطمرها عند توفر المساحة الكافية في خلايا الطمر الصحي.
– منذ يومين بدأت الشركة المتعهدة بنقل هذه النفايات القديمة الى خلية الطمر الصحي، مما أدى إلى انتشار الروائح في محيط موقع المشروع، خاصة أنّ عملية النقل تزامنت مع ارتفاع في درجات الحرارة.
– إنّ المجلس يتفهم احتجاج المواطنين في محيط موقع المشروع. إلا أنّ هذه العملية التي ستنجز نهائياً خلال بضعة أيام، كان لا بد منها لمعالجة تراكمات الأزمة السابقة».
بدورها، تقدمت «شركة الجهاد للتجارة والمقاولات»، في بيان، بـ«الاعتذار من اللبنانيين، لا سيما قاطني منطقة خلدة وجوارها، بسبب الإزعاج الناجم عن تنفيذها الأعمال التي يوجبها اتفاقها مع الدوائر المختصة لتنظيف المكب الذي أنشئ بشكل عشوائي في مرحلة سبقت إقامة مطمر الكوستا برافا، وذلك بناء على كتاب رسمي موجه من ممثل مجلس الإنماء والإعمار للبدء بالعمل فوراً وبسرعة».
أضافت: «إنّ هذه الأعمال تقتضي استخراج النفايات من هذا المكب العشوائي واستصلاح موقعه، ولم يكن ممكنا القيام بها في فصل الشتاء كونها تحتاج إلى طقس صحو».
وطمأنت «المواطنين إلى أنّ هذه الأعمال تحتاج إلى 7 أيام باق منها خمسة. وقد تمّ إبلاغ المراجع المختصة بالأمر وقد حصلنا على موافقتها بالأعمال ضمن هذه المدة»، متمنية على «المواطنين الكرام تسهيل عملها»، وشكرتهم «سلفاً على تفهمهم».