باسيل: لقانون انتخاب يؤمّن حقوق المغتربين
أعلن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عن برنامج مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي سينعقد في 4 و5 و6 أيار المقبل في مركز «بيال» برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وذلك للاحتفال بنجاحات اللبنانيين في الخارج وتعزيز التراث اللبناني، مؤكداً السعي لتعزيز الروابط بين اللبنانيين المقيمين والمنتشرين، متوقعاً أن يصل عدد المشاركين في المؤتمر إلى 2000 مشارك.
وشدّد على ضرورة أن يعطي القانون الانتخابي الجديد الحقوق السياسية للبنانيين المغتربين ويؤمن تمثيلهم بمقاعد محدّدة.كلام الوزير باسيل جاء في مؤتمر صحافي عقده في قصر بسترس، حيث قال: «في خضم كل ما يحصل في لبنان، وما يحيط به، ما يميّز المؤتمر هذا العام هو التحدّيات أمام الدولة اللبنانية، ومقدرتها على مواكبة الاندفاع اللبناني المغترب في تجاه لبنان المتزايد عاماً بعد عام أضعافاً، ما يحمّلنا المسؤولية تجاههم، إذ إن مجيئهم الى هنا بشكل مضاعف كل مرة يدل على أنهم يلمسون مصلحة ناتجة عن توسيع شبكة الترابط، كما يشعرون بالربح على مستوى البعد الإنساني والاقتصادي وبالاستقبال الطيب الذي يلقونه من ذويهم».وأضاف: نحن لا ندعو المغتربين فقط الى الحضور من أجل الإستثمار واستعادة الجنسية وشراء الإنتاج اللبناني والتواصل في ما بينهم او مع اللبنانيين او المشاركة والمساهمة في خلق فرص استثمار جديدة، إنما يعقد المؤتمر اليوم في وقت يحضّر لبنان لإقرار قانون انتخاب جديد، لذا فمن حقهم علينا أن نعطيهم حقوقهم السياسية لأن هؤلاء هم لبنانيون كاملو الأوصاف ومن حقهم نيل حقوقهم السياسية أولاً بتوفير فرصة حقيقية لمشاركتهم في الانتخابات لا فرصة صورية، وثانياً أن تكون لهم فرصة تمثيل انتخاب مباشر من خلال تخصيص مقاعد محددة لهم. وطرحنا 6 مقاعد نيابية لهم من أصل 128 مقعداً توزّع على القارات الست في العالم، مع العلم أن 6 نواب كمرحلة أولى هو عدد قليل إنما يمكن أن يشكل بداية جيدة. وتابع باسيل: بعد الطائف استحدثت مقاعد لا تمثيل حقيقي لها، لذا فمن الممكن أن يكون لدينا ستة نواب من المنتشرين كإشارة برغبتنا في تمثيل المنتشرين في الأميركيتين الجنوبية والشمالية وأوروبا وأفريقيا وأستراليا وروسيا. وثالثاً، من خلال قانون استعادة الجنسية، وبدأنا للمرة الأولى من خلال تطبيق هذا القانون نرى أن هناك ملفات وصلت أمام اللجنة من المفترض أن يُبَتّ فيها قريباً، الأمر الذي يُعيد الجنسية اللبنانية. وهذه إشارة كبيرة لألفي لبناني منتشر نظهر لهم أن هذه العملية أصبحت جدّية وأن هناك ألفي رسول للجنسية اللبنانية في العالم، حيث نثبت عاماً بعد عام أن هذا المشروع ليس حلماً بل أصبح حقيقة.وفصّل باسيل برنامج المؤتمر، مشيراً إلى أن المحور الأهم الذي سيعقب كلمات الافتتاح هو محور «الجنسية» بعدما أصبح القانون قيد التطبيق. أما المحور الثاني فيتعلّق بالاغتراب اللبناني في المجال السياسي من أجل حشد «اللوبي السياسي اللبناني في الخارج من خلال تعريف اللبنانيين المنتشرين على بعضهم البعض ونشر اللبنانيين Lebanity» « والرسالة اللبنانية والنموذج اللبناني في العالم». ويتضمّن المحور الثالث الإضاءة على دور الإعلام في تعزيز التواصل بين اللبنانيين بمشاركة إعلاميين لبنانيين يعملون في مؤسسات إعلامية في العالم.
أما اليوم الثاني من المؤتمر «فيتوزّع برنامجه على حلقات حوار تعالج موضوع اقتصاد الانتشار اللبناني» بهدف وجود لوبي لبناني وتوسيع القدرات الاقتصادية للبنانيين. كما تعالج إحدى الحلقات العمل المصرفي والأنظمة المالية لتشكيل بيئة استثمارية حاضنة للمصارف خصوصاً في مجال تكنولوجيا المعلومات، كما تتناول الحلقات الأخرى مشروع «اشترِ لبناني» الذي أثبت فعاليته على مدى السنوات الأربع ومحور «الطب في خدمة الإنسانية» بعد تشكيل منظمة تجمع الأطباء اللبنانيين حول العالم وتخصّص حلقة لمناقشة التوازن بين هجرة الأدمغة وإبداعات الأدمغة المقيمة في لبنان، في حين تتطرّق الحلقة السادسة الى موضوع الثروة الرابعة والتكنولوجيا الرقمية والمعرفية وكيفية خلق المبادرات اللازمة للاستفادة من هذه المجالات. ويختم اليوم الثاني، بحفل موسيقي في كازينو لبنان يحييه لبنانيون منتشرون.ويتوّج المؤتمر في يومه الثالث بلقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يليه افتتاح لأربعة بيوت اغتراب في البترون هي: البيت اللبناني الأميركي، البيت اللبناني الإماراتي، البيت اللبناني الكندي، البيت اللبناني البرازيلي.كما سيتمّ إطلاق العمل بالبيت اللبناني المكسيكي والبيت اللبناني الأفريقي الذي سيشاد منه بيتان إضافة الى الغداء البلدي السنوي للمؤتمر. أمّا يوم الأحد، فهو نهار اختياري لمن يرغب بزرع الأرزة اللبنانية في إطار مشروع غابة المغترب اللبناني.