سعد: انتفاضة الأسرى تُعيد توجيه البوصلة نحو فلسطين
صيدا مصطفى الحمود
وجّه الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد التحية «لأبطال انتفاضة الحرية والكرامة الذين يخوضون إضراب الجوع في سجون العدو الصهيوني»، معتبراً «أنّ هذه الانتفاضة الشجاعة قد اندلعت لتؤكد على أولوية الصراع مع العدو، وعلى أولوية تحرير الأسرى وتحرير الشعب الفلسطيني من براثن الاحتلال».
كلام سعد جاء في مداخلة له خلال الاجتماع الأخير للجنة المركزية للتنظيم الشعبي الناصري، حيث أشاد ببطولات الأسرى، ومن بينهم الأطفال والنساء، مؤكداً «أنّ هذه الانتفاضة تتسع وتنتشر وتتصاعد يوماً بعد يوم، كما ينضمّ إليها المزيد من الأسرى والمعتقلين من مختلف الانتماءات السياسية والتنظيمية».
وطالب سعد القوى السياسية الفلسطينية بـ»المسارعة إلى بناء قواعد الوحدة الوطنية تحت راية برنامج للتحرّر الوطني يرتكز على المقاومة والانتفاضات الشعبية والنضال بأشكاله كافة، ويستجيب لنبض الشعب الفلسطيني ونداءات الأسرى».
وشدّد على ضرورة «استعادة مخيمات اللجوء، وعلى رأسها مخيم عين الحلوة، عافيتها واستقرارها، بما يساعد على استعادة دورها الكفاحي التاريخي من أجل القضية الفلسطينية، ولا سيما حق العودة».
وأمل سعد «باستتباب الأمن واستقرار الأوضاع في مخيم عين الحلوة بعد الأحداث المأساوية الأخيرة»، معرباً عن خشيته «تكرار مثل تلك الأحداث في المستقبل بالنظر إلى غياب المعالجات الجدية لأسبابها، سواء على الصعيد الأمني أم على الصعد السياسية والاجتماعية».
وحذّر «من الحالات الشاذة التي دأبت على العبث بالأمن، وهي تسعى لجرّ المخيم إلى صراعات مدمّرة مع الجيش اللبناني والجوار تحت عناوين طائفية ومذهبية مفتعلة، خدمة لقوى محلية وإقليمية لا تريد الخير للبنان والمخيمات، ولا للقضية الفلسطينية والبلاد العربية».
وختم سعد بدعوة الحركات الشعبية والتقدمية في البلدان العربية، وفي سائر بلدان العالم، «إلى التضامن مع انتفاضة الأسرى، وإلى تنظيم المسيرات والتحركات والفعاليات دعماً لها، وتعبيراً عن التأييد لهذه القضية الإنسانية المحقة، وتأكيداً على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض يومياً للبطش والتنكيل على أيدي قوات الاحتلال، كما تصادر أراضيه وتُنتهك مقدّساته من قبل السلطات العنصرية الصهيونية».