وفود دبلوماسية وسياحية وطالبية في بعبدا
استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سفيرة اسبانيا في لبنان ميلاغروس هيرناندو إيتشيفاريا، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء عملها الديبلوماسي في لبنان. وشكر الرئيس عون للسفيرة الجهود التي بذلتها خلال السنوات الخمس التي أمضتها في لبنان من أجل تعزيز العلاقات اللبنانية – الاسبانية متمنياً لها التوفيق في مهامها الجديدة في وزارة الخارجية الاسبانية. وأبلغت السفيرة رئيس الجمهورية أنه تمّ تعيين سفير جديد سوف يخلفها في بيروت.
ثم التقى الرئيس عون وفد اتحاد نقابات المؤسسات السياحية في لبنان ورئيس نقابة أصحاب الفنادق في لبنان السيد بيار الأشقر على رأس وفد من رؤساء المجالس التنفيذية في الاتحاد. وعرض الأشقر لرئيس الجمهورية الواقع السياحي والفندقي الراهن في لبنان والصعوبات التي تواجهه، مقدّماً سلسلة مطالب أبرزها وضع خطة مالية تدعم المؤسسات العاملة في القطاعين الفندقي والسياحي لجهة تأجيل الاستحقاقات المالية وإعادة النظر بالفوائد المالية المفروضة على هذه المؤسسات. كما تضمّنت المطالب ضرورة فتح خطوط جوية جديدة وإعادة النظر بأسعار بطاقات السفر إلى لبنان وفتح مطار خاص برحلات الشارتر والاهتمام بأوضاع الطرق والازدحام المروري واتخاذ إجراءات عملية لتفعيل الحضور اللبناني على الخريطة السياحية للبحر المتوسط وتسهيل إقامة مجموعة جديدة من المنتجعات السياحية.
وردّ رئيس الجمهورية مؤكداً أن المطالب التي أوردها الوفد ليست غائبة عن باله وهي موضوع متابعة يومية منه، لافتاً إلى أهمية توفير البنى التحتية التي تساعد على تطوير القطاع السياحي وضرورة فتح خطوط جوية جديدة لتنظيم رحلات بين لبنان وعدد من الدول لاسيما تلك التي تحتضن الانتشار اللبناني الذي يوليه العهد اهتماماً استثنائياً لإعادة وصل ما انقطع بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر. ولفت الرئيس عون إلى أن الاستقرار الأمني الذي تنعم به البلاد، هو من العوامل المشجّعة لتطوير القطاعات السياحية على اختلافها، إضافة إلى ضرورة الاهتمام بالبيئة التي تلعب دوراً مهماً أيضاً في تنشيط الحركة السياحية.وفي قصر بعبدا أيضاً وفد جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان AUL برئاسة عدنان حمزة أطلع عون على النشاطات التربوية التي تقوم بها الجامعة، ومنها تنظيم مؤتمر لرؤساء الجامعات الفرانكوفونية في الشرق الأوسط في شهر تشرين الثاني المقبل، يشارك فيه نحو 46 رئيس جامعة من 13 دولة شرق أوسطية. كما عرض الدكتور حمزة لمطالب الجامعة.وشدّد عون أمام الوفد على أهمية العلم لاسيما الجامعي منه، مركزاً على ضرورة المحافظة على مستوى عالٍ للقطاع الجامعي اللبناني حتى تبقى للشهادة اللبنانية قيمتها وفعاليتها، واعداً بتقديم التسهيلات التي تساعد المؤسسات الجامعية على رفع مستواها العلمي وتوسيع إمكاناتها وفتح أبوابها أمام الطلاب العرب.