إمّا الإقفال أو الاعتذار!

على خلفية سخرية فيصل القاسم من الجيش اللبناني، وعلى خلفية تغريداته التي تطاول اللبنانيين بين الحين والآخر، انتفضت مجموعة من الشبّان اللبنانيين معروفين بِاسم «أوميغا تيم»، مقتحمين مكاتب قناة «الجزيرة» في بيروت، ومطالبين بالاعتذار الفوري للمؤسسة العسكرية من قبل القاسم ومن على منبر «الجزيرة» أو إقفال مكتب بيروت وطرد القاسم من القناة. وعلى ما يبدو أنّ القاسم لم يتنبّه إلى فعلتة البشعة، بل لم يتأثر حتى، وواصل تغريداته المقيتة بعد غضب الشعب اللبناني، كاتباً عبارات مهينة جديدة بحقّ الشعب والجيش اللبناني مجدّداً. ولا تزال التغريدات على «تويتر» تتواصل، معتبرةً أنّ مهاجمة مكاتب «الجزيرة» أمر مفروض وجيّد، في حين اعتبر آخرون الأمر غير مهمّ، خصوصاً أنّ القاسم لم يتقدّم بأدنى اعتذار.

وأُعلن عبر «تويتر» أن هناك دعوى قضائية رفعت ضدّ القاسم، وسيعلَن عنها رسميا في غضون 48 ساعة.

تسلية الأولاد الجديدة

تبيّن لدى استخبارات الجيش اللبناني، بعد التحقيق، أنّ أولاداً من مدينة حاصبيا، هم من كتبوا على الجدران في حيّ السرايّ شعارات مؤيدة لتنظيم «داعش» والتهديد بقطع الرؤوس، وذلك بهدف التسلية. لدى انتشار صور الكتابات، كانت ندى حلاوي قد علّقت على الأمر خوفاً من أن تكون هذه الفعلة تسلية أولاد جديدة قبل انتهاء التحقيقات، واستخلصت وقتئذٍ هذا الأمر من خلال الخطّ الواضح أنه خطّ أولاد صغار لا خطّ يد رجل راشد.

وأثبتت أمس على «تويتر» أنها استطاعت اكتشاف الأمر قبل التحقيقات بوقت طويل.

تغريدة

من الجيد أن الأمر انتهى بمزاح أولاد يلعبون، لكن الخطير أنّ ثقافة «داعش» سيطرت على العقول لتصبح تسلية أولادنا، ويبدو أننا بحاجة إلى الكثير من الحملات التوعوية والتثقيفية، لانتزاع هذه الأفكار من رؤوس الأطفال.

«امرأة بألف رجل»!

«امرأة بألف رجل»، عنوان تصدّر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، في وصفٍ لرئيسة الأرجنتين التي لم يقوَ أيّ ملك عربي على النطق بكلماتها. كلماتها جاءت قاسية وجريئة، سردت فيها الوقائع بالتفاصيل كلّها، ولم تخف قطّ من أيّ اتّهام أو من إظهار كذب الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها. ترجمة كلماتها توقفت فور وصولها إلى الحديث عن «داعش»، والسبب أنها وجّهت اتّهاماً مباشراً إلى الولايات المتحدة الأميركية في دعمها الإرهاب ومحاربته في الوقت نفسه، تماماً كما حصل مع المملكة العربية السعودية التي دعمت «داعش» في لبنان والآن تريد تمويل الجيش اللبناني لمحاربته. سياسة دعم الإرهاب وتمويله ثم محاربته صارت قضية نعرفها جميعاً ولسنا بحاجة إلى أيّ تحليل سياسي أو فلسلفة للأمور. وما قالته رئيسة الأرجنتين يذكذرنا إلى حدّ ما بمواقف الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز الذي لطالما دعم فلسطين والمقاومة في وجه «إسرائيل»، وأميركا. واليوم، توضح هذه المرأة التي أثبتت بأنوثتها أنها أرجل من حكّام العرب القابعين في قصورهم بانتظار حفنة من الدولارات الأميركية. تحية إجلال وإكبار إلى كريستينا فرنانديز دي كيرشنر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى